«حزب الله» يُغطّي مخالفات البناء جنوباً..و«ترهيب» ثوار طرابلس والبقاع قضائياً!

المحكمة العسكرية
انتهاك القوانين وتغطية المخالفات بات "ميزة" "حزب الله" جنوباً وعلى المكشوف مع مزيد من تحلل الدولة ومؤسساتها. في المقابل بقي الثوار في طرابلس والبقاع تحت المجهر الامني والقمعي للسلطة مع الادعاء على الناشطين بتهمة الارهاب. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير")

في خضم “الكورونا” والموت المستشرس في خطف عشرات الارواح يومياً، يمعن “حزب الله” في انتهاك كل ما تصل اليه يداه.

من المراكز “الكورونية” الى المستشفيات الخاصة والحكومية والمستوصفات، والتي تعمل كلها بدعم وامكانات وزارة الصحة المحسوبة عليه ويستفيد هو منها مالياً ولخدمة محازبيه والمحسوبين عليه من بيئته، وليس انتهاءاً باستغلال ايام الاقفال ومنع التجول، لتغطية مخالفات البناء وشق الطرق واستعمال المشاعات، وكله على عين الدولة والقانون وفي تجاوزها  كلها، من دون ان يجرأ احد على المحاسية او رفع الصوت.

في المقابل تمعن حكومة حسان دياب المستقيلة، في قمع الثوار في البقاع وطرابلس، وترهيبهم وتطويقهم بالاحكام القضائية وبالتوقيفات، وآخر وجوه القمع، الادعاء على جميع الناشطين الموقوفين في احداث طرابلس من عاصمة الشمال والبقاع بتهمة الارهاب، وهي وفق ما يقول الخبراء القانونيون انها تهمة كفيلة بإبقاء هؤلاء لفترة طويلة في السجون.

مخالفات في صور و”حزب الله” يغطي

جنوباً محازبو “حزب الله ” في صور يخالفون القانون على أعين البلدية و المعنيين، وليس للمحاضر التي تسطرها القوى الأمنية أي قيمة عندما يكون المخالف تابع لـ”حزب الله”.

ويشير موقع “تيروس” الى ان هذا ما يحصل مع الأخوين سلامي في صور صاحبا مطعم chops  اللذان بَنَيا طابق رابع و مصعد جديد في مبنى المطعم الذي سينضم لسلسة “مطاعم الجواد”.

ورغم كثرة الشكاوى عليهما و وصولها إلى المعنيين، غابت البلدية عن المشهد بشكل مريب، وحضرت فصيلة من مخفر صور و سطَّرت ثلاث محاضر بحق المخالفين، ( آخرها يحمل رقم 401/228 تاريخ 25/1/2021 ).

و قال مصدر قانوني لموقع “تيروس”:” القوى الأمنية تحتاج لرأي التنظيم المدني، في مخالفة بناء طابق جديد، لأنَّ الطابق قد تمَّ بنائه من حديد، قابل للفك، بينما مخالفة تركيب مصعد، من المفروض إزالتها فوراً، و لكن مع هذين المخالِفين، يختلف الوضع فهما أصحاب سلسلة مطاعم الجواد، و مقرَّبان من حزب الله”.

و قال أحد أصحاب المطاعم في صور: “كنت بصدد تركيب خيمة أمام مطعمي، و ما إن استأنفت البناء حتى حضرت القوى الامنية، و أزالت الخيمة لأنها غير مرخصة، و كنت سأسكت لو أني لم أرَ متابعة البناء في مبنى مطعم  chops ، و بحسب علمي، مخالفة ألأخوين يونس ومصطفى سلامي قد وصلت للوزير المعني، و هو يتابعها بنفسه”.

اعتصام لتجار صيدا ومحاضر ضبط!

واعتصم عدد من تجّار مدينة صيدا أمام محالهم في شارع الأوقاف داخل السوق التجاري، احتجاجاً على عدم شمولهم في المرحلة الثانية من قرار تخفيف الإجراءات بشكل متدرج من قرار التعبئة العامة.

وفتح عدد منهم محالهم، فيما عمد البعض الآخر الى رفع نصف أبواب جرارات المحال، و لكن القوى الأمنية سطَّرت محاضر بالمخالفين بعدما طلبت منهم الإقفال و لم يلتزموا.

كارثة “كورونية” جنوبية

وودَّعت بلدة الخرايب في قضاء الزهراني امس ثلاثة من ابنائها في يوم واحد جراء أصابتهم بفيروس الكورونا، وهم : خليل الدر، عبد الرسول شرقاوي، فاطمة اخضر.

وانضمّ امس إلى قافلة شهداء الكورونا الطبيب علي عقيل قانصو من بلدة الدوير الجنوبية بعد معاناة ل 10 أيام في مواجهة الفيروس.

البقاع

وأعادت المحكمة الغسكرية في اتهاماتها للناشطين الموقوفين بالارهاب، المشهد اللبناني السياسي الى ما كان عليه قبل ١٧ تشرين في فبركة الملفات واتهام ناشطين رفضوا الخضوع للجوع ومنظومة الفساد ونزلوا الى الشارع للمطالبة بدولة مدنية، ففتحت عليهم جهنم “الفبركات” من محكمة برأت العملاء واجازت الصفقات وحكمت على “الجياع” بالارهاب والسرقة.

إقرأ أيضاً: «لا إقفال ولا من يقفلون»..وتدن في كمية اللقاحات والإقبال عليها!

هذا الاجراء والذي طال اربعة ناشطين من البقاع وزملاء لهم من باقي المناطق اللبنانية اثار حفيظة الحراك الثوري البقاعي، فعمدوا على قطع الطرقات الدولية والرئيسية احتجاجاً على الاعتقال التعسفي، الذي اعتبروه اعتقال سياسي بامتياز، بهدف تقويض الحراك والضرب بيد قمعية ليتسنى لهذه المنظومة رفع الدعم التدريجي وتحرير سعر الصرف في ظل جائحة كورونا، وبالتالي تكون تهمة “الارهاب وسرقة الاملاك العامة” جاهزة لاي جائع ينزل الى الشارع ويطالب بحقه.

وفي السياق نفسه نفذ ناشطون اعتصاماً إحتجاجياً على قرار مفوض الحكومة في المحكمة العسكرية، على قطع الطريق الدولية شتورا المصنع عند مفرق المرج وذلك احتجاجا على استمرار توقيف عدد من الناشطين في الحراك مطالبين بالافراج عن جميع الموقوفين.

كورونياً

تستمر المبادرات الفردية وحملات التبرعات في القرى والبلدات البقاعية، بعملها الموازي لعمل القطاع الطبي والصحي في مواجهة كورونا، وكي لا ينهار القطاع الاستشفائي.

فتمت التبرعات لشراء اجهزة تنفس واسرة واجهزة مخصثة لمرضى كورونا اصافة الى الادوية.

وكان لافتاَ حملة التبرعات لمستشفى مشغرة في البقاع الغربي، كي تبقى قادرة على مواجهة فايروس كورونا، بعدما ذابت العنتريات ومشاهد الاستعراضات التي حاول حزب الله ان يجاهد بوعود كاذبة، على حساب صحة المواطنين.

ولأن احتياجات المستشفى كبيرة لجهة المتطلبات اليومية أو استكمال تجهيزات ومعدات ضرورية كانت مبادرات إنسانية فردية من أبناء البقاع الغربي وأبرزها من رجل أعمال قدم للمستشفى هبة بقيمة مئة مليون ليرة لتغطية فروقات الطبابة عن العائلات الفقيرة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 22/02/2021
التالي
«حزب الله» منزعج من الالتفاف حول الراعي..الثقل المسيحي ينتقل من بعبدا الى بكركي!