رسائل تهديد المعارضين الشيعة بعد اغتيال سليم: هل عاد لبنان ساحة للتصفيات؟

اثارت عملية اغتيال الباحث والكاتب السياسي لقمان سليم، مخاوف كبيرة من امكانية عودة مسلسل الاغتيالات في لبنان. وتخوفت مصادر أمنية من أن تكون جريمة اغتيال سليمان تكون «حلقة أولى في مسلسل اغتيالات مقبل»، لافتة إلى أن ما هو مؤكد أنها “مؤشر لدخول لبنان في مرحلة جديدة يغلب عليها الطابع الأمني”.

اقرا ايضاً: بالتغريدات: حملة تخوين جديدة تطال لقمان سليم..«حزب الله» يقتله مرتين؟

قُتل لقمان سليم ولا حاجة للتذكير بمواقفه المعارضة، وها هي عملية الاغتيال تفتح على مسار جديد من القتل والفوضى، وتذكّرنا بمرحلة مرعبة من الاغتيالات والتصفيات التي لاحقت ناشطين ومعارضين منذ الثمانينات من القرن الماضي وحتى الأمس القريب، فبقي القاتل مجهولاً في بلد لا تُكشف فيه الجريمة عندما يؤدي وظيفته لمصلحة أبعد من مجرد القتل.

وفور اغتيال الشهيد سليم باتت التساؤلات مشروعة عما إذا عاد لبنان ساحة للتصفيات عنوانها القتل والاغتيال، مفتوحة على الفوضى في غياب المؤسسات وفي ظل الانهيار، ولرسائل تحمل رائحة الموت، وظهر ان البعض قد قرر أخذ البلد إلى مسار يغيّر هويته وينهي صيغته، ويعبث به أمنياً في وقت يخسر كل الفرص المتاحة للإنقاذ.

وفي معلومات صحفية تلقت قبل اسبوعين قيادات لبنانية حزبية تحذيرات من ان الاغتيالات ستُستأنَف، وان المعارضين لحزب الله هم الهدف الأساسي، وأن على الجميع الحذر خوفاً من الفتنة”. وكان لافتا كلام الصحافي قاسم قصير الذي كشف فيه انه “تبلغ من شخصية دينية مطلعة في دولةٍ إقليمية، أنها أرسلت قبل اسبوعين تحذيرات لقيادات لبنانية حزبية أن الإغتيالات ستُستأنَف، وان المعارضين لحزب الله هم الهدف الأساسي، وانه منذ اليوم الأول لفوز بايدن ستبدأ التفجيرات والإغتيالات في لبنان والمنطقة، وأن على الجميع الحذر خوفاً من الفتنة”.

غير ان احد المعارضين الشيعة علق لموقع جنوبية ” ان كلام الصحافي قصير بعد اغتيال الشهيد لقمان سليم يعتبر رسالة تهديد قاسية بحق المعارضين الشيعة المدنيين غير المسلحين، والذين سيتم تصفيتهم دون احداث فتنة او رد عنفي بالمقابل، لانهم عزّل من السلاح ولا تحميهم اجهزة الدولة الامنية التي تسيطر عليها احزاب السلطة، وبالتالي فان ما سوف يحدث هو اغتيال سياسي دون حساب ودون خوف من فتنة ولا من اية محاسبة.

السابق
عداد «كورونا» لا يزال يحلق.. كم بلغ عدد الاصابات والوفيات.
التالي
المادة 110 في موازنة 2021 تثير البلبلة.. أين مصلحة المودعين بالدولار؟!