«الثنائي» يَحرم «حاشيته» من «اللُقاح السياسي»..و«كورونا» يَفتك بأطباء الجنوب!

وفيات كورونا
الموت الكوروني يعصف بالاطباء والمسنين في كل لبنان كما لا يوفر الشباب ايضاً، ولكن الفاجعة ثقيلة جنوباً مع الارتفاع اليومي للوفيات وخصوصاً بين المسنين والاطباء حيث قضى 3 من بلدة جنوبية واحدة خلال اسبوع. في المقابل وبعد التداعيات الشعبية والسياسية للقاح السياسي، منع الثنائي النواب والمشايخ ومسؤولي المناطق من التلقيح الا عبر المنصة وانتظار ادوارهم منعاً للفضيحة والثورة الشعبية الشيعية عليهم بعد ارتفاع عداد الوفيات اليومي بشكل مخيف. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

34 طبيباً على لائحة الشرف في معركة المواجهة مع الفيروس الخبيث والفتاك، مع انضمام 3 اطباء جنوبيين خلال اسبوع الى لائحة الشهادة “الكورونية”.

في المقابل تتغلغل الجائحة ايضاً، لتفتك بالمسنين جنوباً بالاضافة الى الشباب. وتؤكد مصادر طبية جنوبية ان خلال الايام الثلاثة الماضية، دفن الجنوبيون 30 ضحية، 20 منهم مسنون فوق الـ70 عاماً، و5 شباب بين 25 و40 عاماً و5 في متوسط العمر بين 45 و55 عاماً، وهذا يؤكد فداحة الخسارة اليومية الكورونية في الجنوب.

ومع تردد ان  “الثنائي الشيعي” قد حجز “حصته” لنوابه في الجنوب والبقاع مع المشايخ الحزبيين ورجال الدين التابعين له ومفتيي المجلس الشيعي، علم موقع “جنوبية” ان قراراً اتخذ على مستوى عال داخل “الثنائي” بعد فضيحة المجلس النيابي والتلقيح السياسي والاستنسابي للنواب والسياسيين، بمنع اي تلقيح لنواب او مشايخ او مسؤولي المناطق باللقاح السياسي وانتظار الدور في المنصة الرسمية.

قرار على مستوى عال داخل “الثنائي” بمنع اي تلقيح لنواب او مشايخ او مسؤولي المناطق الا بانتظار الدور في المنصة الرسمية!

وذلك خوفاً من الفضيحة، ومن ثورة شيعية حقيقية وفي ظل ارتفاع الوفيات، ولا سيما بين المسنين والشباب الجنوبيين وتدني نسبة التلقيح اليومية، وحصة الجنوب المتدنية جداً بضعة عشرات يومياً من اللقاحات، وصولاً الى ان كميات اللقاح المتوافرة والتي تصل كل اسبوع لا تكفي الجسم الطبي وحده، ولا زال هناك 15 الف بين طبيب وممرض لم يلقحوا بعد.

المآسي الجنوبية مستمرة

وتواصل امس مسلسل الموت الكوروني الجنوبي، حيث توفي مُسِنّ سبعيني من بلدة انصارية قضاء صيدا، وذلك بعد اقل من 4 أيام على تلقيه لقاح كورونا.

وكشفت المعلومات أن المتوفي كان مصابا بكورونا ولم يجر فحص PCR، وعندما اتى دوره عبر منصة التلقيح توجه الى مركز التلقيح المخصص في مستشفى نبيه بري الجامعي – النبطية وتلقى اللقاح وما لبث ان فارق الحياة عصر امس.

إقرأ ايضاً: «حكومة الفضائح» تسترضي «الثنائي»..والجوع و«السرفيس» يَخنِقان المعدومين!

وقال متابعون : ان هذه الحالة هي الاولى من نوعها في لبنان ما يستوجب على وزارة الصحة العامة اعادة النظر في شروط الذين يأتي دورهم لتلقي اللقاح:  الطلب منهم اثبات أنهم غير مصابين قبلا بالفيروس، واجراء  ال pcr قبل اخذ اللقاح.

وتوفي امس جراء مضاعفات الكورونا الشاب فايز شوكت غندور، و سيتم تشييعه اليوم .

كما أودى الكورونا بحياة آمنه حسين مصطفي (ام نزيه ) من بلدة يارين الحدودية، و سجلت حالة وفاة في بني حيان.

3 اطباء خلال اسبوع!

وأمس ايضاً فقدت بلدة الدوير الجنوبية الدكتور سعيد حطيط وهو الطبيب الثالث التي تفتقده البلدة خلال اسبوع واحد، جراء الاصابة بكورونا.

وكانت الدوير ودعت خلال الاسبوع الماضي اثنين من ابنائها هما الطبيبان علي عقيل قانصو و عامر محمد رمال.

مخفر صيدا

وأظهرت نتائج فحوصات PCR التي أُجرِيَت لعناصر قوى الأمن الداخلي في مخفر صيدا القديمة إصابة رئيس المخفر و 10 من عناصره بفيروس كورونا حيث يلتزمون حالياً فترة الحجر المنزلي، كما أفيد بأن 3 من سجناء نظارة المخفر نفسه جاءت نتائج فحوصهم ايجابية ايضاً.

متى تفتح المدارس؟

ومع افتتاح كل شيء وعودة الحركة والحياة الى الشوارع، لازالت المدارس في قطاعيها العام والخاص مقفلة الابواب امام الطلاب، مما دفع بالاهالي لان يسألون عن مصير أبنائهم التعليمي. مع فشل وعدم تطور التعلم عن بعد، في ظل تردي الاوضاع المعيشية وعدم قدرة الاهالي على شراء اجهزة خليوية للوصول إلى شبكة الإنترنت، وإمكانية استخدامهم للتطبيقات.

ما حدا ببعض الاهالي للاستدانة لشراء الاجهزة واصلاحها.

ليسأل الاهالي متى تفتح المدارس؟

وفي السياق نفسه تعتبر ادارات المدارس  أن ابقاء المدارس مقفلة ظلم كبير على مستقبل التلاميذ وعلى القطاع التعليمي برمته، خاصة ان وزارة الصحة اعتبرت ان السياسيين وحاشيتهم اهم من الكوادر التعليمية لتحصل على اللقاح وتنقذ ما تبقى من العام الدراسي.

وقال مدراء مدارس لـ”مناشير” أن الاستمرار بالاقفال وعدم العودة الى التعليم المدمج يعد بمثابة طلقة الرحمة على القطاع التعليمي. لان المدارس الخاصة تعاني من رواتب المعلمين والاداريين في وقت ان غالبية الاهالي يمتنعون من دفع المستحقات المالية عليهم، وهذا ما يجعل الغالبية من هذه المدارس مهددة.

كورونيا

وتكشف يوميا الارقام بخصوص اللقاحات انها لا زالت تسير ببطء شديد وبارقام متفاوتة بين المسجل عبر المنصة وبين عدد اللقاحات التي اجريت، ولفتت مصادر ان اللقاحات في مستشفى الامل غير المسجلة تساوي عدد اللقاحات المسجلة في المنصة، وذلك بموجب موافقات خاصة من وزير الصحة حمد حسن.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 26/02/2021
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 27 شباط 2021