جنوبيات في عيدهن.. ولا من يُعيدن!

الحراك الجنوبي يتوسع

أمضت الطبيبة رندة الصباح قصير يوم عيدها “عيد المرأة العالمي” في معاينة مرضاها دون كلل، في ظل مخاطر فايروس كورونا الذي يفتك باللبنانيين من كل حدب وصوب، حتى بات عمر السنة من تفشي وباء الكورونا يساوي عقود عملها الطبي والصحي والاجتماعي ، الذي كانت النسبة الاكبر منه في طواريء المستشفيات في منطقة صور وعيادتها الخاصة ،بالتزامن مع اهتمامها ورعايتها بعائلتها وبابنائها.

لا تجد الصباح الثائرة بالفطرة من مدينتها النبطية الى دير قانون النهر ،أي عائق امام المرأة في بناء ذاتها وتطورها وتفوقها في كل المجالات ،وهي لم تترك محطة نضالية حزبية او اجتماعية وصولا الى بداية انتفاضة 17 تشرين، الا وكانت في المقدمة دفاعا عن القضايا المحقة والعادلة .

إقرأ أيضاً: ثلاث نساء في بيروت…

تقول الصباح لـ”جنوبية”: في هذه المناسبة المجيدة لا بد من التأكيد على دور المرأة،الذي يرتقي دورها اكثر فاكثر نتيجة التطور الاجتماعي والاقتصادي في كل الميادين وتعدد انواع سوق العمل الذي بات مفتوحا امام النساء العاملات واللواتي يتبوأن مناصب كبيرة” .

تضيف ان “ما تواجهه المرأة العاملة اللبنانية سواء كانت طبيبة او مهندسة او مزارعة او اعلامية ،هو مشكلة التنسيق بين عملها وواجباتها المنزلية ،مؤكدة بأن الرجل المتفهم لعمل المرأة وخاصة العمل الليلي ،هو عامل مساعد للمرأة في اجتياز كثير من التحديات والتقوقع.

دكتورة رندة الصباح قصير
دكتورة رندة الصباح قصير

فاطمة خليفة

تتعدد اعمال ونشاطات فاطمة خليفة شعيتو ،من امتهان التعليم والديكور، الى الزراعة بشغف،وهي الاحب على قلبها،منذ نشأتها في بلدتها الصرفند الى اقامتها في طيردبا ،حيث انشأت دارا زراعيا أطلقت عليه “القناطر” يفيض بالاشجار المثمرة والزهور الملونة.

تجزم فاطمة لـ”جنوبية” بأن “عيد المرأة الحقيقي ،هو عند نيلها حقوقها ومكتسباتها في كل المجتمعات ،ضمن القوانين والدساتير والتشريعات الحديثة ،التي لا تنتقص من دور المرأة الرائدة في كافة الميادين وخاصة في القرن الواحد والعشرين ،بعد تمكنها التعليمي والاقتصادي وبروز قوتها في شتى حقول الحياة”.

وتشير بأن المرأة اللبنانية سواء كانت العاملة او ربة المنزل ،تؤكد يوما بعد يوم حضورها الفاعل في الحياة الاجتماعية والسياسية والقضايا المطلبية والثورة ضد الفساد والافقار ،داعية النساء الى اخذ الزراعة حيزا من وقتهن ، فالزراعة رياضة بدنية وروحية.

 فاطمة خليفة شعيتو
فاطمة خليفة شعيتو

تمام ابو عيد

لا يقف طموح وأرادة تمام ابو عيد عند حد،فهي دائما مصممة على ايجاد الافضل في حياتها الشخصية والعائلية، فبعد انجاب خمسة اولاد ،عادت الى مقاعد الدراسة وحصلت على الشهادة الثانوية عام 2001 ،ثم التحقت بالجامعة مجددا عام 2019 وتسجلت في فرع العلوم الاجتماعية .

تنقلت الناشطة الاجتماعية ابو عيد في تجارة الالبسة ومستشارة في احدى شركات التأمين حيث لا زالت تعمل، الى جانب الاهتمام بكل ما يتعلق باسرتها، التي كبرت وتخرج غالبية افرادها ،وانخراطها ايضا بالاتحاد النسائي التقدمي وانشطة مختلفة على امتداد صور والجنوب .

تشدد ابو عيد لJ”جنوبية” على ان “دور المرأة كان وما يزال أساسيا في بناء المجتمعات، والذي يستلزم التعليم والمعرفة من اجل التمكن الاقتصادي ،ما يتيح للمرأة هامش اكبر من الاستقلالية الذاتية والاعتماد على نفسها في التغيير نحو الافضل والاحسن ،خصوصا مع تفاقم الازمات الاقتصادية والاجتماعية والحروب المتنقلة .

وتختم ابو عيد ان “الواقع اللبناني يحتم على النساء العمل بجد اكثر لتحقيق مطالبهن المختلفة ،ومزيد من الانخراط في سوق العمل،الذي يساهم بشكل كبير في تنمية شخصية وبناء المرأة ،حتى لا تكون مرتهنة وعاجزة.

تمام ابو عيد
تمام ابو عيد
السابق
ستيفاني صليبا مصابة بفيروس كورونا وتنتظر نتيجة الفحص الثاني
التالي
الاحتجاجات تستعرّ ليلاً.. قطع طرقات من كورنيش المزرعة الى صيدا والبترون!