الطلاق الأغلى في العالم.. ما نصيب زوجة بيل غيتس من ثروته البالغة 146 مليار دولار؟

بيل غيتس وزوجته

بعد 27 عامًا من الزواج، كشف بيل ومليندا غيتس، اللذان أشرفا لعقود على واحدة من أكبر ثروات التاريخ والعمليات الخيرية، الاثنين، إنهما يخططان للطلاق.

وقال الاثنان في بيان موجز نُشر على تويتر: “بعد قدر كبير من التفكير والكثير من العمل بشأن علاقتنا، اتخذنا قرارا بإنهاء زواجنا. لقد قمنا بتربية ثلاثة أطفال رائعين وبنينا مؤسسة تعمل في جميع أنحاء العالم لتمكين جميع الناس من أن يعيشوا حياة صحية ومنتجة”.

كما أن زواج بيل وميليندا غيتس لم يكن سهلا، حيث عقدا قرانهما بعد أن عملا معا لسبعة سنوات في شركة مايكروسوفت، فإن إجراءات طلاقهما أيضا قد تكون أكثر تعقيدا بسبب شراكتهما الخيرية التي امتدت لأكثر من ربع قرن.

اقرا ايضا: أشهر طلاق في 2021.. بيل غيتس ينفصل عن زوجته ميليندا

يحتل بيل غيتس المرتبة الرابعة في قائمة فوربس لأثرياء العالم. تُقدّر ثروته بنحو مئة وأربعة وعشرين مليار دولار أميركي.

التقى بيل وميليندا غيتس، عام 1987 في شركة “مايكروسوفت” التي أسسها بيل غيتس وكان في ذلك الوقت يشغل منصب الرئيس التنفيذي.

وأسس الثنائي عام 2020 “صندوق بيل ومليندا غيتس”، الذي يمثل أكبر مؤسسة خيرية غير حكومية في الولايات المتحدة، ويقدر حجم أصوله بحوالي 51 مليار دولار.

وعلى مدى رُبع قرن ونيف كان الثنائي بمثابة أسطورة في مفهوم الشراكة الزوجية بكل معانيها، فقد تقاسما العمل الخيري مثلما تقاسما البيت والأسرة، وشكّلا النموذج الأمثل لفاحشي الثراء حين يسرفون في الإنفاق لا على اليخوت والقصور، وإنما على مكافحة الأمراض والأوبئة في أنحاء المعمورة، وعلى تطوير علاجات ولقاحات لها، وعلى قضايا مثل تمكين المرأة وسواها.

وفجر إعلان الزوجين أنهما باشرا بإجراءات الطلاق فيضا من الأسئلة عن الأسباب وعن مصير تلك الشراكة النموذجية من بعده.

وافادت التقارير بأنّ الإنفصال قد يصبح “الطلاق الأغلى” في العالم، حيث تقدر شركة “أكس- ويلث” الاستخباراتية، صافي ثروة بيل غيتس، الذي يحتل المرتبة الرابعة في قائمة أثرى أثرياء العالم، بما لا يقل عن 134 مليار دولار، بحسب ما أفادت شبكة “سي أن بي سي” الأميركية.

فرغم أن نجاح بيل غيتس بدأ مع مايكروسوفت، فإن أسهمه في الشركة لا تمثل الآن سوى أقل من 20 في المئة من ثروته، والتي تقدر قيمتها بـ 26.1 مليار دولار، حيث أن جزءا كبير من أمواله مرتبط الآن بمؤسسة بيل وميليندا غيتس، ولكن لم يتم الكشف عن المبلغ المحدد.

أكبر أصول غيتس هي شركة  “كاسكيد القابضة للاستثمار” Cascade Investment، التي قام بتمويلها من مبيعات أسهم مايكروسوفت وتوزيعات الأرباح، حيث تقدر حصته في هذه الشركة بنحو 30 مليار دولار، وهي تمثل حوالي 22.4 في المئة من ثروته.

وبقدر ما يريد الزوجان ذوي الثروات المليارية بيل وميليندا غيتس الحفاظ على خصوصية تفاصيل طلاقهما، فإن الانفصال يرسل بالفعل إشارات صادمة في عالم العمل الخيري والصحة العامة.

فمؤسسة بيل وميليندا غيتس لديها هبة تقارب 50 مليار دولار وتتبرع بحوالي 5 مليارات دولار سنويًا لقضايا في جميع أنحاء العالم.

وأعلنت المؤسسة أنهم سيظلون رؤساء مشاركين وأوصياء وأنه لم يتم التخطيط لأي تغييرات في المنظمة.

قالت مونيكا ماززي، محامية الطلاق والشريكة في شركة “Sideman & Bancroft” في سان فرانسيسكو، إن السؤال الكبير المتعلق بمؤسسة الزوجين ومكتب الأسرة هو إلى أي مدى يخططون للعمل معا للمضي قدما.

وقالت: “حتى في حالات الطلاق الأكثر ودية التي رأيتها، كان التفضيل هو تقسيم المؤسسات إلى قسمين حتى يكون هناك المزيد من الاستقلالية واختلاط أقل”. ينطبق نفس المبدأ على مكاتب العائلة، حيث يمكن تقسيم الاستثمارات إلى وعاءين منفصلين.

يقدم قانون واشنطن بعض الأدلة على كيفية تقسيم أصولهما، كملكية مشتركة، فإن أي شيء يتم الحصول عليه أثناء الزواج يعتبر مملوكا بالتساوي لكلا الشريكين، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن الثروة ستقسم إلى النصف.

قالت جانيت جورج، محامية قضايا الأسر في واشنطن لدى شركة “McKinley Irvin”: “نسبة 50-50 لكل طرف ليست إلزامية. يمكن للمحاكم أن تحكم بشكل أو بآخر، اعتمادا على ما هو عادل ومنصف. والجمهور قد لا يكتشف أبدا كيف يقسمون الثروة، لأنه يمكن إخفاءها خلف عقود خاصة”.

تفرض واشنطن فترة تهدئة مدتها 90 يوما من اليوم الذي يقدم فيه الزوجان في البداية طلبا للطلاق قبل أن تنتهي العملية من قبل القاضي. طلب طلاق الزوجين إدراج مليندا كمقدمة الالتماس وانضمام بيل، مع توقيع كلاهما، ويدعو المحكمة إلى إنهاء زواجهما في التاريخ المذكور في اتفاقية الانفصال بينهما.

السابق
سعر دولار السوق السوداء اليوم.. ارتفاع ام انخفاض؟
التالي
لم يعد مستبعدا.. هذا ما كشفه علوش عن اعتذار الحريري!