«حزب الله» يبتز شيعة البقاع الفقراء بالمازوت..و«كورونا» يَقتل الجنوبيين في الشوارع!

احتكار المازوت
بين الموت "الكوروني" وسقوط اللبنانيين في الشارع من وهج الجائحة بعد إمتلاء المستشفيات، مشاهد لا يمكن لأحد ان يتحملها او يتعايش مع قساوتها او يسامح للحكومة والسلطة السياسية عقمهما وتقصيرهما وفسادهما مع متنفعين في الجسم الطبي وسماسرة ارواح. في المقابل يكمل "حزب الله" ابتزازه للشيعة في كل الأصعدة واليوم جاء دور البقاعيين ليكون المازوت المدعوم حراماً على الفقراء. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

رائحة الموت تفوح من كل مكان يمر فيه “الكورونا”. وليس اقسى من مشاهد الدفن وخسارة الاحبة، الا رؤية مواطنين لبنانيين يسقطون ارضاً مغشياً عليهم او ميتين في الشارع، في حين تنهار المنظومة الصحية لتنضم الى الخراب الذي يضرب اطنابه من المصرف المركزي الى المصارف الى كل مؤسسة وادارة رسمية الى طبقة سياسية مترهلة ومتعفنة الى حكومة مهترئة وعاجزة ومنقسمة.

ومع تكرار مشاهد السقوط لمواطنين من فرط الجائحة في صيدا وصور، كان صوت الجوع اعلى واقسى في البقاع مصحوباً بغضب وقلق من ابتزاز غذائي وانمائي و”محروقاتي” و”مازوتي” و”دوائي”، لتكتمل مظاهر الابتزاز الذي يمارسه على فقراء الشيعة في البقاع او في اي منطقة لبنانية وشيعية اخرى.

مآس “كورونية” جنوبية!

جنوباً، انتشر على مواقع التواصل أمس الاول فيديو لمواطن من مدينة صور أصيب بنوبة سعال و أغمي عليه في منطقة البوابة في سوق صور الشعبي.

وحضر الصليب الأحمر و نقله إلى مستشفى جبل عامل، في وقت لم يقدم أحد من المارَّة على مساعدته خوفاً من أن يكون مصاباً بالفيروس.

وامس الاول أُعيد ذات المشهد عند ساحة إيليا في مدينة صيدا، حيث تعرض مواطن لعارض صحي ووقع على الارض مقابل صيدلية مرجان.

وحضرت على الفور عناصر “الجمعية الطبية الاسلامية”، وعملت على اسعافه وقد تبين ان الرجل يعاني من ارتفاع كبير في الحرارة ما استدعى تدخل فريق “الكورونا” للتاكد من حالته الصحية، وايضاً لم يقدم أحد من الموجودين لمساعدته واكتفوا بإبلاغ المعنيين.

إقرأ أيضاً: حزب الله «يُجاهد كورونياً» في سوريا..ويَقمع إنتفاضة الجائعين بقاعاً!

وعن هذه الظاهرة قال الطبيب ربيع سنو :”لولا وجود الكورونا، لقلنا أنَّ المشهد عادي، و يحصل بين الحين والآخر، ولكن اليوم و مع انتشار الفيروسو تكرار المشهد في صور و صيدا، يمكن أن نكون قد وصلنا إلى مرحلة الإنتشار الوبائي، الذي وصل فيه الفيروس إلى كل بيت، وبعض المواطنين لا يريدون الإعتراف بالخطر لأنّ هذا سيفرض عليهم الحجر ويمنعهم من متابعة أعمالهم التي يعينون بها عائلاتهم، فيفضلون كتم خبر الإصابة بالفيروس، حتى تتيسَّر لهم متابعة العمل”.

خروقات للحجر

واوقف حاجز الجيش صباح امس 3 فلسطينيين عند مدخل المخيم حاولوا خرق قرار منع التجول والخروج من المخيم وعمدوا على التهجم على عناصر الجيش للخروج بالقوة مما أدى إلى توقيفهم.

وهذا المشكل دفع بالمسؤولين داخل المخيم و خارجه للتدخل لمنع أي خرق لقرار التعبئة، كما جال عناصر من الدفاع المدني في “الهيئة الصحية الإسلامية”، في سيارات الإسعاف والطوارئ المجهزة بمكبرات الصوت في أحياء تعمير عين الحلوة التحتاني والوسطاني، منطقة الفيلات، حارة صيدا وأحياء عبرا والهلالية، لتوعية المواطنين، و الإعلان عن عدم وجود أسرة في مستشفيات صيدا و الجنوب.

خروقات كبيرة للحجر بين صور وصيدا والمخيمات الفلسطينية والبقاع

ودعا العناصر الأهالي الى التزام مقررات التعبئة العامة الصادرة عن مجلس الدفاع الاعلى حول الإقفال العام، و البقاء في المنازل وعدم الاختلاط، حفاظا على السلامة العامة.

وفي صور أخلت شرطة البلدية أرصفة الشواطئ والكورنيش البحري من المواطنين، الذين يمارسون هواية الرياضة، محذرة من تسطير محاضر ضبط بحق المخالفين.

ودعا رئيس بلدية صور حسن دبوق المواطنين الى “الالتزام بالمنازل وعدم إقامة التجمعات والتقيد بإجراءات الوقاية وبقرار التعبئة العامة”.

وشيَّع فيه أهالي بلدة قانا فقيد الإغتراب الدكتور محمد دخل الله، و كان التشييع الذي حضره المئات بعيداً كل البعد عن إجراءات الوقاية من التقاط فيروس الكورونا.

والسؤال الذي يطرح ذاته، هل الكورونا تنتقل على الكورنيش ولا تنتقل في التشييعات اليومية المتنقلة في كل البلدات تحت أعين البلديات و طبابة صور و المعنين؟

البقاع

بقاعاً بدأ مواطنون بقاعيون في القرى ذات الغالبية الشيعية في البقاعين الاوسط والغربي، يرفعون الاصوات تذمراً واعتراضاً على سياسة “حزب الله” في دعم الاسر الفقيرة بطريقة أقرب الى الرشى الانتخابية، منها المساعدات في هذا الوضع المزري.

وكشف محازبون أن “حزب الله” خزن عشرات ملايين الليترات من المازوت المدعوم على سعر منخفض وصل الى تسعة الاف ليرة للتنكة الواحدة، ليتم توزيع بعضها “برميل” لكل اسرة مؤيدة للحزب.

وحمّل مواطنون الحزب من جهة والمهربين من جهة اخرى مسؤولية اختفاء المازوت المدعوم من السوق المحلي في وقت كان للمواطن قدرة على شرائه وتخزينه لفصل الشتاء، ليشتريه الحزب ويخزنه ليوزعه في اوقات لاحقة، وكذلك هي المواد الغذائية التي عمد الحزب الى تخزينها.

وسأل مواطنون في البقاع الاوسط عن مساعدات الحزب التي يتحدث عنها المحازبو بشكل فوقي وتمايز عن باقي الاحزاب والتيارات.

وقال احدهم ان تقديمات “حزب الله” و”حركة امل” للجنوبيين، اما البقاعيون لا يقدم لهم سوى الجوع والفقر.

وقال “الثنائي الجنوبي خيرهما على الجنوب اما البقاع لم يحصد من هذا الثنائي الا الشهداء والمصابين والمشاكل العشائرية التي يؤججانها”، تابع “هناك شخصيات وافراد يقدمون مساعدات عينية ومالية ضعف ما يقدمه الحزب والحركة”.

كورونياً

ورغم الارتفاع الملحوظ باعداد الاصابات بفيروس “كورونا” والمتوفين جراءه في البقاع الشمالي والاوسط والغربي، شهدت المنطقة تراجعاً في الالتزام بالتعبئة العامة بشكل ملحوظ، وعاد البعض الى اعمالهم، وكان واضحا ذلك من خلال المشاركة في مراسم التشييع واقامة الاعراس .

وانتشرت معلومات اعلامية ان جميع اسرة العناية الفائقة المخصصة لمرضى كورونا في كافة مستشفيات البقاع اصبحت مشغولة، مما يزيد الامور تعقيداً ويرفع من نسبة خطر الجائحة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 24/1/2021
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 25 كانون الثاني 2021