بالفيديو والصور: بعد جريمة «لقمان»..«حزب الله» يهدر دم معارضيه!

رفضاً لقتل لقمان سليم
بالشعارات الممجوجة نفسها وبلغة التخوين والاتهامات واتباع السفارات، خرج جيش "حزب الله"، المنظم الكترونياً واعلامياً لشن هجمة "مرتدة" ضعيفة ومربكة ومشتتة، وقوامها فيديوهات قديمة مركبة على عجل وبعض الغرافيك الهزيلة.

واللافت انها تأتي مع مرور الاسبوع الاول لجريمة اغتيال الكاتب والباحث السياسي لقمان سليم، والذي يدفن غداً في حديقه منزله في الغبيري، حيث تحول منزله الى محجة وقضيته الى منارة.

وانضمت الى الحملة -الهجمة، قناة “المنار” في مقدمة نارية وصاروخية، وفيها تهديدات صريحة وواضحة، لكل معارض، والتلويح بالقضاء والمجلس الوطني للاعلام، وصولاً الى اختراع “حزب الله” المتمثل بالاهالي. اي استجلاب اي ردة فعل من اي كان، ومن ثم تنصل “حزب الله” من اي اعتداء او ضرب للمعارضبن تحت حجة انهم غير حزبيين ولا يخضعون له وانهم “تحمسوا” لما قاموا به!

ووفق مصادر معارضة لـ”حزب الله”، فإن اسباب خيبة “الحزب” وارتباكه ناجمان من ان الضحية هذه المرة من “اهل البيت” الشيعي ومن بيئته، التي كان يفاخر انه متنوع، ويسمح بإقامة معارضيه على مقربة من مربعاته الامنية وترسانته على انواعها. وبدل ان يحمي معارضيه، شعر انه متهم وفي بيت “اليك” وبات مكشوفاً شيعياً.

وتقول المصادر ان  باستثناء المستفيد من “حزب الله” ودولاراته، يدفع مليون ونصف شيعي ثمن خيارات مفروضة عليهم من “حزب الله” وممنوع عليهم او على اي احد ان ينتقد ذاتياً، فيخونوه في ثوان، كما جرى مع الصحافي قاسم قصير، كما لم يحترموا قدسية العمائم ولا سيما العلامة السيد علي الامين .

اسباب خيبة “الحزب” وارتباكه ناجمان من ان الضحية هذه المرة من “اهل البيت” الشيعي

وحتى الحلفاء باتوا في مرمى الاتهام لمجرد انتقاد “حزب الله” او التعبير عن آرائهم بحرية وقناعة، فبات في خانة المخونين والمشكوك بـ”دمهم الاصفر” كل من اسامة سعد ووئام وهاب وجان عزيز وغيرهم.

سؤال كبير يطرحه عند المعارضون والحلفاء لحارة حريك ومفاده: ماذا نجني وجنينا من هذا التحالف؟

و”حزب الله” وفق المصادر، المحشور داخلياً من سقوط كل مظلات “الحماية” الطائفية، التي كان يؤمنها بعض الحلفاء امثال سنة ودروز 8 آذار، وصولاً الى “التيار البرتقالي” ورئيس الجمهورية، باتوا جميعاً في وجه الحائط المسدود. ويدفعون ثمن الخيارات الخاطئة داخلياً وخارج الحدود لـ”حزب الله”، ومحرجون امام بيئتهم ومناصريهم وهناك سؤال كبير يطرح عند المعارضين والحلفاء لحارة حريك ومفاده: ماذا نجني وجنينا من هذا التحالف؟

إقرأ أيضاً: «الثنائي» يُحكم قبضة الأمن الذاتي..ودواء البقاع الى السوق السوداء!

وحتى محازبيه وعناصره باتوا يحتاجون الى “إبر شد عصب” بين الفينة والاخرى، مع شعورهم بالغربة في لبنان، وان ما يقومون به، لا يشبه النسيج اللبناني، وتوق اللبنانيين الى اصلاح الدولة، وجعلها دولة مدنية، لا دولة محور، وساحة مدججة بكل انواع السلاح كرمى لمشاريع ايران التوسعية في لبنان والمنطقة.   

باستثناء المستفيد من “حزب الله” ودولاراته يدفع مليون ونصف شيعي ثمن خيارات مفروضة عليهم منه

  اما اقليمياً فكبير الاحراج الذي يعيشه “حزب الله” مع لهاث ايران، الى رمي نفسها فوق “حضن” جو بايدن.

كما تهوي كل المنطقة في فخ التطبيع والاعتراف باسرائيل، في حين يبدو هذا الخيار مراً وعلقماً لـ”حزب الله”، مهما كان موقعه وموقفه بعد التسوية المرتقبة ايرانياً واميركياً. وبالتالي تصبح شعاراته عن المقاومة وحق العودة وتحرير فلسطين ومسح اسرائيل من الوجود، مجرد كليشيهات لم تعد تنطلي لا على محازب ولا صديق ولا حليف او حتى عدو او خصم!

https://twitter.com/iknowussup/status/1359216618581221383
السابق
«الثنائي» يُحكم قبضة الأمن الذاتي..ودواء البقاع الى السوق السوداء!
التالي
اليكم أسرار صحيفة الأنباء الالكترونية ليوم الأربعاء 10 شباط 2021