إيران «تقصف» إسرائيل من بوابة كفركلا والضاحية..والحراك إلى الشارع!

الثورة اللبنانية
في حين ينصب الاهتمام اللبناني على الحدود الجنوبية واحداث غزة وفي ظل عودة الحماوة الى الجنوب مع مقتل احد المتظاهرين وهو من عناصر "حزب الله" على الشريط الشائك في كفركلا، يعود الهم المعيشي والمطلبي الى الشارع مع تحرك جديد لحراك 17 تشرين الاول رفضاً لواقع الاهتراء الكامل والمطالبة بالتغيير واسقاط السلطة الفاسدة كاملة.

إيران مرة جديدة على خط القتال بالوكالة ضد اسرائيل واميركا، فإنتشار صواريخها ومالها من سوريا الى لبنان وفلسطين فاليمن، كفيل بتحريكها متى شاءت “الروزنامة” العسكرية للحرس الثوري الايراني ذلك.

وفي اليوم الخامس للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وغزة، كشرت الآلة الايرانية العسكرية عن انيابها، وضربت من الجولان بثلاثة صواريخ، وقبلها بثلاثة مثلها من القليلة.

ولكن الاخطر وفق ما تشير مصادر ميدانية متابعة لـ”جنوبية” الى استخدام “حزب الله” الشارع الشيعي المتحمس لقيادة تظاهرات اسماها “العبور” من لبنان الى فلسطين.

وفي دلالة على تنفيذ ما وعد به امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله منذ عام تقريباً، بعبور مقاتليه في اي حرب مقبلة الى شمال اسرائيل من لبنان، وان يقوم مقاتلو “حزب الله” بتحرير شمال اسرائيل.

بعد ان خفت حدة “كورونا” وانتفاء الحجة من وراء التعبئة العامة تتهيأ جماعات الحراك للعودة الى الشارع استنادا الى الاهتراء الكلي اقتصاديا واجتماعيا

وتلفت المصادر الى ان ما فاجأ المتابعين هو زج “حزب الله” لعناصره العسكريين بلباس مدني، وقيادة احدهم ويدعى محمد طحان لمجموعة من الشباب لاختراق السياج وتكسير كاميرات المراقبة الاسرائيلية. وهو ما دفع جنود المواقع الاسرائيلية المستنفرين، الى اطلاق الرصاص وقذائف الدبابات ما ادى الى مقتل طحان وجرح آخر.

زج “حزب الله” لعناصره العسكريين بلباس مدني وقيادة احدهم ويدعى محمد طحان لمجموعة من الشباب لاختراق السياج وتكسير كاميرات المراقبة الاسرائيلية فاجأ المتابعين

وفي حين تؤكد المصادر ان موضوع التحرك للمدنيين في منطقة عمل اليونيفيل امر شبه مستحيل لحاجتهم الى تصاريح مسبقة للدخول الى عمق الشريط الحدودي المحرر وصولاً الى بوابة كفركلا الحدودية، تكشف المصادر ان من يقف وراء تنظيم التظاهرات وتحريك الناس ميدانياً وعبر مواقع التواصل الاجتماعي هو “حزب الله”، وانه يسعى بعد رسالة صواريخ القليلة، وما جرى امس حدودياً  على تأكيد “شعبوي” واعلامي وسياسي وفي تلميح الى جهوزيته لاي فتح لجبهة الجنوب ضد اسرائيل.

إقرأ ايضاً: تحركات «حزب الله» الحدودية..«إستعراض» يُرضي الجمهور ولا «يُغضب» إسرائيل!

كما تكشف المصادر ان “حزب الله” يروج بين حلفائه من الاحزاب الفلسطينية واللبنانية، انه يدير العمليات في غزة بغرفة عمليات مشتركة مع الفصائل الفلسطينية هناك.

في سياق آخر كشف “حزب الله” عن زيارة وفد من قيادته برئاسة نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم وضم عضوي المكتب السياسي محمود قماطي وحسن حب الله، الأمين العام لحركة “الجهاد الاسلامي” في فلسطين زياد نخالة، كما زار الوفد قيادة حركة “حماس” في لبنان، حيث التقى أسامة حمدان وعلي بركة وأحمد عبد الهادي.

وفد “حزب الله” ابلغ “حماس” و”الجهاد” بطلب ايراني برفض اي وقف لاطلاق النار مع اسرائيل في انتظار الاشارة الايرانية وتوقيت طهران لتحقيق مطالبها من اسرائيل واميركا

وتكشف معلومات لـ”جنوبية” ان الزيارة تأتي في سياق تبليغ ايران لوفد “حماس” و”الجهاد” بعدم القبول بأي وساطة لوقف إطلاق النار، وضرورة الصمود لايام اضافية ربما حتى نهاية يوم غد، وربما صباح الاثنين لتحسين الشروط ومطالبة ايران اسرائيل بوقف عملياتها داخل ايران، ولا سيما في مجال استهداف المنشآت النووية الايرانية!

الكشف عن اسماء “المعاقبين”!

وفي حين تنتظر القوى السياسية عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الامارات بعد قضائه اجازة العيد مع عائلته وان يعاود رئيس مجلس النواب نبيه بري تزييت محركاته الحكومية، تكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” عن توجه القيادة الفرنسية للاعلان عن اسماء “المعاقبين” فرنسياً الاسبوع المقبل، وقد صبت زيارة السفيرة الفرنسية آن غريو الى كليمنصو ولقائها النائب السابق وليد جبنلاط في هذا السياق.  

تحركات مطلبية جديدة

وفي حين تتظاهر السلطة وحكومة حسان دياب ضد “نفسها” عبر تحريك النقابات التابعة، لها عبر إضراب الاتحاد العمالي العام، تؤكد قيادات في حراك 17 تشرين الاول لـ”جنوبية” ان بعد خفت حدة “كورونا” وانتفاء الحجة من وراء التعبئة العامة، تتهيأ جماعات الحراك للعودة الى الشارع استنادا الى أمرين: الاهتراء الكلي اقتصاديا واجتماعيا، وتشجيع وزير الخارجية الفرنسي لهؤلاء على رص الصفوف والاستعداد للانتخابات العام المقبل.

السابق
تحركات «حزب الله» الحدودية..«إستعراض» يُرضي الجمهور ولا «يُغضب» إسرائيل!
التالي
باسيل «يزكزك» للحريري بميقاتي..والأخير يرد: ادعمه ولست مرشحاً لخلافته!