حُيِّيتَ، يا بَلَدَ الأَمِينْ
بَلَدَ الأَنام الطيِّبينْ
أَنا زُرْتُ، قَبْلُ، دِيارَكُمْ
وعَرَفت قَوْمًا أكرَمِينْ!
أهْلَ السَّماحةِ وَالنُّهى
وَذُرَى البَلاغةِ كُلَّ حِينْ!
***
أمُحَمَدٌ حَسَنُ الأَمِينْ
سَيُعَدُّ بَيْن المَيِّتين؟!
ما ماتَ مَنْ مَلَأَ الدُّنَى
فَلذِكْرُهُ في الخالِدِين!
أَنا مُنْذُ، قَبْلُ، عَرَفْتُهُ
كالشَّمس، وَضَّاحَ الجَبِينْ
وَعَلَى المنابِرِ سَيِّدًا
أَوْ ساحِرًا لِلسَّامِعِينْ!
يَسْبي القُلُوبَ وَذِكْرهُ
مُتألِّقٌ في العالَمِين!
وَبِشِعْره وَبِنَثْرِهِ
كانَ الأَميرَ المُستَبينْ!
وَبِحُرمَةٍ، وَمَهابةٍ
قدْ كانَ سِيدَ العارِفينْ!
***
حُيِّيتِ، يا شَقْرا الحبيبة
مَعْلَمًا للزّائرينْ
وَمَنَارَ أعْلامٍ مَضَوْا
وَشُرُوقَ ِشَمسِ العاشِقينْ!
وَأَنا الَّذي أَحْبَبْتُ كُلَّ-
النَّاسِ، كُلَّ الصَّالحِينْ
وأَظَلُّ، بَعْدُ مُبَشِّرًا
أبَدًا بِكُلِّ الملْهَمِين!