بـ«التصريف» و«الحكي التركي»..حجارة بري «تُدمي» عون و«حزب الله» ودياب!

جلسة مجلس النواب الاونيسكو

رئيس مجلس النواب نبيه بري المعروف عنه قدرته على تنميق الكلام و”تعميقه” ليأخذ ابعاداً عميقة ومختلفة عن الواقع، تطايرت “حجارته الدستورية” يميناً وشمالاً، من تلة الخياط والسراي حيث يتنقل حسان دياب. الى حارة حريك حيث لا تزال انتقادات السيد حسن نصرالله في خطابه بـ”يوم الجريح”، لبري “تطن” في اذن الاخير حتى اليوم ، وصولاً الى بعبدا وميرنا الشالوحي.

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان رد بري على طلب دياب في إطلالته الاخيرة بتفسير الدستور في مجلس النواب  لتفعيل حكومة تصريف الاعمال او اعطائها بعداً اوسعَ لهذا التصريف، بأنه حكي تركي اي انه كلام عبثي لا طائل منه.

وقال بري لدياب :”الصلاحيات للحكومة المستقيلة هي النطاق الضيق ، الدستور في هذا المجال لا يحتاج الى تفسير فهو واضح تماما يعني، فكل الامور الضرورية التي تفيد أو تدفع الضرر عن الشعب”.

وتابع :”فليذهبوا و “يشتغلوا” هذا ما ابلغته لرئيس الحكومة اليوم”.

بري ليس متحمساً في الاساس لبقاء حكومة دياب ودفع الى استقالتها

وتؤكد المصادر، ان كلام بري واضح لجهة عدم جواز توسيع النطاق الضيق لتصريف الاعمال، واي امر طارىء وضروري يمكنها القيام به، اما ان تتحول الى حكومة اصيلة فهذا ما يرفضه بري ويرفضه الدستور.

إقرأ ايضاً: باسيل يُنفّذ وَعيده بالعتمة الشاملة..وصيغة بري- جنبلاط الحكومية «طبخة بحص»!

وتشير الى ان  بري ليس متحمساً في الاساس لبقاء حكومة دياب، ودفع الى استقالتها، وهو كان من عرابي عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى السراي.

ويعتبر بري ان اي تفعيل للحكومة بنطاق واسع، يعني تطيير اي فرصة لتشكيل الحكومة الجديدة. وبالتالي اعطاء المزيد من الفرص للرئيس ميشال عون، والنائب جبران باسيل واستمرار وضع الشروط لمنع تشكيل الحكومة، الا كما يريدون. وبالتالي يضرب بري حجراً على عون وهو المتحمس الى تفعيل حكومة تصريف الاعمال نكاية بالحريري!

يعتبر بري ان اي تفعيل للحكومة بنطاق واسع يعني تطيير الحكومة الجديدة

 اما الحجر الاخير ففيه انتقاد ضمني ايضاً لنصرالله، والذي أظهر في خطابه بيوم الجريح  حجم التباين الكبير في الملف الحكومي بينه وبين بري، وخصوصاً ان نصرالله طالب بحكومة تكنوسياسية، واذا تعذر تشكيلها وتوسيعها ،لا مفر من تفعيل حكومة دياب، وبري اعلن موقفه الضمني انه رافض لتوسيع التصريف.  

السابق
بالصورة: اول وزير يتلقّى لقاح «SPUTNIK V» في لبنان!
التالي
رامز جلال عائد في رمضان.. انتهاء الأزمة مع نقيب الإعلاميين