بايدن «يُهادن» إيران ويُعاقب «حزب الله»..وباسيل يُلوّح بالشارع مقابل رفع الدعم!

جو بايدن
العقوبات الاميركية مستمرة على "حزب الله" رغم الخطوط النووية المفتوحة بين واشنطن وطهران. وفي حين يسود الجمود والغموض الملف الحكومي، عاد النائب جبران باسيل ليلوح بالشارع ولكن هذه المرة من بوابة رفع الدعم قبل ايجاد البدائل!

في توقيت لافت ومعاكس لمناخ مهادنة إدارة الرئيس الاميركي الجديدة جو بايدن لإيران، والجلوس حول طاولة المفاوضات للاتفاق على العودة الاميركية الى الاتفاق النووي الايراني،  تسير هذه الإدارة على خطى إدارة دونالد ترامب في إحكام قبضة العقوبات الهادفة إلى تجفيف موارد تمويل “حزب الله”، وقد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) أمس 7 أفراد على صلة بـ”حزب الله” ومؤسسة “القرض الحسن” التي يستخدمها الحزب كغطاء لإدارة أنشطته المالية.

العقوبات الاميركية الجديدة على “حزب الله” تثبت انه لن يستفيد من اي مرونة اميركية مع طهران

وإذ طاولت العقوبات الجديدة كلاً من أحمد محمد يزبك (المدير المالي للقرض الحسن)، عباس حسن غريب (مدير المعلوماتية)، وحيد محمود سبيتي، عزت يوسف عكر، مصطفى حبيب حرب، وحسن شحادة عثمان (شاركوا في إجراء معاملات مصرفية من خلال “حسابات ظل” نيابة عن حزب الله)، لفت الانتباه ما أعلنه البيان الصادر عن الخزانة الأميركية من أنّ إدراج إبراهيم علي ضاهر على قائمة العقوبات أتى لكونه يشغل منصب رئيس الوحدة المالية المركزية لـ”حزب الله” التي تشرف على الميزانية والإنفاق العام للحزب “بما في ذلك تمويل الجماعة لعملياتها الإرهابية وقتل معارضيها”.

وتؤكد مصادر متابعة للملف لـ”جنوبية” ان هذه العقوبات الجديدة، تثبت ان “حزب الله” لن يستفيد من اي مرونة اميركية مع طهران.

وليست الاخيرة في موقع يسمح لها بالمطالبة برفع العقوبات عن “حزب الله” ومؤسساته المالية، وخصوصاً “القرض الحسن” والتي لها نشاطات خارجية ولا سيما في تحويل الاموال ونقلها من افريقيا الى لبنان، بعد خروج القرض الحسن نهائياً من “النظام المصرفي” اللبناني بعد 17 تشرين الاول 2019، وفي ظل استمرار العقوبات عليه وتطويق كل حركته المالية حول العالم.

وتكشف المصادر ان المخابرات الاميركية تلاحق منذ فترة تجاراً لبنانيين كباراً ومن الجنوب يمسكون بمفاصل تجارة الكاكو والكاجو والاخشاب في افريقيا.

وهم يدعمون سراً “حزب الله” عبر تبرعات عنوانها خيري وشرعي. ويجد هؤلاء ضالتهم في “القرض الحسن” لتحويل اموالهم بملايين الدولارات الى لبنان، ومن دون دفع بنس واحد للدولة او المرور عبر اي جهة يمكنها ان تتقصى حجم المبالغ وهوية اصحابها.

“عتمة بواخر”!

وفي مخطط مكشوف للغاية، تؤكد مصادر في حراك 17 تشرين الاول لـ”جنوبية” ان بعد انكشاف صفقة البواخر التركية والسمسرات لمناصرين للنائب جبران باسيل و”حزب الله”، وبعد التوقيفات القضائية وحجز القاضي ابراهيم على البواخر ومنع مغادرتها قبل سداد الشرط الجزائي البالغ 25 مليون دولار، ان هناك من “اوعز” للشركة التركية المشغلة  للبواخر بالتلويح بالعتمة، وايقافها اذا لم توقف الملاحقة القضائية.

وتشير المصادر الى ان لباسيل وتياره اليد الطولى في هذا المخطط، وللضغط  على المجلس الدستوري، لمنع ابطال قانون مجلس النواب، الذي يمنح شركة كهرباء لبنان سلفة بـ200 مليون دولار.  

جمود حكومي

وبعد فرملة رئيس مجلس النواب نبيه بري لمساعيه بسبب تعنت الرئيس ميشال عون وصهره الحكومي، توقعت مصادر  متابعة لـ”جنوبية” ان يستانف بري مساعيه بمساعدة “حزب الله”، بعد عطلة عيد الفطر في ظل جمود كامل للملف الحكومي.

باسيل والشارع

وفي محاولة لركوب موجة الشارع ودغدغة مشاعر الجائعين، لوح باسيل ضمنياً بالشارع، مع رفضه لرفع الدعم قبل توفر المال للبطاقة التمويلية، في حين تتردد معلومات ان باسيل اوعز الى قيادة “التيار” بالجهوزية الى اي تحرك في الشارع “غب الطلب”!

السابق
«الإرهاب المذهبي»..من شيعة إلى و«شيعاه شيعاه»!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 ايار 2021