مواجهة مفتوحة بعد الأعياد: 4 زعماء ضدّ عون وجبهة لإسقاطه و«الحزب» يستنفر!

ميشال عون

مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية وفشل العهد “العوني” بادارة الأزمات المتلاحقة في البلاد، انقسمت الأطراف السياسية الى جبهتين واحدة داعمة ومؤيدة رئيس الجمهورية ميشال عون والأخرى مواجهة له.

في هذا السياق، كتب منير الربيع في “المدن” ان بين العونيين وحزب الله تواصل ولقاءات، هدفها إعادة تجديد ورقة التفاهم بينهما. وحسب المعلومات، ستبحث لجان مشتركة بين الطرفين في ملفاتهما الخلافية: السلاح، ترسيم الحدود، محاربة الفساد وغيرها.

اقرأ أيضاً: في ليلة الميلاد… الحريري «يلطُش» المعطلين: ماذا قال؟!

ويحاول العونيون استدراج حزب الله إلى جانبهم أكثر فأكثر على حساب الرئيس نبيه بري.

في المقابل يلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه برّي مع الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية على مواجهة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وهذه المواجهة ستكون مفتوحة ومتفاقمة بعد عطلة الأعياد.

للقاء أهداف متعددة: قضائية، وملفات الفساد والتحقيق في الإدارات والوزارات، وفي تشكيل الحكومة. ويرفض الرباعي (بري، الحريري، جنبلاط، وفرنجية) حصول عون على الثلث المعطل وعلى الوزارات الأمنية والقضائية والعسكرية لاستخدامها في مواجهتهم.

إسقاط عون من رئاسة الجمهورية

من ناحية أخرى تعمل بعض القوى على تأسيس جبهة أخرى عنوانها إسقاط عون من رئاسة الجمهورية.

وقد تضم هذه الجبهة رؤساء جمهورية وحكومة سابقين، وشخصيات سياسية وقيادات حزبية من طوائف مختلفة، لا سيما بعد موقفين أطلقهما فرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يدعوان بوضوح إلى استقالة رئيس الجمهورية. وفي حال نجح الساعون في تشكيل هذه الجبهة، سيكون لبنان أمام المزيد من التوترات السياسية.

وهنا ستكون الأنظار مركزة على الحزب القائد: حزب الله الذي سيُستنفر حتماً للدفاع عن رئيس الجمهورية المتحالف معه استراتيجياً.

هذه الصراعات كلها لن تؤدي إلى إنتاج حلول، بل ستكون متماهية مع تطورات الوضع في المنطقة، والتي يتصدرها ويديرها في لبنان الحزب القائد.

والأزمات المتلاحقة ستستمر وتتفاقم، وقد تشهد انعكاسات أمنية (اغتيال جو بجاني في الكحالة، مثلاً). ولن يكون هناك أي جهة دولية جاهزة للتدخل ومساعدة لبنان، المتروك لمصيره مع حزبه القائد وأتباعه أو مطيعيه الأعداء: المزيد من الانهيار.

السابق
الصورايخ الإسرائيلية دمرت مستودعات ومراكز عسكرية لايران في سوريا.. هل من خسائر بشرية؟!
التالي
ما هو سبب تمسّك عون والحريري بحقيبتَي الداخليّة والعدل؟