«اللُقاحات الطائفية» تُسابق «إكسير كورونا»..واللبنانيون يَفتحون «الأقفَال»!

لقاح كورونا فايزر
حرب ضروس يخوضها الساسة لتأمين لقاح كورونا، ليس حرصاً على حياة اللبنانيين بل تسابقاً لغايات انتخابية ومناطقية ومذهبية وطائفية. في المقابل بات الإقفال ومنع التجول في خبر كان، مع تخطي الناس كل الحواجز الامنية والالكترونية على قاعدة "شو وقفت عليي"، بعد خروج الثوار الى الساحات، في اكثر من منطقة ولا سيما في الشمال والبقاع وصيدا. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

التهافت على تأمين اللقاح لتحصين اللبنانيين من وباء “الكورونا”، امر مطلوب وواجب وينم عن مسؤولية وطنية لو بقي في إطاره الصحيح والشامل.

إما ان يتحول اللقاح الى مادة للدعاية الانتخابية والسياسية لبعض النواب المسيحيين والمسلمين والسنة والشيعة في مناطقهم، فتلك ظاهرة غريبة وشاذة، ولا سيما ان اكثر المتفائلين في لبنان، ووفق مصادر صحية لـ”جنوبية” يؤكد ان لا لقاح لكل سكان بلاد الارز، الـ7 ملايين قبل نهاية حزيران المقبل!

وهذا التاريخ ايضاً مرهون وفق المصادر ايضاً، بعدم حدوث مفاجآت وهي تأخر الشحنات عن موعدها، علماً انه سيصل الى لبنان في شباط المقبل، ما لا يزيد عن 50 الف لقاح، ولا تكفي لأكثر من 25 الف شخص!

مصادر صحية لـ”جنوبية”: لا لقاح لكل سكان بلاد الارز الـ7 ملايين قبل نهاية حزيران المقبل!

في المقابل، ومع بقاء الطرابلسيين والبقاعيين وثوار بيروت وصيدا على موقفهم وانتفاضتهم في الشارع، بدأ اللبنانيون يتحللون تدريجياً من الاقفال العام، ويكسرون حظر التجول، كما يتردد البائعون المتجولون الى القرى وليس ضمن القرية نفسها، كما رصد موقع “جنوبية” في اكثر من منطقة جنوبية.

في المقابل، ينشط “التمريك” على منصة الاذن المسبق للخروج الالكترونية بسهولة، ويتم خداعها لكونها تعتمد على نظام حاسوب تلقائي يحلل البيانات المعبأة ويمنح الاذن او يحجبه اوتوماتيكياً.

ورغم الموت والقهر “الكوروني”، يصر اللبنانيون كما الجنوبيين على عيش حياة طبيعية، ويخرجون بكامل افراد عائلاتهم للتبضع، واحياناً التنزه في الوديان والجبال ومصطحبين “عدة الشوي” و”الاراكيل” واستغلال بعض الاوقات “الصاحية”، ورغم الطقس الممطر والعاصف. 

“فيدرالية لقاحات” جنوبية!

وعلى قدم و ساق يتمّ التحضير في صيدا لإعطاء اللقاحات للمواطنين عندما تصل إلى لبنان، لا سيما وان هناك أخباراً متداولة وغير مؤكدة حتى الساعة، تقول بأنَّ النائبة بهية الحريري تعمل لتأمين لقاحات لجميع أهالي صيدا، دون المرور بوزارة الصحة.

ودعا مسؤول الجماعة الإسلامية في صيدا بسام حمود، الى ضرورة الإستفادة من المستشفى التركي في المدينة، أقلَّه كمركز معتمد لتلقي اللقاح، ولاقاه في طلبه هذا رئيس بلدية صيدا.

إقرأ ايضاً: مقابر «كورونية» خاصة جنوباً..وفترة السماح للحكومة إنتهت بقاعاً!

وامس الاول، أشارت مصادر عين التينة الى أنَّ عملية التلقيح في محافظة النبطية وقضاء صور أي المناطق ذات الغالبية الشيعية سيتولَّى الإشراف عليها مجلس الجنوب، و بذلك يصبح لقاح “كورونا” وأدبياته اللبنانية، أمام فرز مناطقي و طائفي صريح في الجنوب لعملية التلقيح.

موت “كوروني” مستفحل

وبدأ الجنوبيون يستفيقون على أخبار الموت “الكوروني” و كأنه حالة عادية، ومشهد طبيعي من مشاهد يومياتهم حيث أفادت وحدة ادارة  الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، صباح امس عن تسجيل 3 حالات وفاة بـ”كورونا” في القضاء، توزعت على البلدات التالية: العباسية، طير حرفا ومدينة صور.

و في بلدة معروب قضاء صور، اقفلت تعاونية بعد ثبوت عدد من الإصابات بكورونا بين موظفيها، حيث تم التأكد من 3 إصابات فيما أجرى باقي الموظفين فحوصات بإنتظار صدور النتائج.

واودى كورونا امس الاول بحياة أحد ابرز وجوه القطاع الطبي جنوباً ، حيث أسلم الروح الطبيب الجراح علي حسن من بلدة الخيام الجنوبية متأثرا بمضاعفات اصاباته بالفيروس.

الباعة المتجولون يخرقون الإقفال

ولم ينقطع الباعة المتجولون عن البلدات الجنوبية، ففي بلدات قضاء صور على سبيل المثال، ويومياً عند الساعة الثامنة و النصف في أحد أحياء احدى البلدات يصدح صوت بائع الخضار، يليه عند التاسعة بائع الدجاج المذبوح و المقطَّع، وعند الظهيرة يمرّ تاجر الخردة ليشتري ما يتيسَّر له من حديد و معادن.

الفلتان في البقاع مستمر

واستمر تردي الاوضاع الامنية بقاعاً، ووصل تردي الوضع الامني الى حد تشليح اربعة عسكريين رواتبهم، بعدما قاموا بسحب الراتب من احد الصرافات الآلية في بعلبك.

وأحبط المواطن ع. س. ش. في بلدة سرعين التحتا، محاولة سرقة منزله بواسطة الكسر والخلع، بعدما فوجئ خلال عودته الى المنزل مساء امس الاول بمسلحين يستقلون سيارتين من نوع غراند شيروكي، رباعيتا الدفع، داخل منزله ما اضطره لاطلاق النار باتجاهم قبل أن يلوذوا بالفرار.

“فضيحة زحلاوية كورونية”

واثارت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف فضيحة بيع الفحوص المخبرية لكورونا للمواطنين، اثر اعلانها عن تقديم “مؤسسة سكاف الاجتماعية”، ١٠٠٠ “كيت” لاهالي البقاع، وتبين ان ادارة المستشفى تتقاضى مئة الف ليرة ثمن فحص الpcr  من اي مواطن، فيما ان هذه الفحوص مقدمة من شخصيات وفعاليات اقتصادية وسياسية بهدف مساعدة الناس في هذه الظروف الصعبة.

واعتبرت ان “بيع الفحوصات هي سوء امانة لاننا نقدم هذه الفحوصات للمستشفى على ان تقدمها بدورها للمواطنين”.

وردت ادارة المستشفى في بيان قالت فيه ان :”المستشفى ليست مستودع امانات، وان التقديمات لم تكن مشروطة”.

السابق
آمال ايران تتبخر باحياء الاتفاق النووي.. الأميركي يتراجع والاسرائيلي يتأهب!
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 30 كانون الثاني 2021