هل تتخلَّى إيران عن الحشد الشعبي؟ خطة معقدة لمقايضة نفوذها بالعراق بفك الحصار الأمريكي

حسن روحاني والكاظمي

تشهد علاقات إيران والحشد الشعبي تطوراً كبيراً حتى لو غير ملحوظ منذ وفاة قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

فالقول بأن القادة الشيعة في العراق محبطون من الرجل الذي حلَّ محل قاسم سليماني سيكون نوعاً من بخس الأمور حقها، إذ الشعور الذي يهيمن على هؤلاء القادة هو الصدمة، حسبما ورد في تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني.

كان قاسم سليماني القائدَ الأعلى الذي يتحرك بين صفوفهم بسهولة، يعرف كل قائد تحته وكل زعيم لمجموعة وحتى بعض نائبي القادة شخصياً، وشكل رابطة قوية معهم على مدى عقود.

أما الآن، فإن العقيد إسماعيل قاآني، القائد الجديد لفيلق القدس، أو وحدة النخبة الإيرانية المكلفة بالعمليات الخارجية، لا يبدو أنه يُفاخر بامتلاك صفات كهذه، ولا حتى يبدو مهتماً باحتذائها.

في واقع الأمر، ورغم العام المضطرب الذي بدا فيه اشتعال الصراع مع الولايات المتحدة احتمالاً قائماً بوضوح، فإن قاآني لم يلتقِ الزعماء الشيعة في العراق غير بضع مرات فحسب. وقال رئيس حزب سياسي شيعي بارز، إن أسلوبه يشبه “أسلوب مسؤولٍ معني فقط بإيصال الرسائل والتعليمات”.

اقرأ أيضاً: إيران والعراق المعلق في انتظار الولايات المتحدة

وبحسب المصادر، التي رفضت جميعها الإفصاح عن هويتها بسبب حساسية الموضوع، فإن قاآني لم يبذل أي جهد ملموس لكسر الحواجز وتمهيد سبل التواصل مع شركائه الجدد، فرحلاته إلى العراق سريعة وذات طابع عملي، وهو لا يستثمر أي وقت في التعرف إلى قادة العراق.

علاقات إيران والحشد الشعبي تتغير

وقال سياسي شيعي بارز، رفض ذكر هويته، لموقع Middle East eye: “سليماني كان يتمتع بكاريزما لا يمكن التغاضي عنها. كان يتحدث العربية وتمكّن من توسيع نطاق علاقاته ليشمل معظم السياسيين العراقيين وقادة الفصائل المسلحة، بغض النظر عن انتمائهم أو طوائفهم”.

ويضيف السياسي العراقي: “جعل ذلك سليماني قريباً من الجميع، وأسهم في بناء مكانته وأعطاه نفوذاً على القادة، وهو ما كان يدفعهم في الاتجاه الذي يريده. وفي بعض الأحيان، أمكنه حتى إيجاد تسوية مع المعارضين بطريقة تجعلهم يشعرون أنهم وصلوا إلى وضعٍ يربح فيه الجميع”.

على النقيض، يقول السياسي العراقي إن إسماعيل قاآني لا يعرف، على سبيل المثال، عمّار الحكيم شخصياً، على الرغم من نفوذ الزعيم السياسي الشيعي في جميع الطوائف في العراق.

ويشير السياسي العراقي إلى ذلك متعجباً: “تخيل ذلك! هو فقط يعرف شقيقه محسن”، ولا يعرف عمار شخصياً.

إيران والحشد الشعبي

وفي حين أن سليماني كان يصل العراق دون سابق إنذار، يتقدم قاآني بطلب الحصول على تصريح قبلها بأسابيع.

وكما قال أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء العراقي: “لم يكن سليماني حتى يعترف بأن البلاد لديها باباً أمامياً، فقد كان يفضل التسلل من النوافذ. أما قاآني، فيفضل الدخول من الباب، وفقط بعد حصوله على إذن بذلك”.

الفرق بين سليماني وقاآني ذو أهمية كبيرة، إذ إن إيران لم تتمكن حتى الآن من ملء الفراغ الذي تركه سليماني وأبومهدي المهندس، الأب الروحي لمعظم الفصائل العراقية المسلحة، الذي قُتل إلى جانب سليماني.

وفي غياب سليماني، خرجت بعض الفصائل المسلحة العراقية المدعومة من إيران، مثل عصائب أهل الحق، عن السيطرة الإيرانية، متجاهلةً تعليمات قاآني.

الأزمة المالية تدفع إيران لمراجعة تفكيرها

في غضون ذلك، تنظر طهران الخاضعة لعقوبات اقتصادية صارمة بقلقٍ بالغ إلى الأزمة المالية في العراق، لا سيما مع انخفاض أسعار النفط وتداعيات جائحة كورونا.

أجبرت هذه التطورات المزعجة معاً إيران على “مراجعة” سياستها الخارجية في المنطقة، و”تسريع” إنفاذ خططها لتغيير المسار في العراق على وجه الخصوص، وفقاً لما قاله سياسيون عراقيون وقادة ومسؤولون أمنيون وقادة فصائل مسلحة لموقع MEE.

وفي هذا السياق، قال سياسي عراقي مقرب من الاستخبارات الإيرانية: “يعمل الإيرانيون حالياً على مراجعة جميع خطط سليماني في العراق. في السابق لم يكن أحد يجرؤ على الاعتراف بوجود سلبيات، لكن بعد مقتله، بدأ الجميع يتحدث عن سلبيات”.

وأضاف: “إنهم يرون أنهم استغلوا العراق بدرجة كبيرة واعتمدوا على حلفاء قدامى استنفدوا موارد البلاد وأفقدوا إيران قاعدتها الشعبية الشيعية في العراق. والهدف الآن هو تجربة مناهج جديدة وإعادة ترتيب الوضع داخل العراق”.

وقال أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: “الفكرة هي تغيير الرؤية التي يتم بموجبها إدارة الصراع الأمريكي الإيراني داخل العراق، لمواكبة التطورات الأخيرة محلياً وإقليمياً”.

ومن هذه الجهة، اضطلعت إيران بتقييم ثلاثة عوامل: إدارة جو بايدن المقبلة، وانفصال الفصائل المسلحة الموالية لآية الله العظمى علي السيستاني عن قوات “الحشد الشعبي” الموالية لإيران، والانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق.

يقول المستشار العراقي: “لا يمكن لإيران أن تقبل الخسارة الكاملة للعراق، ولا يمكن أن تخاطر بالمساس بمصالحها الوطنية الكبرى. لذلك فإن تقديم بعض التنازلات والتراجع عدة خطوات يبدو رد فعل نموذجياً لإيران في المرحلة الحالية. فالفكرة هي كيفية النجاة من هذه الصراعات بأقل قدر ممكن من الخسائر”.

صعود وهبوط هيمنة الاستخبارات الإيرانية

خلال الثمانينيات، كانت إيران المركز الرئيسي لدعم المعارضة العراقية ضد حكم صدام حسين. وكان لأجهزة استخباراتها دورٌ فاعل، حيث عملت مع عديد من قوى المعارضة العراقية المسلحة وغير المسلحة داخل العراق وخارجه.

ومع ذلك، يقول مقاتل سابق في “منظمة بدر”، أقدم وأكبر فصيل مسلح عراقي معارض لصدام حسين، إن نفوذ الاستخبارات الإيرانية في العراق تراجع تراجعاً كبيراً بعد عام 2005، “عندما اندلع الصراع المباشر بين إيران من جهة والقوات الأمريكية والبريطانية من الجهة الأخرى”.

وبدلاً من ذلك، أصبحت الذراع الأقوى للحرس الثوري الإيراني في العراق، هي “فيلق القدس”، المؤسسة المكلفة بتنفيذ عمليات إيران العسكرية خارج الحدود، وشريك الاستخبارات الإيرانية في إدارة الملف العراقي.

وفي عام 2014، أعطى صعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لفيلق القدس موطئ قدمه التالي.

ففي عهد سليماني، اضطلع الفيلق بتوجيه جهود الميليشيات العراقية للنهوض بدور محوري في منع المسلحين من الزحف إلى بغداد، ودحر تنظيم الدولة الإسلامية من البلدان والمدن التي استولى عليها في شمال وغرب العراق، وإعادة السيطرة على مناطق شاسعة من الأراضي.

ويقول سياسيون ومسؤولون شيعة إن فيلق القدس يهيمن الآن هيمنة كاملة على شؤون إيران في العراق.

بمجرد أن وضعت الحرب أوزارها في عام 2017 وهزيمة داعش، تمكنت طهران من فرض سيطرة شبه كاملة على الحشد الشعبي، الفصيل العراقي الأساسي في الحرب مع داعش، لدرجة وصلت إلى تجاهل التنظيم للطاعة المفترضة لأوامر القائد العام للقوات المسلحة العراقية.

تحت السيطرة الإيرانية، ارتكبت المجموعات الموالية لإيران في الحشد الشعبي انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان بحق المدنيين، وبدأت تشكل تهديداً مباشراً لحكومة العراق وشعبه والبعثات الدبلوماسية التي استضافها.

عودة الاستخبارات وهيكلة الحشد الشعبي

رداً على ذلك، طالبت مرجعية السيستاني الدينية في النجف بإعادة هيكلة تلك الميليشيات والحد من النفوذ الإيراني.

ومع ذلك، يقول زعيم سياسي مقرب من إيران” لم يوافق الإيرانيون على إعادة هيكلة الحشد الشعبي سوى العام الماضي فحسب، وكانوا يدرسون مقترحات للتضحية ببعض الفصائل المرتبطة بهم ودمج فصائل أخرى. غير أن المشروع توقف بسبب اندلاع التظاهرات الشعبية في أكتوبر/تشرين الأول 2019″.

وأضاف أن “مقتل سليماني لم يقطع طريق المشروع، لكنه أرجأ تنفيذه لفترة فحسب”.

بيد أن موت سليماني، وفشل قاآني في ملء مكانه، وغيرها من القضايا الملحة، أدى إلى تسريع التحركات المبيّتة في طهران: إعادة العراق إلى مسؤولية الاستخبارات الإيرانية وتنظيم تراجع فيلق القدس عن موقع الخط الأمامي الذي احتلته في الشؤون العراقية.

تغيير المسار

يذهب كثيرون في بغداد إلى أن تشوّش الرسائل والأفعال الصادرة عن إيران وحلفائها في العراق يعكس صراعاً دائراً بين الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية.

يعتقد بعض القادة العراقيين أن الاستخبارات تحث الفصائل المسلحة على ضبط النفس، في حين يحضّها فيلق القدس سراً على مهاجمة المصالح الأمريكية.

الحقيقة غير واضحة، لكن جميع القادة العراقيين الذين تحدث إليهم موقع MEE يجمعون على أن رؤية طهران للعراق قد تغيرت جذرياً.

وقال سياسيون وقادة لفصائل مسلحة مدعومة من إيران، إن الرؤية الجديدة تقوم على ثلاثة محاور:

– تفكيك بعض الفصائل المسلحة وحلّها أو ما يسمونه “إزالة النتوءات”.

– العمل على دعم وتقوية الحكومة العراقية.

– إيجاد مصادر تمويل بديلة لحلفاء إيران داخل العراق وحمايتهم بتشكيلات سياسية معترف بها قانوناً.

ويقول أحد مستشاري الكاظمي: “البديل المقترح هو حكومة مقبولة تتمتع ببعض السلطة، لكنها تقبل بوجود قوة شبه عسكرية برأسين”.

وأشار المستشار إلى أن الخطوة الأولى ستكون إيجاد شخص يحل محل أبومهدي المهندس، الشريك المؤسس لكتائب حزب الله العراقية التي كانت تحظى بنفوذ واسع النطاق بين الفصائل المسلحة وقربٍ لا مثيل له من إيران.

ومن ثم “ستختفي فصائل صغيرة مثل (سرايا الخراساني)، بعضها سيتحول إلى عصابات، والآخر سيندمج بدرجة أكبر، وستساعد إيران في تنفيذ هذا السيناريو لأن الفصائل أصبحت عائقاً أمام السياسة الإيرانية الجديدة”.

تنين برأسين

تشترك فصائل الحشد الشعبي في الرواتب والامتيازات والمعدات التي تقدمها الدولة إليها، وقد تشكلت الأغلبية عام 2014 بناءً على فتوى السيستاني.

غير أن ولاءات هذه الفصائل ليست كلها لجهة واحدة، فبعضها يستجيب لمرجعية السيستاني في النجف، والآخر لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، فيما تدين الأغلبية بالولاء للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي حاز ولاءَ هذه المجموعات على مر السنين، بوعود الدعم بالمال والنفوذ والسلاح.

على إثر ذلك، تقترح خطة إيران الجديدة إبقاء الفصائل المسلحة الأضخم تحت سلطة الحشد الشعبي، “شريطة تهذيبها وإزالة النتوءات”، وحل الفصائل الأصغر تماماً، وفقاً لرئيس حزب شيعي بارز مطلع على هذه الأمور.

أما الفصائل غير المسجلة لدى الحشد الشعبي، فيُفترض أن يجري الاحتفاظ بفصيلين أو ثلاثة تشكّل ما يعرف باسم “المقاومة المسلحة”، وهي قوات شبه عسكرية غير رسمية مناوئة للغرب تكون مرتبطة بفيلق القدس.

أما الباقي، فمن المتوقع توظيفه في المشروعات الاقتصادية والسياسية المزمعة.

ويقول قائد بارز في فصيل شيعي مدعوم من إيران، إن كتائب حزب الله العراقية وحركة “النجباء” تأتي في صدارة “الفصائل الأكثر احتمالية للبقاء على قيد الحياة وتشكيل نواة ما سيُعرف بقوات المقاومة”.

ومن ثم، سيتمخض عن ذلك قوتان: الأولى هو قوة “الحشد الشعبي” والثانية ما يُعرف بـ”قوة المقاومة”، ليصبح الأمر وكأنه “تنين برأسين”، كما وصفه مستشار الكاظمي الثاني.

وأضاف المستشار أن “هذا الاقتراح قد يكون مقبولاً، إقليمياً ودولياً، حيث ستكون هناك فرص كبيرة لاستعادة سيطرة الدولة تدريجياً على القوة الأولى، فيما تعمل بالتعاون مع إيران على إبعاد الأخيرة عن الساحة العراقية”.

ومع ذلك، أكد مستشار الكاظمي أن “كل شيء يعتمد على ما ستُسفر عنه المفاوضات الإيرانية الأمريكية. إذا نجحت إيران في إعادة الاتفاق النووي، فإنها ستحتفظ بالفصائل الرئيسية مع قبول مشاركة الحكومة العراقية في السيطرة عليها”.

تحظى المفاوضات المستقبلية مع واشنطن بأهمية لا ينازعها شيء بالنسبة إلى إيران.

ولهذا السبب، أصدرت طهران تعليمات صارمة لحلفائها في العراق لوقف أي هجمات على المصالح الأمريكية في البلاد، والتي يخشى الإيرانيون أن يستغلها الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، لإشعال حرب معها قبل مغادرته البيت الأبيض.

ومع ذلك، لم تتوقف الغارات على القوات والقواعد الأمريكية والسفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد، منذ أصدر خامنئي توجيهاته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

في المقابل، زار قاآني بغداد في 23 ديسمبر/كانون الأول، والتقى الكاظمي والرئيس العراقي برهم صالح “لإيصال رسالة إلى الأمريكيين مفادها أن إيران لا علاقة لها بالهجمات الأخيرة” التي استهدفت السفارة الأمريكية، بحسب سياسي شيعي عراقي مطلع على المحادثات.

وأعقب زيارة قاآني، التي استمرت لأقل من 24 ساعة، زيارة وفد عراقي رسمي إلى طهران في 27 ديسمبر/كانون الأول، برئاسة أحد مستشاري الكاظمي.

وأشار عدد من القادة الشيعة إلى أن الوفد العراقي طلب مساعدة إيران في ملاحقة “العناصر الخارجة عن السيطرة”. ويعتقدون أن الوفد أراد اتفاقاً مع إيران حول كيفية كبح جماح الفصائل الجامحة وزيادة التنسيق بين الكاظمي ورئيس أركان قوات الحشد الشعبي، محمد عبدالعزيز المحمداوي الملقب “أبوفدك”. وقد يتضمن ذلك إزالة الحماية عن أي مجموعات تخرج على الصف.

ويصف رئيس حزب شيعي مقرب من الإيرانيين ما يحدث بالقول: “عملياً هي عملية إعادة هيكلة للحشد الشعبي. ستُستخدم هذه التكتيكات للقضاء على الفصائل الأصغر وتطهير الفصائل الأكبر”.

لماذا قرر الإيرانيون وضع هذه الخطة؟

في نهاية المطاف، يشترك كل من العراق وإيران في نفس السبب الذي يدفعهما للعمل معاً لتقويض نفوذ الميليشيات واتباع سياسات أقل تصادمية: وهو أنهما مفلسان.

يعاني العراق تحت وطأة هبوط أسعار النفط والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، فيما ظلت إيران، المعزولة بالعقوبات الأمريكية، تعتمد بشدة على العراق لمدة عامين. ويبلغ حجم التجارة بين البلدين حالياً نحو 12 مليار دولار، والعراق هو أحد أكبر الأسواق الاستهلاكية للبضائع الإيرانية في المنطقة.

لكن المسؤولين يقولون إن الأنشطة غير المشروعة في العراق هي التي توفر لإيران العائدات الأكبر، عن طريق تهريب العملات والنفط والمخدرات.

وبحسب ما صرح به زعماء عراقيون لموقع MEE، فإن أبومهدي المهندس اعتاد أن يؤمن لإيران ما بين 100 مليون دولار و135 مليون دولار شهرياً عن طريق اختلاسات من ميزانية الحشد الشعبي التي تقدمها حكومة بغداد، وبدونه بالطبع، انقطعت تلك الموارد.

والآن، فإن “التحدي الأكبر [الذي يواجه إيران] هو كيفية الحفاظ على مقاتلي الفصائل معاً [تحت هيمنتها] دون تفرقة. فهي ليس لديها المال لإبقائهم مرتبطين، وقد تحولوا إلى عبء كبير على أكتافها”، وفقاً لقائدٍ بارز لأحد الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.

صحة المرشد

يعتمد نجاح خطة إيران على عدة عوامل، لكنها في المقام الأول تعتمد على عاملين: الأول، سلوك ترامب الذي يتسم بالعنف والتهور والافتقار إلى المنطق. والثاني، صحة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وقد انتشرت شائعات عن اعتلال صحة المرشد الأعلى الإيراني لأسابيع، لدرجة أن ظهوره العام الأخير احتل صدارة الأخبار الدولية.

وفي تلخيص لما قد تؤول إليه التطورات الأخيرة، قال سياسي شيعي مقرب من طهران: “إذا سارت الأمور بسلاسة، ستتخلى إيران بحلول 2022-2023 عن كل أسلحتها الخارجية”، وذلك في إشارة إلى الجماعات المسلحة الموالية لها والمدعومة منها.

وأضاف: “إذا مات خامنئي، ستُختصر تلك الفترة إلى أيام، لكن إذا اندلعت مواجهة مسلحة مع الولايات المتحدة في الأيام القليلة المقبلة، فإن ذلك المشروع برمته سيعود إلى الأدراج المظلمة”.

السابق
«نحن أمام حالة صعبة جداً».. دياب: لإجراءات استثنائية وصارمة!
التالي
فضيحة «القرض الحسن» توقظ «الدولة النائمة»… لـ«حزب الله»!