حزب الله «يُذوّب» الدولة قبل التسوية الكبرى.. وإيران «الفزاعة» الأميركية للخليج!

مرشد الثورة الايرانية السيد علي الخامنئي يعرف ان اي اتفاق مع اميركا وهدنة ضمنية مع اسرائيل موقت ومرحلي ولن يدوم طويلاً. وبالتالي لن يتورع عن التضحية بالرئيس السوري بشار الاسد وحتى بـ"حزب الله" او اقله تحجيم دورهما ووجودهما في المعادلة السياسية.


إنطلاقاً من شعوره ان الايام والاشهر المقبلة ليس في صالحه، تتحدث مصادر لبنانية مطلعة على تطورات المنطقة لـ”جنوبية”، ان “حزب الله” يسعى الى الاستفادة من الانهيار الكامل للبلد وتحلل كل مؤسساته الامنية والمصرفية والسياسية والادارية والتي تذوب شيئاً فشيئاً، وصولاً الى الانفجار الاجتماعي والاقتصادي الكبير وليس انتهاءاً بالفوضى الكاملة.

وبالتالي ذوبان البلد وتحلله الكامل يجعل من كل الاطراف قوى سياسية واقتصادية وشعبية في استسلام كامل لأي مؤتمر تأسيسي او تغيير نظام او اعادة لبنان وفق نظام المسح واعادة البرمجة الالكترونية. ومن ثم تأسيس لبنان الحديث وتحت رعاية اممية ودولية وعبر المبادرة الفرنسية، والتي قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انها تتضمن تغييراً للنظام السياسي في البلد بعد تشكيل حكومة الانقاذ او المهمة وبالتالي سيكون تغيير النظام امراً ضرورياً بعد الخروج من الازمة الحالية المستعصية.

لا يأبه المرشد خامنئي الا بدوام بقاء ايران كدولة فارسية وشيعية في محيط عربي وسني وخليجي

مخاوف “حزب الله” وفق المصادر نفسها، هو ما يجري في المنطقة من تحويل الصراعات الى مائية ونفطية حيث تتركز الصراعات حالياً على مصبات المياه وعلى القنوات البحرية الاسرائيلية التي ستكون بوابة الغرب والشرق وستكون بديلاً عن قناة السويس لتكون قناة بن غوريون هي بوابة “اسرائيل الكبرى” من الفرات الى النيل.

إقرأ أيضاً: باسيل «يتلطى» بالراعي عشية لقاء البابا-الحريري.. و«جنون عوني»: «عليّ وعلى اعدائي»!

وعلى وقع الصخب الاقليمي والدولي ورفع سقوف ايراني- اسرائيلي وفي ظل الحديث عن انفراجات في النووي الايراني بين واشنطن وطهران، الادارة الاميركية ستكمل مسلسل الضغط الشديد على المنظومة الايرانية وحلفائها ولا سيما سوريا و”حزب الله” وهذا الضغط ان يتوقف قبل “الزحف” الى التفاوض بالشروط الاميركية.

مسلسل الضغط الاميركي الشديد على المنظومة الايرانية وسوريا و”حزب الله” مستمر ولن يتوقف قبل “الزحف” الى التفاوض بالشروط الاميركية

وتقول ان من يتوهم ان اي تسوية في المنطقة ستكون لغير مصلحة الايرانيين فهو مخطأ حيث لا يأبه نظام المرشد خامنئي الا بدوام بقاء ايران كدولة فارسية وشيعية في محيط عربي وسني وخليجي ومجاورة لدول نووية كباكستان والهند وفي المنطقة هناك اسرائيل قوة نووية ولا يستبعد ان تعلن الامارات والسعودية في وقت قريب امتلاكهما للسلاح النووي.
وتشير الى ان اولوية ايران هي الاستمرار والخلاص من الحصار والعقوبات الاميركية والازمة الاقتصادية . وتقول ان خامنئي يعرف ان اي اتفاق مع اميركا وهدنة ضمنية مع اسرائيل موقت ومرحلي ولن يدوم طويلاً. وبالتالي لن يتورع عن التضحية بالرئيس السوري بشار الاسد وحتى بـ”حزب الله” او اقله تحجيم دورهما ووجودهما في المعادلة السياسية.

ذوبان البلد وتحلله الكامل يجعل من كل الاطراف قوى سياسية واقتصادية وشعبية في استسلام كامل لأي مؤتمر تأسيسي او تغيير نظام


وتخلص المصادر الى ان بقدر ما هي اسرائيل حاجة اميركية لاخافة كل شعوب المنطقة واخضاعها، تبدو ايران الحاجة الاميركية لابقائها ايضاً “فزاعة” لدول الخليج لتحفيز التسلح واستهلاك المليارات والنفط وبالتالي وفي ظل صراع الرؤوس الكبيرة، سيكون من السهل تدحرج رأسي “حزب الله” والاسد عند اول تسوية كبرى!

السابق
الطقس مستقر وربيعي..والحرارة إلى معدلاتها الطبيعية
التالي
البابا التقى الحريري في الفاتيكان..ازمات لبنان والتأليف ثالثهما!