حداد جماعي في حمص.. 37 قتيل من قوات النظام خلال كمين مجهول التفاصيل

كمين دير الزور

هل عادت “داعش” للواجهة، وكيف ستمر نهاية العام على ثلاثين أم توفي أبناؤها وقوداً لصراع يقوده نظام الأسد ولا يعرف نهاية، فخلال الساعات الفائتة شهدت مدينة حمص حالة حنق كبيرة بعد الكمين الذي تعرض له العشرات من مقاتلي “الفرقة الرابعة” في بادية محافظة دير الزور، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم، وإصابة آخرين بجروح خطيرة؟

ما وصف بـ”الكمين” حدث لثلاث حافلات نقل كبيرة في الساعة الرابعة من عصر الأربعاء لهجوم وصفه نظام الأسد بـ”الإرهابي”، وذلك في المنطقة المعروفة ببادية الشولا في ريف دير الزور شرق سوريا، وسط مؤشرات على وقوف خلايا تتبع لتنظيم “داعش” وراء العملية.

وبحسب رواية نظام الأسد إلى مقتل 25 شخصا وإصابة آخرين، إلا أن مصادر محلية نقلت لموقع صحفية عن أن حصيلة القتلى تزيد عن 37 قتيلا، وغالبيتهم من عناصر “الفرقة الرابعة”.

لتعلن مدينة حمص الحداد مع وصول جثث القتلى، مع حالة “غضب كبير” بسبب عدم اعتراف النظام السوري بهوية القتلى، وإصراره على ذكر اسم “أشخاص” بدلا من تحديد هويتهم بشكل دقيق، كعناصر رسميين ضمن قواته. 

إقرأ أيضاً: جثث مجهولة الهوية في دير الزور.. ضبابية حول هوية المقاتلين إلى جانب النظام

وتأتي حادثة الاستهداف المذكورة بعد يومين من كمين مشابه تعرض له عناصر من “الحرس الجمهوري” في بادية الشولا بريف دير الزور أيضا، ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 30  عنصرا، في ضربات متصاعدة تبناها تنظيم داعش عبر حساباته على “تلغرام”.

وينحدر غالبية القتلى من الأحياء الموالية في مدينة حمص، بينها حي المهاجرين، حي الزهراء، حي وادي الذهب، حي السبيل. 

وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قد أشار إلى أن الهجوم الجديد يرفع من حصيلة خسائر النظام، خلال الفترة الممتدة من 24 آذار 2019 وحتى نهاية العام، حيث وصلت إلى 1214 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنين من الروس على الأقل، بالإضافة لـ145 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.

السابق
رسالة من سفيرة فرنسا في لبنان.. ماذا جاء فيها؟
التالي
حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: العراق بين «الجموح» الإيراني و«الطموح» الإسرائيلي!