بري أحرج عون.. و«لبنان القوي» ممتعض: «الصيت لنا والفعل لغيرنا»!

نبيه بري

فيما دخل رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط التأليف الحكومي في مسعى لإذابة الجليد بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري والافراج عن الحكومة العتيدة، لا يبدي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، تبعا لزواره، اعتراضاً على المبدأ الذي طرحه بري في مبادرته والقاضي أن تختار القوى السياسية وزراء اختصاصيين على قاعدة “لا معك ولا ضدك”. وبالنسبة إلى باسيل، “التيار الوطني الحر” كان السبّاق أساساً في تطبيق هذه المعادلة، من خلال طبيعة اختياره للوزراء المحسوبين عليه في حكومة حسان دياب.

إقرأ أيضاً: لبنان بلد «الرسالات الكثيرة».. والمطلوب واحد!


في السياق، لا يمانع باسيل، بحسب ما أوردت “الجمهورية” في تطبيق هذه القاعدة مجدداً مع حكومة الحريري، وبالتالي هو يرحّب باقتراح بري في هذا المجال، وتأكيده انّه سمّى أشخاصاً ليسوا معه ولا ضدّه، لكن المطلب الوحيد لباسيل، وفق زواره، ان يسمّي رئيس الجمهورية، لا الرئيس المكلّف، اسماء الوزراء الاختصاصيين المسيحيين، لأسباب ميثاقية ودستورية “تماماً كما فعل الحريري سنّياً، وبري وحزب الله شيعياً، ووليد جنبلاط درزياً، الّا اذا كان هناك من يصدّق انّ الحريري هو الذي سيختار الاسماء الشيعية والدرزية نيابة عن بري والحزب وجنبلاط”.

الثلث المعطل

وفي ما خصّ طرح بري الرافض امتلاك اي طرف الثلث المعطل، يجزم باسيل، بحسب الزوار، انّه لا يريد الحصول عليه، مشيراً الى انّ الغريب في هذا المجال هو انّ “الصيت لنا والفعل لغيرنا”. ومع ذلك، يتجنّب باسيل الادّعاء أنّه متعفف عن الثلث المعطل، “إذ ربما تكون هناك حاجة اليه احياناً”، لكنه مقتنع بأنّ لا ضرورة له ولا جدوى منه في حكومة اختصاصيين، يُفترض انّها ستكون بعيدة من الحسابات السياسية والحزبية، الاّ انّ المفارقة، في رأيه، هي أنّ التيار يكاد يكون الوحيد الذي يقارب مسألة تشكيل الحكومة من هذه الزاوية، بينما تتحكّم بالبعض حسابات مغايرة ونيات مضمرة.

بري أحرج بعبدا

الى ذلك، أشارت “الانباء الالكترونية” الى ان جمرٌ إضافي تحت الرماد على خط العلاقات السياسية المتوترة في أكثر من اتجاه، جديدها بين عين التينة وبعبدا، على خلفية تحميل رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة بشكل لا لبس فيه الى مطلب التيار الوطني الحر بالحصول على الثلث المعطل مغلّفاً بشعار “وحدة المعايير”.

 موقف بري بحسب ما أشارت إليه مصادر متابعة في اتصال مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية أحرج بعبدا، كما موقف “حزب الله” الداعم لبري أحرج التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، لأنه وضعهم في خانة المعطّلين الفعليين لتشكيل الحكومة، وهذا هو أحد أسباب الجفاء القائم بين الطرفين.

مصادر تكتل “لبنان القوي” أشارت لجريدة “الأنباء” الالكترونية عن “وجود امتعاض شديد من موقف بري الأخير، وخصوصاً لجهة اتهامه الرئيس عون بتعطيل تشكيل الحكومة، فهذا الكلام غير دقيق مع احترامنا لبري، فمن حق رئيس الجمهورية التمسك بوحدة المعايير وتسمية الوزراء وبالأخص المسيحيين”.

المصادر سألت “كيف يحق للرئيس بري ان يسمي الوزراء الشيعة كما أعلن عن ذلك، ولا يحق لرئيس البلاد والمؤتمن على الدستور ان يسمي الوزراء المسيحيين ولديه أكبر تكتل نيابي؟”. لكن المصادر قلّلت من أهمية هذا الخلاف “لأن العلاقة بين بعبدا وعين التينة محكومة في نهاية الأمر بالتفاهم، على أمل ان يساعد هذا السجال القائم في تذليل العقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة وأن تشكل في أقرب وقت”.

من جهة أخرى، جدّدت أوساط ذات صلة بالتيار الوطنيّ الحرّ، أنّ أزمة تأليف الحكومة تكشف عن خلل بنوي في النظام، وانها لا تثق بإدارة الرئيس المكلّف سعد الحريري، في حال ألف الحكومة للخروج من المأزق، بحسب “اللواء”.

السابق
هل يقفز سعر صفيحة البنزين إلى 50 ألف ليرة؟
التالي
سعر ربطة الخبز سيتخطّى الـ 3000 ليرة!