زيارات الحريري المكوكية.. هل يُقرر الخليج دعم لبنان؟

الخليج

فيما يشهد الملف الحكومي في لبنان عرقلة وتشبّث بالثلث المعطل من قبل فريق العهد وخلفه صهر الرئيس جبران باسيل، كان لافتاً في الآونة الأخيرة الزيارات المتعاقبة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى دول الخليج التي حملت إشارات جديدة بشأن عمليات الإنقاذ المحتملة وفتحت تساؤلات حول ما إن كان الخليج قد قرر التدخل على خط الأزمة وتقديم الدعم اللازم أم أن هناك بعض الشروط لم تتوفر بعد؟

في هذا السياق، يرى خبراء في حديثهم لـ”سبوتنيك” أن “عمليات الإنقاذ التي ينتظرها الشارع اللبناني ترتبط باستقرار المنطقة، والخريطة الجديدة التي قد تتغير فيها التحالفات مع الإدارة الأميركية الجديدة”.

وقال الدكتور أيمن عمر، الخبير الاقتصادي اللبناني، لـ”سبوتنيك” ان “الظاهر للعيان هو دور قطري (جديد – قديم) على الساحة اللبنانية، حيث أن هذا الدور لا يخرج عن المظلة الأميركية، وما استجد مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، تجلى بزيارة الوزير القطري إلى لبنان يومي 9 و10 شباط، حيث التقى بالمسؤولين اللبنانيين وأعقبها زيارة إلى طهران ثم المملكة العربية السعودية”.

اضاف: “جميع زيارات الحريري ما زالت تندرج ضمن الحملات الشعبوية والتهويل الإعلامي، حيث لم ترتقِ بعد إلى مستوى المبادرات الفعلية، والجدية والتي تترجم عمليا بتوفير الدعم المطلوب لإنقاذ لبنان من أزمته. كما وان التراشق الإعلامي الكبير بين مختلف الفرقاء السياسيين وتبادل إلقاء التهم في الداخل اللبناني يؤكد ذلك”.

تساؤلات كثيرة طرحت بشأن تراجع الخليج عن تقديم الدعم للبنان، حيث يشدد أيمن عمر على أن “القرار الخليجي بيد المملكة العربية السعودية بالدرجة الأولى، وأن بند الدعم غير متوفر حاليا بسبب اشتراطات تضعها الملكة لتوفير دعمها، وعودة دورها الطبيعي في لبنان”.

وتابع: “بعض الملفات الشائكة لم يتم وضع خارطة طريق لحلها حتى الآن وهي تمثل بعض الإشكاليات في لبنان ويؤدي بعضها إلى اختلال في السلم الأهلي، ومنها ترسيم الحدود البحرية، دور “حزب الله” في الخارج اللبناني، دور سلاح الحزب في الداخل وقواعد الاشتباك مع إسرائيل وغيرها”.

السابق
وقفة لأهالي شُهداء المرفأ.. وتوعّد بفضح المستور!
التالي
انخفاض ملحوظ في اصابات الكورونا.. ماذا عن الوفيّات؟