تصعيد أميركي ضد الأسد.. توعد بالمحاسبة وتمديد حالة الطوارئ

جو بايدن

في ظل التناسي الدولي لجرائم الأسد ومحاولة إعادة تطبيع العلاقات عربياً مع النظام المجرم، خرجت الولايات المتحدة بموقف سياسي حمل طابع التصعيد وجاء عبر بيان من قبل السفارة وتصريحات لاذعة على لسان الرئاسة الأميركية.

إذ أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على التوعد بمحاسبة نظام الأسد على جـرائمه بحق الشعب السوري، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة لمجزرتي بانياس والبيضاء.

ونشرت السفارة الأمريكية في دمشق على صفحتها بـ “فيس بوك” بيانًا أعلنت فيه وقوف أمريكا إلى جانب السوريين الناجين من جرائم نظام الأسد والدفع باتجاه محاسبته ومساءلته.

وأكد البيان أن واشنطن ستعمل على تحقيق العدالة ودعم حل سياسي في سوريا يحترم حقوق الإنسان ويحقق المساءلة.

وأضاف أنه في مثل هذه الأيام قام نظام الأسد بتنفيذ هجمات على مدينتي بانياس والبيضاء بريف طرطوس، راح ضحيتها ما يزيد عن 150 مدنيًا سوريًا.

وختم البيان بالتأكيد على أن الولايات المتحدة لا تزال تستذكر أولئك الذين فقدوا حياتهم، وستلتزم بمحاسبة المتورطين، كما أنها تدعم الجهود المبذولة من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني السوري في هذا المجال.

إقرأ أيضاً: رسالة إسرائيلية إلى الأسد في قلب الساحل السوري قبيل الانتخابات الرئاسية

موقف الرئيس الأميركي

ومع انتظار السوريين لمعرفة توجه الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن حيال الملف السوري، قال بايدن إن “وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية، لا تعرض الشعب السوري نفسه للخطر فحسب، بل تولد أيضا حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.

وأضاف في تصريحات له، الخميس أن تصرفات نظام الأسد وسياساته، بما يتعلق بالأسلحة الكيميائية واستخدامها ودعم المنظمات الإرهابية، تشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة.

وأعلن “بايدن”، عن تمديد “حالة الطوارئ الوطنية” على النظام في سوريا لمدة عام آخر، لتستمر حتى 11 مايو 2022.

وقال بايدن “لهذه الأسباب قرر أنه من الضروري الاستمرار في تنفيذ حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي رقم 13338 فيما يتعلق بإجراءات الحكومة السورية”.

وأضاف أن الولايات المتحدة تدين العنف الوحشي وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان التي يمارسها نظام الأسد ومساعدوه الروس والإيرانيون.

إقرأ أيضاً: منافسان شكليان لـ«الأسد» في الانتخابات القادمة.. من هما؟!

ودعا بايدن نظام الأسد وداعميه إلى وقف حربه العنيفة ضد شعبه، وسن وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين.

وأنهى بالقول، “ستنظر الولايات المتحدة في التغييرات في سياسات وإجراءات الحكومة السورية لتحديد ما إذا كانت ستستمر أو تنهي حالة الطوارئ الوطنية هذه في المستقبل”.

السابق
المستشفيات أمام كارثة كبرى: الأسعار سترتفع 8 أضعاف والاستشفاء للأغنياء فقط!
التالي
لودريان «المتجهم»: «دبروا راسكم»!