طبيب الثورة ضحية الفساد الطبي

الطبيب محمد عجمي

اكتب حزنا على الدكتور محمد عجمي، رغم الخلاف في طريقة التفكير والعمل فقد جمعتنا دروب الثورة وساحات النضال والشوارع والتظاهرات، ولكني كنت اعرف انه بريء وطيب وصادق وكنت دائما امازحه والاطفه في محاولة لإستفزاز مشاعره المتأججة الصادقة.

في الإستنتاج، طبيب وشاب وصلا إلى مستشفى وليس في جيوبهما مجتمعين ٥٠٠ الف ليرة، وصلا إلى مستشفى محمي جيدا من قبل المنظومة، لم يسمحوا لهما بالدخول قبل دفع ذلك المبلغ السخيف. تأخرا ٣ ساعات كانت حاسمة لكي يصبح إنقاذ د. محمد مستحيلا، وقد يكون ذلك التأخير هو السبب بوفاة طبيب الثورة.

اقرأ أيضاً: الطبيب عجمي ابن معركة الجنوبية يُفارق الحياة.. مستشفى رفضت استقباله قبل تأمين 500 الف!؟

يقول صاحب المستشفى، الذي لا ثقة لي بكلامه، ان المستشفى أخبره بقيمة العلاج ولكنه حتما لم يطلب مبلغا قبل إدخاله، طبعا هذا الكلام غير منطقي وغير واقعي، إذا كيف لهم ان يعلموا بحجم العلاج وقيمته قبل معرفة تشخيص المرض، ولكن التحقق من الأمر سهل، يكفي معرفة توقيت وقوع الحادث ووقت وصول د. عجمي إلى المستشفى والدخول، إلى ملفه بتفاصيله من الطوارئ إلى السكانير إلى ماكنات المختبر إلى دفتر المحاسبة، إلى توقيت اجراء العملية إلى دوام الموظفين لكي نثبت حقيقة ما جرى.

طبعا عادة اجبار المريض على الدفع قبل الدخول هي عادة متبعة في كل مستشفيات لبنان، على ان الجرأة على عدم إدخال الناس عادة ما تتم في المستشفيات المدعومة من منظومة الفساد والجريمة المنظمة.

على نقابة الأطباء ان تقوم بأبسط واجباتها والقيام بتحقيق علمي شفاف لإظهار حقيقة ما جرى، وعلى المحترم نقيب الأطباء عدم قبول أي اتصال من إي جهة تأتيه،  من اجل لفلفة الأمر وإلا فعلى نقابة الأطباء السلام.

اذا لم يستطيعوا كشف الحقيقة فنحن رفاق د. محمد لن نسكت وسنتابع الموضوع حتى كشف الحقيقة كاملة.

السابق
النظام السوري ينتهك حدود لبنان البحرية.. وصمت رسمي!
التالي
جنبلاط يكشف تفاصيل لقائه عون: هناك أشخاص في بعبدا لا يريدون الحريري!