رسائل صاروخية «مشفرة» من «حزب الله» جنوباً.. و«تواطؤ» أكثري على رفع «دعم مقنع»!

سوبر ماركت
لبنان على موعد مع محطتين الاول امنية سياسية عنوانها رسائل من "حزب الله" الى اسرائيل بعنوان غزة والمخيمات. والثانية: معيشية غذائية مع تواطؤ الاكثرية فيما بينها على عدم الاعتراف برفع الدعم بشكل صريح لاسباب شعبوية وانتخابية!

7 سنوات مرت على إطلاق العديد من صواريخ غراد وكاتيوشا من منطقة الماري في حاصبيا وعين عرب والقليلة وكلها سقطت إما في البحر او في مناطق مفتوحة في الجليل الغربي .

وهذه الصواريخ المجهولة المعلومة اطلقت بالتزامن مع شن اسرائيل عدواناً دموياً في العام 2014 على غزة.

وليل امس، كان الجنوب على موعد مع صواريخ ثلاثة اطلقت من منطقة القليلة الجنوبية وفي سيناريو مشابه للعام 2014 ومتزامن مع عدوان اسرائيلي جديد على غزة.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان ما جرى امس مدروس وممنهج وله طابع سياسي وامني اكثر منه عسكري و”مقاوم”.

معلومات متقاطعة لـ”جنوبية”: لم يتم ابلاغ كل القطاعات رسمياً من وزارة الاقتصاد برفع الدعم ولكن ما يجري هو رفع دعم مقنع

وتكشف المصادر ان القليلة قضاء صور خاضعة للقرار 1701 وهي منطقة امنية حساسة وعلى الطريق الموصل الى الناقورة حيث مركز قيادة “اليونيفيل” وبالتالي تخضع لرقابة لصيقة من اليونيفيل وهناك كاميرات مزروعة حول العديد من نقاط الجيش واليونيفيل وكفيلة بكشف تحرك “النملة” وليس مجموعة من الفلسطينيين قامت بزرع صواريخ بدائية وتركتها لتنطلق وتسقط داخل الاراضي اللبنانية.

وهذه الصواريخ وفق المصادر نفسها ليست الا رسائل مشفرة من “حزب الله” لإسرائيل ان باستطاعته متى أراد ان يسمح للفلسطينيين بتحريك جبهة الجنوب ومن دون ان يحرك هو ساكناً. والرسالة الثانية لليونيفيل ولا سيما فرنسا واسبانيا وايطاليا وللامم المتحدة والتي تسعى الى تركيب كاميرات حديثة اضافية يعتبرها “حزب الله” للتجسس عليه وضبط حركتهع العسكرية والامنية في منطقة عمل اليونيفيل اي ضمن نطاق الـ1701.

مطلقو الصواريخ عناصر جهة فلسطينية تعمل عند “حزب الله” تم تجهيلها بالتزامن مع نفي “الحزب” مسؤوليته

والاهم هي رسالة شعبوية لجمهور “حزب الله” وفلسطين والمخيمات ان “حزب الله” يتحرك متى شعرت “القسام” وباقي الفصائل في غزة باشتداد الخناق فجبهة الجنوب جاهزة!

إقرأ ايضاً: رسائل صاروخية «مشفرة» من «حزب الله» جنوباً..غزة واليونيفيل والمخيمات!

واللافت ايضاً ان هوية مطلقي الصواريخ وهي بالتأكيد جهة فلسطينية تعمل عند “حزب الله” تم تجهيلها بالتزامن مع نفي “حزب الله” مسؤوليته وكذلك الجبهة الشعبية بالاضافة الى مسارعة اسرائيل ايضاً بالاعلان انها لن ترد، وكأن الجميع مسلم ان جبهة الجنوب آمنة حتى إشعار آخر! 

3 صواريخ قرب الرشيدية

وبعيد منتصف ليل امس وبعد اخذ ورد ، خرج  الجيش اللبناني ببيان مقتضب عبر “تويتر” ان وحداته عثرت على ثلاثة صواريخ في محيط مخيم الرشيدية في منطقة صور.

اليونيفيل

وعلق المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تينيتي على التقارير الاعلامية عن إطلاق صواريخ من لبنان إلى إسرائيل، وقال في بيان “ان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو دل كول على اتصال بالطرفين لحثهما على أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل من أجل منع المزيد من التصعيد. وجنودنا موجدون على الأرض ويعملون بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية”.

الجيش الاسرائيلي

وكان قد أعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أنّه تمّ “رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من داخل لبنان باتجاه البحر قبالة شواطئ الجليل”، موضحًا أنّه “لم يتمّ تفعيل الإنذار وفقًا للسياسة المتَّبعة”.

‏ولاحقا اعلن مصدر اسرائيلي عبر قناة “العربية” اننا “لن نرد على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان”.

نفي “حزب الله”

ونفى مصدر من “حزب الله” للتلفزيون العربي علاقة الحزب بإطلاق الصواريخ من الجنوب.

نفي الجبهة الشعبية

وبعد إنتشار اخبار عن تبني “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” إطلاق الصواريخ، سارع المسؤول الأمني للجبهة في لبنان باتر نمر، الى نفي التبني لقناة “الجديد”!

رفع الدعم غير معلن

وفي مجال آخر، ومع استمرار انقطاع المحروقات والدواء وفلتان اسعار المواد الغذائية وفقدان اي صنف مدعوم في السوبرماركات وغلاء فاحش للحوم الابقار والدواجن، تؤكد معلومات متقاطعة لـ”جنوبية” انه لم يتم ابلاغ كل القطاعات رسمياً من وزارة الاقتصاد برفع الدعم ولكن ما يجري هو رفع دعم مقنع وسط همس يجري لدى اصحاب محطات البنزين والصيدليات والقصابين وتجار اللحوم ان ما يجري هو مقصود “لتعويد” الناس على الاسعار الخيالية المقبلة.

في المقابل تؤكد مصادر نيابية في الاكثرية لـ”جنوبية” ان كل الطبقة السياسية بما فيها العهد وصهره و”الثنائي” وحكومة دياب في جو ان الدعم توقف ولم يعد بإمكانهم فعل شيء شوى التهرب من اعلان الحقيقة منعاً للاصطدام بالناس وكل ما يجري هو محاولة شراء الوقت والمراهنة على اي تغيير اقليمي ودولي قد ينعش لبنان ببضعة مليارات بعد تشكيل الحكومة.  

السابق
رسائل صاروخية «مشفرة» من «حزب الله» جنوباً..غزة واليونيفيل والمخيمات!
التالي
أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الجمعة 14 أيار 2021