التأليف يزداد تعقيدا.. ونصرالله يدعم عون: مع حكومة من 20 وزيراً

السيد حسن نصرالله

يستمر التراشق والحملات الاعلامية بين بعبدا وبيت الوسط، التي تجاوزت حجم الازمة الاقتصادية والنقدية في البلاد وانعكاساتها على حياة الناس وحاجيّاتهم اليومية بالحد الأدنى المطلوب، في غضون ذلك، كشفت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة لـ”الجمهورية” أنّ الامور تزداد تعقيداً، وهي مقفلة في كل اتجاه ولم تعد عالقة عند نقطة واحدة بل عادت الى الوراء خطوات، فإلى الثلث المعطّل برزَ مجدداً موضوع حجم الحكومة وتوزيع الحقائب، أي باختصار «تعَقّدت كتير».

اقرا ايضاً: نصرالله «يُنكر» لقمان سليم..و«يقفز» فوق القاتل!

ولفتت المصادر الى «كِباش أعراف» يدور على حلبة التأليف الحكومي «فالحريري يريد تكريس واقع جديد في عملية التأليف يقاوم فيه الأعراف التي يرى انّ رئيس الجمهورية يعمل على إحداثها، ويستند الى الدستور من دون اللجوء الى تدوير زوايا ولا الى تسويات ومساومات ومقايضات. وفي المقابل، إنّ عون يعمل على تقوية موقع رئاسة الجمهورية ودورها في التأليف وكذلك في القرار الحكومي، وهو لإجل هذا يقاوم واقع الحريري الجديد».

وقالت هذه المصادر: «اذا لم يمارس الخارج ضغطاً كبيراً وحاسماً فلن يخرج الاستحقاق الحكومي من عنق الزجاجة».

نصرالله

 توقفت المصادر عند كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول موضوع تشكيل الحكومي دون أن يكشف عن تحرك في هذا المجال إذ كانت اشارته لافتة حول رغبة الجميع في المشاركة وعدم تحميل رئيس الجمهورية أي مسؤولية.وأشارت إلى أن هناك  انتظارا لمفاعيل خطاب السيد نصر الله في اقرب وقت ممكن وبالتالي لا بد من ترقب الخطوات اللاحقة مؤكدة أن هناك قناعة بأن الملف الحكومي لا يزال عالقا.

وأمسك نصر الله «العصا» في ما خص الوضع الداخلي من الوسط، فهو لم يحمل أحداً أي اتهام بعدم تأليف الحكومة، لكنه استدرك ان الكلام عن قرار دولي تحت البند السابع بشأن الحكومة هو دعوة إلى الحرب، رافضاً أي شكل من اشكال تدويل الوضع في لبنان.

وأشار إلى انه من غير المنصف تحميل مسؤولية عدم تأليف الحكومة إلى رئيس الجمهورية، متسائلاً: لماذا حصر عدد الحكومة بـ18 وزيراً، وما المانع من رفع العدد إلى 20 أو 22 وزيراً؟ وقال: لا يمكن للخارج ان يُساعد إذا لم نساعد أنفسنا، محذراً من أن هناك من يريد ان يأخذ البلد إلى الانفجار من خلال ما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشددت مصادر «الثنائي الشيعي» على أهمية تأليف «حكومة إنقاذ» قبل فوات الأوان، نظراً لحاجة البلاد والعباد إلى هذه الحكومة، وما ينتظرها من ملفات مالية ونقدية واجتماعية واقتصادية.

وتطرّق السيد نصرالله، الى الوضع الحكومي، فقال خلافاً للأجواء المقفلة إزاء التأليف: «الجميع يريد تشكيل الحكومة ولا أحد لا يريد ذلك»، ملمّحاً الى «وجود عقد داخلية، لأنّ الكلام عن انتظار ملفات خارجية لا تفيد». وطالبَ «بعدم انتظار الخارج، لأنه لا يمكن للخارج ان يساعدنا اذا لم نساعد أنفسنا». ولفت الى «انّ الضغوط الخارجية قد تدفع بالبعض الى مزيد من التصلّب»، معتبراً «انّ السقوف العالية تعقّد الموضوع». وقال: «إنّ تحميل المسؤولية لفخامة رئيس الجمهورية هو أمر غير مُنصِف»، وأكد انه يتفهّم «القلق لدى الرئيس المكلف لجهة الثلث المعطّل، لكننا لا نتفهّم إصراره على تشكيلة من 18 وزيراً، في حين انها لو كانت 20 أو 22 فإنها تطمئن الجميع». وتمنى «إعادة النظر بهذه المشكلة لأنه قد يكون مدخلاً أو مخرجاً من الحال التي وصلنا اليها»، وكرّر رفضه لأيّ «شكل من أشكال التدويل لأنه خطر على لبنان ومصلحته، من دون أن يعني ذلك عدم الاستعانة بأصدقاء». وقال: «نحن نشعر انّ طرح فكرة التدويل هو للاستقواء».

السابق
العاصفة تشتد.. «joyce» تضرب لبنان بقوّة والثلوج قطعت هذه الطرقات!
التالي
ارتفاع غير مسبوق بأسعار البنزين والمازوت: هل بدأ رفع الدعم تدريجياً؟!