زيارة وفد سعودي رفيع المستوى إلى سوريا تمهد لإعادة العلاقات الدبلوماسية قريباً

السعودية سوريا

خطوة جديدة قد تؤثر على مسار العلاقات بين دول المنطقة وتسرّع من حل الملفات العالقة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، حيث أكدَّت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في دمشق أنّ وفداً سعودياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان زار العاصمة السورية دمشق أمس الاثنين والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس للشؤون الأمنية اللواء علي المملوك، وجرى الاتفاق على أن يعود الوفد في زيارة سميّت بـ “المطولة” بعد عيد الفطر المبارك.

وقالت هذه المصادر إنّ هناك اتفاقاً جرى التوصل إليه بإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافّة بين البلدين وهو ما يظهر كتغير في أولويات السوري وعودته لواجهة ملفات المنطقة ليس من باب منفرد بل بارتباط إقليمي يتعلق بحجم النفوذ الإيراني في المنطقة خلال الفترة القادمة.

وأشارت المصادر إلى أن الوفد السعودي أبلغ مُضيفيه السوريين بأن بلاده ترحّب بعودة سورية إلى الجامعة العربية، وحضور مؤتمر القمة العربية المقبل في الجزائر في حال انعقاده.

ويأتي هذا الانفراج في العلاقات السورية السعودية، بعد لقاء سرّي سعودي إيراني في العاصمة العراقية بغداد قبل أسبوعين، وتأكيد ولي العهد السعودي في مقابلة تلفزيونية على حرص بلاده على إقامة علاقات قوية مع إيران، وقال إنه يتمنّى لها كدولة جارة كل الازدهار.

إقرأ أيضاً: قبيل الانتخابات.. جنرال أمريكي ينتقد الدعم الروسي المستمر لبشار الأسد

وكان الخلاف السعودي السوري يتمحور حول علاقة سورية القوية والاستراتيجية مع إيران، ولكن الآن وبعد اللقاء السعودي الإيراني في بغداد، وتأكيد احتمالات تمخض محادثات فيينا عن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، ورفع العقوبات الأمريكية عن ايران، تغيّرت الحسابات السعودية كليا، وباتت قيادتها تسعى لتحسين علاقاتها مع المحور الإيراني السوري وتطبيع العلاقات بين طهران والرياض، ممّا يُسهّل الوصول إلى مخرج سعودي من الأزمة اليمنية بأسرع وقت ممكن.

وتأتي الزيارة المرتقبة قبل أيام من عقد الانتخابات الرئاسية التي يستعد فيها الأسد لاحتكار السلطة لسبع سنوات متتالية وفي حين يشكل وجود الأسد حجر العثرة في مستقبل الحل السوري، تحيط الضبابية على مشهد تطبيع العلاقات العربية مع النظام في ظل وجود الأسد وعودة رأس النظام السوري إلى الجامعة العربية كزعيم شرعي بعد عشر سنوات من تجميد عضوية سوريا في الجامعة.

السابق
جمعية المصارف تحتج على القرارات القضائية: تجن وتشهير!
التالي
مداهمة لمخابرات الجيش في حيّ السلّم وصور.. ماذا يحصل؟