«اوضاع اللبنانيين أصعب من اللاجئين».. مدير «الأزمات» التابع لوزراة أوروبا يُحذّر

الفقر في طرابلس

فيما يغرق لبنان أكثر فأكثر في أزماته المالية الصحية والمعيشية، لا تزال القوى السياسية وبالرغم من الضغوط الدولية عاجزة عن تكشيل الحكومة. في هذا السياق عقد مدير مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية(CDCS) إريك شوفالييه مؤتمرا صحافيا مساء اليوم الخميس في قصر الصنوبر في حضور سفيرة فرنسا آن غريو، معلناً ان “فرنسا زادت في شكل ملحوظ مساعدتها الطارئة لمصلحة الشعب اللبناني، وخصصت وفي الأشهر الأخيرة، نحو 50 مليون يورو للقطاعات التي تحظى بالأولوية كالصحة والأمن الغذائي والتعليم وإعادة الإعمار”.

إقرأ أيضاً: الجوع عنوان المرحلة.. الأسعار سترتفع 5 مرات بعد رفع الدعم!

واعلن ردا على سؤال بأن “اوضاع اللبنانيين اصبحت اصعب من اوضاع اللاجئين في لبنان الذين يحصلون على مساعدات دولية ان “فئة من المواطنين اللبنانيين تعاني في شكل غير مسبوق من الأوضاع الإقتصادية وتعاني الجوع ولا ادوية لديها وتعاني صعوبة في السكن، ويجب الا يكون ثمة تعارض بين الإحتياجات لأن هذا سيؤدي الى كثير من التناقضات والصعوبات، ويجب التعاطي مع المسألة من باب الحاجات”.

واعتبر ان “في غياب تشكيل حكومة تنجز الأعمال وتدير الدفة كما يجب، يفترض الإستجابة ومساندة الفاعلين الذين يحاولون سد الحاجات وهذا يمر من خلال المؤسسات اللاحكومية الذين يقومون بعمل مدهش، وان عدم استجابة المؤسسات والسلطات هو سبب الأزمة الحالية واللبنانيون يقولون انهم كانوا يفضلون استجابة السلطات لإنتظاراتهم وهم يعبرون بذلك عن غضب”.

واعلن أن “الكثير من الممولين الدوليين يقولون انهم جاهزون لتقديم مساعدات متوسطة وطويلة الأمد والكثير من الفاعلين والمانحين الدوليين جاهزون لذلك شرط سير عمل المؤسسات واجراء الإصلاحات التي تمكن من ذلك، وهم يقولون سنساند لبنان عندما نشعر بأنه من المفيد وضع مبالغ كبيرة وفي شكل مستدام في لبنان”.

السفيرة الفرنسية

من جهتها، قالت غريو : “رئيس الجمهورية الفرنسية اعلن بقوة، ولمرات عدة، إن فرنسا ستبقى الى جانب اللبنانيين، ولن تتخلى عنهم في هذه الأزمة الشديدة التي يعانون منها. لقد خصصت اكثر من 85 مليون اورو تضمنت نحو 50 مليون اورو كبادرة استجابة لإنفجار مرفإ بيروت، وهي مساعدة هادفة طاولت 4 اولويات هي: الصحة، الأمن الغذائي، التعليم واعادة الإعمار”.

واعلنت ان “هذه الجهود ستستمر عام 2021 حيث سيخصص نحو 50 مليون اورو لتلبية حاجات اللبنانيين عن كثب، وقد طورنا مساعدة خصصت لمكافحة مرض الكورونا، وقمنا بتقديم مساعدة قدرها نحو مليون اورو لمساعدة السكان الأكثر هشاشة في طرابلس ومنطقة عكار. ان رئيس الجمهورية الفرنسية قطع وعدا للبنانيين عند زيارته بيروت وهو وفى بوعده، ولقد التزم ايضا بوضع علاقاته وبالحديث مع شركائه من اجل تجنيد المجموعة الدولية من اجل لبنان، وهو ايضا وفى بوعده، واستجابة المجموعة الدولية مرتين في 9 آب و2 كانون الأول.

واضافت: “من اجل ان تكون مساعدة المجموعة الدولية فعالة يجب ان تواكبها مساعدات فعالة لمنع الإنهيار، ولا يمكن للمجموعة الدولية ان تحل مكان لبنان، ولذا يجب تشكيل حكومة مؤلفة من شخصيات كفوءة قادرة على العمل على هذه الإصلاحات المعروفة من الجميع. وان فرنسا ستكمل جهودها للوصول الى هذه الأهداف، وهي مصممة على متابعة جهودها من اجل تشكيل حكومة حيث يلزمنا وجود محاورين من اجل السير بالإصلاحات”.

السابق
لقاء الحريري ونظيره الإيطالي.. ماذا في التفاصيل؟
التالي
عراجي يدقّ ناقوس الخطر: الوقت يُداهمنا.. بحاجة لطبيب!