الجنوب «يحترق» بلا بنزين.. مكي يسأل عبر «جنوبية»: أين ذهب مخزون الشركات بنحو 350 مليون ليتر؟!

مدير عام محطات الأيتام الاستاذ جمال مكي
وضع البنزين الى مزيد من التعقيد، ولا يوجد اي بوادر لحل هذه الازمة الحادة، التي تتبعها ازمة المازوت الاكثر خطورة. الكثير من محطات الوقود التي كانت تزود المواطنين بالبنزين ضمن جدولها الاسبوعي، لم تفتح ابوابها اليوم ومحطات اخرى اعتكفت بسبب المشاكل، ما رفع من طول طوابير السيارات امام المحطات . ويشدد عضو نقابة اصحاب المحطات جمال مكي في ل"جنوبية" على ان الوضع يتجه نحو الأسوأ .

حذر عضو  نقابة اصحاب محطات المحروقات والمشرف على محطات الايتام التابعة لجمعية المبرات الخيرية جمال مكي، من “تفاقم ازمة المحروقات مهما كانت الخيارات، سواء رفع الدعم او بقائه”، مؤكدا ان ازمة المحروقات والبنزين من سيء الى اسوأ الى اكثر سوءا”.

وقال لـ”جنوبية” بدأت التداعيات تظهر سريعا، فاليوم  هناك “ازمة حادة وخطيرة جدا في موضوع المازوت، شاهدناها في  وزارة الخارجية، والسوبر ماركت وغيرها من المؤسسات، التي ينفذ فيها مادة المازوت، حيث تتواصل معنا عشرات الشركات لتأمين هذه المادة، المرتبطة بشكل مباشر بكل نواحي حياة المواطنين وخصوصا الكهرباء منها”.

إقرأ أيضاً: الثنائي «يَبتكر» جنوباً لإحتكار البنزين..وأسعار المواد الغذائية «تُحلّق» بقاعاً!

وأضاف: “لولا تأمين منشات الزهراني وطرابلس  اربعين بالمئة من الديزل، وتكون منافسة للشركات الاخرى، لكانت الازمة اكبر بكثير، وهناك باخرة تنتظر في البحر تنتظر فتح اعتماد من مصرف لبنان ،واذا كان هناك كميات من الديزل في هذه المنشآت هي مخزون للجيش والاجهزة الامنية”.

لدى الشركات مخزون اكثر من 350 مليون ليتر من مادتي البنزين والمازوت

 وتابع  مكي: “معلوماتنا ان لدى  الشركات مخزون اكثر من 350 مليون ليتر من مادتي البنزين والمازوت، ولكنهم هم يقولون مئة وخمسين مليونا، متساوية بين البنزين والمازوت، والجميع يجمع بانه يجب تخزين قسم منه للمستشفيات والافران وسواهما”. 

ووصف مكي موضوع البنزين بأنه “الاسوأ”، ومن المعروف انه “فتحت اعتمادات ودخلت بواخر، و بقيت الطوابير على حالها واكثر امام المحطات، واكثرها حدة في الجنوب وعكار والبقاع، فمن اصل 3200 هناك اكثر من الفين وخمسماية محطة مقفلة، بسبب عدم تزويدها بالبنزين من الشركات”.

واعطى على سبيل المثال، محطات الايتام التي “اشرف عليها كان عددها خمسين محطة واصبح عددها حاليا 24، نتيجة الظروف الصعبة،وتعمل لدينا حاليا محطة طريق المطار، واحيانا نزود بعض محطاتنا في الزهراني وبنت جبيل كميات محدودة”.

و لفت الى ان “الاحتكار والسوق السوداء والتهريب، مسؤولية وزارة الاقتصاد والقوى الامنية والبلديات مسؤولين، والكل يتحمل المسؤولية”.

وسأل “لماذا لا تدخل كل الاجهزة الامنية واولهم البلديات، الى كل المحطات ومنهم محطاتنا، للتأكد من كل مخزون محطة”، داعيا الى”وقفة احتجاجية لعشرة ايام واعتماد سياسة التقشف، كما حصل في المانيا ،حيث توقفت مليون سيارة في الشارع”.

وشدد على ان “الرفع التدريجي للدعم عن البنزين لن يخفف من الازمة، فالوضع الى مزيد من التعقيد ،موضوع البنزين له علاقة بالدولار ، والدولار كما يبدو الى صعود”.

السابق
«بعوض ملقح بالفياغرا» من مختبر ووهان يثير الرعب وهذه الحقيقة!
التالي
نائب «حزب الله» يدعو للتفاؤل.. الاتصالات لم تتوقف ومبادرة بري مستمرة!