أزمة «حزب الله» المالية تُهدد جهازه الصحي..وإستعراضاته «الكورونية» تُغضب البقاعيين!

وصول اللقاحات الى صيدا
ازمة "حزب الله" المالية تكبر وتتمدد لتصل الى مؤسساته الصحية وعدم قدرته دفع المستحقات للمستشفيات الخاصة التي يتعامل معها. في المقابل بدأت الاصوات البقاعية ترتفع ضد ممارساته الاستعراضية والفئوية كورونياً في البقاع. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

يوماً بعد يوم تتعمق ازمة “حزب الله” السياسية والمالية لبنانياً وعربياً ودولياً ومع استمرار الحصار الاميركي والاوروبي والعربي عليه وفي ظل الازمة الاقتصادية وعدم قدرته على “التنعم” بمزيد من مقدرات الدولة ومرافقها كما كانت قبل العام 2019 وجائحة “كورونا”.

وإذا كان غُنم السلطة له وغُرمها للبنانيين، صار الغرم معمماً وبات يتجرع كأس الفاقة المالية ويذوق مرارة الحصار وشدته.

ووفق مصادر جنوبية متابعة، تترجم هذه الازمة المالية ضعفاً وترهلاً في جسمه الصحي من مستوصفات ومستشفيات ومختبرات وتراجع في اداء وخدمة “جيشه” الصحي المسمى بـ”الهيئة الصحية الاسلامية”.

إقرأ أيضاً: مطالبة جنوبية باللقاحات..و«الموت الكوروني» يُطوّق اللبنانيين!

وهذا الضعف ظهرت علاماته منذ اشهر عندما اختفت فجأة كل العراضات “الكورونية” وكذلك كل المراكز التي صورها في الاعلام وشعبياً على انها مراكز الحجر والانقاذ من الجائحة.

وفي ترجمة حقيقة لازمة “حزب الله” المالية، التي تطال التقديمات الطبية وتقديمات الاستشفاء لعناصره وقيادييه وعائلاتهم قبل “عموم الشيعة”، تؤكد المعلومات ان  مستشفيين في الجنوب فسختا العقد مع الهيئة الصحية الإسلامية، و ذلك بسبب تراكم الديون.

حيث أنَّ المبلغ المتراكم على الهيئة الصحية لإحدى المستشفيين بلغ مليارين و ثلاث مئة مليون ليرة لبنانية.

و فيما حاول القيِّمون إعادة التعاقد مجدداً، وطلبوا من أصحاب الدَّين أن ينسى الدَّين المتراكم حالياً وتعهدوا بالدفع نقداً في العقد المستجد، و لكن كان الرد هو الرفض المطلق.

وتؤكد المعلومات، ان هناك عدداً من محطات الوقود و السوبر ماركات، منها ما فسخ العقد مع جمعيات تابعة لـ”حزب الله” ومنها من يتحضر لفسخه. وكل ذلك يعود الى أزمة الحزب المالية، بسبب العقوبات عليه و على إيران.

اللقاحات جنوباً

وتسلَّم صباح  امس رئيس مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي 300 لقاح فايزر، و قال لموقع “تيروس”: “انطلقت عملية التلقيح ضد فيروس كورونا امس عند الثانية عشرة واستمرت حتى الرابعة عصرا وذلك في المركز المخصص داخل المستشفى على اثر تسلمنا صباحا 300 لقاح فايزر، و تمّ تلقيح القطاع الطبي من غير العاملين في المستشفى و سيتم تلقيح الفريق الطبي في المستشفى غداً”.

وتنفيذاً لقرار التعبئة العامة، بدا المشهد امس طبيعياً  وكأن الكورونا انتهى بمجرد الحديث عن وجود لقاحات.

ففي جميع الأقضية و البلدات الجنوبية كان هناك خرقاً واضحاً لقرار الأقفال، كما كان غياباً واضحاً الحواجز المولجة تنفيذ القرار.

البقاع

وأثارت المسرحية التي عرضها رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ووزير الصحة حمد حسن، امتعاض واسع في الوسط الشعبي البقاعي، واعتبروا انها “مسرحية” بإخراج سيئ يرفع من نسبة عدم الثقة بتلقي اللقاح، اثر اعلان دياب عدم تلقي الجرعة بهدف فتح المجال امام الاخرين، فيما وزير الصحة ترفع عن تلقيه بحجة انه اصيب بكورونا.

واستمرت موجة واسعة من الاشاعات عن صحة اللقاح وارتداداته السلبية. ما يعطي انطباعاً عن تراجع في نسبة المسجلين في المنصة الالكترونية.

وكان واصل وزير الصحة امس، إطلاق حملات التلقيح في المراكز المعتمدة في مستشفيات حكومية وخاصة في البقاع ، مستشفى دار الأمل الجامعي في البقاع، ومستشفى زحلة الحكومي.

استعراضات “حزب الله” الصحية

وانتقد بقاعيون استعراضات “الهيئة الصحية الإسلامية” وتقديماتها التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

والتي تركزت على خدمة نقل مصابين بفيروس “كورونا” الى المستشفيات والمحاجر المخصصة. وتجهيز متوفين (التغسيل ، والتكفين ، والدفن).

واعتبروا، ان هذه الاستعراضات تاتي لتمويه ادعاءات الحزب التي أعلنها منذ بداية انتشار “كورونا” واستعدادات جيشه الصحي لمواجهة الوباء.

ورأوا  ان هذه الاستعراضات مسيئة للاهالي لانها لم تمنع انتشار الفيروس، سوى انها تحولت الى لجنة لدفن الموتى، وبعدها يقومون بتمنين الناس لدفنهم امواتهم.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الاثنين 15/2/2021
التالي
بعد «ترند» الزراعة..تربية المواشي «بيزنس» جديد يعود إلى الواجهة!