في ممات اللبناني كما حياته، تستمر عمليات النهب والسرقة من قبل بعض السلطات الدينية التي تُغطّيها الأحزاب السياسية التي تشكل وإياها كارتيل من الفساد والإستغلال للمواطن الفقير الذي بات لزاماً عليه دفع الملايين ليؤمن لنفسه مكاناً يرتاح فيه بعد موته عوضاً من أن يُرمى على حافة الطرقات وتنهشه الحيوانات الضالة كما فعلت القوى السياسية بحياته ومصيره ومستقبله.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» والكنيسة.. حوار «لزوم ما لا يلزم»!
وجديد الفضائح، تقرير لقناة الجديد تطرقت من خلاله الى الفوائد والمنافع المالية التي تحصل عليها القوى الدينية بغطاء من الأحزاب النافذة في الطائفة الشيعية كما في الطوائف الأخرى كالكاثوليك والسنة، حيث بات لزاماً على المواطن الذي يريد ان يُدفن في المدن (روضة الشهيدين مثلاً) ان يدفع مبلغ مالي يتراوح بين المليوني ليرة لبنانية والخمسة آلاف دولار أميركي.
ولفت التقرير الى انه “من لا يملك واسطة او معارف يُباع قبره مره ثانية عن الطائفة الشيعية، والمدافن ليست خاضعة لإدارة الأوقاف انما لقوى أمر واقع مهيمنة على هذا الملف، وعائدات الدفن تعود الى اشخاص معينين، فالقوى السياسية والقوى الدينية تحمي بعضها البعض”.
