«الثنائي» يَبتز الجنوبيين بـ«اللحم المدعوم»..و«جنون أسعار» على أبواب رمضان!

البقر ابقار
لبنان تحت رحمة حفنة من التجار والمحتكرين للغذاء والدواء والمحروقات وصولاً الى اللحوم والدواجن فيما يعاني الجنوب الامرين من تخبئة الابقار المدعومة واعادة بيعها كلحوم غير مدعومة. وعلى ابواب رمضان تغلي "جهنم الاسعار" من دون حسيب او رقيب. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الحديث عن إبقاء الدعم ورفع الدعم بين آذار ونيسان، وبين نيسان وايار ، وبين أيار وحزيران، بات اشبه بقصة “إبريق الزيت” الذي لن يمتلىء ابداً.

هذه المعزوفة، والتي تكررها يومياً حكومة حسان دياب المستقيلة، فعلت فعلها في تدمير المجتمع، وتحلل المبادىء والاخلاق، وتجويع كل الناس، من الميسور الى الموظف، الى الفقير والمياوم، وصولاً الى العاطل من العمل وليس انتهاءاً بالمعدمين.

اما من جهة التجار والمحتكرين والسمساسرة و”آكلي لحوم البشر”، من المستغلين لالام الناس واوجاعهم وحاجاتهم، فزاد غشهم وكذبهم، وتكالبهم ونهشهم لحوم الناس، من اجل الكسب السريع والحرام.

ولعل من ايجابيات الاعلان عن رفع الدعم وتجويع الناس، ان من كان الناس مضللاً  او مغشوشاَ بزعمائه، وجد نفسه وحيداً وجائعاً ومشرداً ومذبوحاً في العراء من الجوع والافلاس، وبالتالي كشف نوعية و”قماشة” من يتعامل معهم ودرجة السوء التي يقبعون تحت منحدراتها!

والجنوب ليس افضل حالاً مع “الثنائي” وممارساته وتغطيته لمافيا التجار، والتي لها مرجعيتها و”سيستامها” الخاص. فمن يجرؤ على التصرف بهذه “الراحة والاريحية” سوى المدعوم والذي يسند “ظهره” على ظهر سياسي متين؟

تاجر مواشي: معظمها والموجودة حالياً في لبنان هي مستوردة ولم يعد لدينا ابقار بلدية منذ زمن!

ومنذ 3 اشهر اثار موقع “جنوبية” فضيحة اللحوم المدعومة، والتي خزنت بالمئات يومياً في العديد من المزارع التابعة لكبار التجار.

وتقول مصادر تعمل في مجال اللحوم وتجارتها لـ”جنوبية”، ان لعبة اللحم المدعوم مزمنة، وعمرها منذ عمر بدء الدعم على اللحوم الحية والمستوردة.

وتقول المصادر، ان منذ بداية العام الجديد، وحتى اليوم مر 3 اشهر على لعبة تقنين اللحوم المدعومة، وتخبئتها في مزارع محددة بين صور وصيدا. وهي معروفة لكل القصابين وتجار اللحوم. وبالطبع القوى الامنية ووزارة الاقتصاد، وكون من يقومون بذلك محسوبين على “حركة امل” و”حزب الله” واقاربهم نافذين، لا يجرؤ احد على الاقتراب منهم.

إقرأ أيضاً: الموت «الكوروني» يَنهش الجنوبيين ويفضح أكذوبة التلقيح ..والفوضى تَعمّ البقاع!

وتشير الى ان الفضيحة تبدأ من استيلاء التجار الكبار للمواشي على الدولار المدعوم، ويقومون بالاستيراد. فتصل البقرة الكبيرة الى لبنان من اسبانيا وكولومبيا والبرازيل ورومانيا بسعر 7 ملايين و400 الف ليرة.

ويشتري التاجر بالجملة البقرة بـ7 ملايين ونصف، وتسلم للجزار بعشرة، والذي يبيعها بدوره بـ14 مليون الى تاجر المواشي بالمفرق!

فيقوم التاجر ببيعها بدوره الى اللحام او الجزار بـ10 ملايين ليرة، ويحق لكل جزار ببقرتين مدعومتين اسبوعياً فقط.

ويقوم الاخير بالرشوة ويحصل على 7 او 8 بقرات اسبوعياً، وبالطبع لا يمكنه تصريفها فيقوم ببيعها بدوره على انها بقرة بلدية الى السوق العادي فيصل ثمنها الى 13 و14 مليون ليرة!

اما عن الاسعار، فتقول المصادر، ان سعر القائم او الحي او غير المذبوح وغير الصافي على الجزار هو 20 الف ليرة وبعد ذبحه تصبح كلفته 25 الف ليرة. بينما كانت وزارة الاقتصاد تسمح ببيعه بين 35 الف و39 الف ليرة فقط.

واليوم يتذرع القصابون ان اللحم لديهم غير مدعوم، وبالتالي وصل سعر كيلو لحم البقر في اليومين الماضيين الى 60 و65 الف ليرة بينما يفترض بيعه بين 40 و45  مهما كان  سعر البقر الحي.

ويكشف تاجر مواشي ان معظم المواشي الموجودة حالياً هي مستوردة، ولم يعد لدينا ابقار بلدية منذ زمن. ولبنان اصلاً يستورد 90 في المئة من المواشي ابقار واغنام من الخارج لسد حاجاته والاستهلاك الداخلي منها.    

المغتربون واستلحاق الثنائي

ومع اقتراب شهر رمضان، و بعِزّ الأزمة الخانقة التي يعيشها اللبنانيون، بدأت الجمعيات و المجموعات المستقلة التي تعنى بالشأن العام تتحرك لمساعدة المحتاجين و غير القادرين على تأمين وجبات إفطار ،في حين غاب اي دور لـ”الثنائي الشيعي” المنكفىء سياسياً وانمائياً واجتماعياً واغاثياً مع تفاقم ازمات “حزب الله” المالية واعلان امينه العام عن اطلاق حملات للتبرع له واخيراً لتبرعه عناصره من رواتبه لاغاثة الشيعة!

وخارج “الثنائي” وجمهوره تنشط مجموعات مستقلة وعبر تبرع محسنين ومغتربين  لتأمين حصص غذائية ووجبات إفطار ساخنة خلال شهر رمضان للفقراء والمعدمين ومن خارج جمهور وبيئة “الثنائي”.

البقاع

وفي اليوم الثالث للاقفال يترنح البقاع واهله تحت ضربات الغلاء وانين الجوع والعوز مع فلتان الاسعار الامر الذي ينبىء بالجوع والفوضى.

وارتفعت اسعار البيض واللحوم والاجبان، والخضار، ولولا تحرك الناشطين لدعوة الناس الى مقاطعة البيض “خليه يفقس” ، ومرة للحم “خليه يفسد”، ومرة للبندورة والخيار، والجبنة واللبنة، بعدما قفز سعر كيلو الخيار من ٣ الاف ليرة الى الـ٦ الاف، والحبل على الجرار.

وكان آخرها دعوة الناشطين لمقاطعة البطاطا، المعروفة في الوسط الشعبي بلحمة الفقير، عندما تخطى سعرها الـ ٥ الاف ليرة لتصل الى سعر غير مسبوق ولا قدرة للبناني على شرائه فيما لا تزال رواتب الموظفين على حالها.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 5/4/2021
التالي
باسيل «يزحف» الى الاليزيه قبل لقائه الحريري..وعون «يزكزك» بري مالياً!