السنيورة يرفع السقف عالياً… ويتهم عون بخرق الدستور والتدخّل بالقضاء!

في ظل صراع الصلاحيات بين الرئاسة الأولى والثالثة، استكمل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة هجومه على رئيس الجمهورية ميشال عون، متهما اياه بخرق الدستور والتدخل بعمل القضاء.

ورأى السنيورة في حديث لـ “ال.بي.سي”، أن “جريمة تفجير مرفأ بيروت هي قضية كبرى لكونها تحمل معها الكثير من الارتياب والشكوك والتساؤلات بشأن كل ما يتعلق بها”. وقال: “هذا الامر الذي استدعانا في الساعات الأولى من الانفجار، لان نطالب بتحقيق دولي أو عربي على الأقل، حتى يتمكن اللبنانيون من معرفة الحقيقة كاملة، وأن نجنب القضاء اللبناني الكثير من الاحراجات والضغوط التي يمكن أن تمارس عليه. ولقد تبين حتى الآن أن حدسنا وتخوفنا من ذلك كان صحيحا”.

اقرأ أيضاً: الحريري يستغل عدوى الـ«كورونا» ويوجّه رسالة لماكرون!

وأردف السنيورة: “باعتقادي هذه جريمة تتعلق بالإخلال بالمهام الدستورية للوزراء ولرئيس الحكومة وأيضا لرئيس الجمهورية. وكما تبين لنا أنه حصل إعلام رسمي بوجود تلك المواد الخطرة لرئيس الحكومة، كما لرئيس الجمهورية. وأنا شخصيا استمعت إلى ما قاله رئيس الجمهورية أنه في العشرين من تموز جرى إبلاغه بذلك، ومدة 15 يوما مهلة كافية لتفكيك حتى قنبلة نووية”.

وقال: “ان رئيس الجمهورية ليس رئيسا عاديا، فهو قائد جيش اسبق وهذه الجريمة تتناول مواد قابلة للتفجير، وهو أعلم من غيره بما يعني وجود تلك الكميات الخطرة في المرفأ على مقربة من المناطق السكنية. كان عليه المسارعة فور العلم بذلك، إلى الحرص على اتخاذ وتنفيذ ما ينبغي من إجراءات ومتابعة الأمر وبشكل مثابر حتى الوصول إلى الحؤول دون حصول أي خطر يمكن أن يحصل”.

الى ذلك رأى الرئيس السنيورة أنه “لا يبدو أن إعلام مجلس الوزراء قد حصل، وهذا من المفروض على قاضي التحقيق أن يتحقق منه. رئيس الحكومة أيضا تبلغ، والاثنان مسؤولان”.

وعن استدعاء رئيس الحكومة، قال: “عندما أرسل القاضي رسالته إلى المجلس كان عليه أن يتبصر في الانطباع الذي سيتولد عند الناس. لقد بعث برسالة يقول فيها أنا عندي شبهات جدية بشأن أربع رؤساء حكومة و12 وزيرا، وما رأيناه أنه يتهم ويدعي على رئيس حكومة و3 وزراء فقط. المفروض به أن يطمئن الناس الى أن ما يقوم به عادل وليس انتقائيا”.

وعن أسباب تصرف القاضي فادي صوان، قال: “أظن أن هذا الامر قد يشير الى التدخلات بالجسم القضائي، وأضاف: “أعتقد أن رئيس الجمهورية يتدخل بالقضاء ويخرق الدستور الذي يحمي اللبنانيين ويجمعهم على احترامه. في الأساس ينبغي أن يكون رئيس الجمهورية حاضنا لجميع اللبنانيين وحاميا للدستور، فهو الوحيد الذي يحلف على الدستور والآن يخرقه، وهناك أمثلة على هذا الخرق منها التأليف قبل التكليف”.

كما أشار السنيورة الى أن “هناك ممارسات تتراكم في البلد، لكن المشكلة تكمن بمن يتولى الأمور ومنذ مجيئه وبممارسته يتبين أنه لا يؤمن باتفاق الطائف”. وقال: “ما نراه اليوم هو بالفعل إعلان الحرب على اتفاق الطائف وعلى الدستور، والتي هي حرب على جميع اللبنانيين وعلى المسيحيين بداية، وهذا ما لا نرضاه ولا نقبل به”.

وإذا كان ذلك يعني انظار الضوء الأخضر الخارجي، قال: “أعتقد أن هناك استعصاءان: الأول في موضوع امساك إيران بالورقة اللبنانية، والتي يحملها حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية. والثاني هو عند الرئيس عون الذي يطالب بأن تكون حكومة من الحزبيين وان يكون له الثلث المعطل. وهذا الامر يعني أن اللبنانيين لم يفهموا شيئا مما حصل ولم يستوعبوا بعد انه ليس هكذا تحل مشكلاتهم”.

كذلك أضاف السنيورة: “الرئيس الحريري كان دائما يتفاهم مع الرئيس عون، لكن بعدما مقابلته يقوم الوزير جبران باسيل بالتأثير على رئيس الجمهورية وتغيير رأيه”.

وتساءل السنيورة “لماذا يحق للرئيس الحريري تسمية الوزراء السنة ولا يحق لرئيس الجمهورية تسمية الوزراء المسيحيين، قال: “رئيس الجمهورية هو رئيس لكل اللبنانيين وليس رئيس حزب أو جماعة أو يدعم فريقا من اللبنانيين ضد فريق آخر، وله الحق في أن يسأل عن كل عضو في هذه الحكومة لا عن حصته او عن المسيحيين فقط، فحصته هي بالوزراء جميعهم والوزارة بكاملها. لذلك عليه ان يقارب هذا الأمر بطريقة مختلفة”.

ودعا السنيورة رئيس الجمهورية الى ان يكون رئيسا في نظام ديمقراطي برلماني وليس في نظام رئاسي، وعليه ان يقتنع أنه هو رئيس كل السلطات ويمارس صلاحياته وتوجهاته الإصلاحية الصحيحة ولا ينحاز الى أي فريق”.

السابق
الحريري يستغل عدوى الـ«كورونا» ويوجّه رسالة لماكرون!
التالي
«الجديد» تواصل قصفها على عون.. ورد قاس من رئاسة الجمهورية!