الفرزلي لـ«جنوبية»: يُعَوَّل على تشكيلة الحريري

ايلي الفرزلي

يتجنب نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الخوض في السجالات التي تحدث بين القوى السياسية في المرحلة الحالية.

ويعتبر أن تأجيل النقاش في المواقف التي يحاول البعض تسجيلها على الافرقاء الاخرين هو “عين العقل” في المرحلة الحالية، لأن الاهم هو التركيز على جهود تنقذ البلد وتضعه على سكة السلامة، وذلك عبر “المساعدة في تأمين ولادة الحكومة بأقرب وقت ممكن لأن لبنان لم يعد يحتمل”، على حد تعبيره لـ”جنوبية”.

ويلفت إلى أنه بعد لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وما دار بينهما بالامس من تقديم الحريري لتشكيلته وتقديم عون لتصوره (أو عرضه) للحكومة،  فإن “الذي يعول عليه هو التشكيلة التي قدمها الرئيس الحريري وهو صاحب المبادرة وهو الرئيس المكلف والمسؤول في نتيجة الامر عن التشكيلة كما تكون، وبالتالي الاقتراحات الاخرى التي تأتي من جانب فخامة الرئيس هي محاولة لإجراء تعديلات معينة على القاعدة الاساسية لهذه التشكيلة”.

الحكومة على الطريق الصحيح و المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة 

ويضيف:”أنا أعتقد أنه بات هناك قاعدة من الممكن إعادة النظر ببعض أسمائها أو حقائبها وهذا أمر طبيعي والامور وصلت إلى خواتيمها، لأن وضع البلد سيء لدرجة لم  يعد يحتمل إمكانية تأخير ولادة الحكومة لوضع وزير مكان آخر أو حقيبة مكان أخرى”. و شدد على أنه” بالرغم من أن الامور لم تبلغ بعد نهايتها السعيدة ولكن الحكومة على الطريق الصحيح خصوصا أن المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة من أجل تحقيق أهدافها”.

صلاحيات الرئاسة الثالثة خارج النقاش اليوم

يرفض الفرزلي الخوض في تفسير البعض أن “عرض” الرئيس عون تعد على صلاحيات الرئاسة الثالثة، ويقول:”هذا الامر لا يجب أن يكون موضوع نقاشنا اليوم، لنتكلم فقط بالحكومة كمدخل لخلاص البلد، وهذه الاولوية فقط يجب أن تكون هم الجميع، وبعد أن ترسو البلاد على بر الامان وتسير في طريق الخلاص عندها يمكن تقييم كل الاداء”.

و ينصح بأن يكون هناك حكومة قبل مجيء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان”.

ماذا عن دور الفرنسي للدفع نحو ولادة حكومة قريبا هل يمكن أن يثير الحساسية الاميركية ؟ 

 يجيب:” المجتمع الدولي كله ينصح ويحث ويدعو ويأمل إنتاج حكومة. و الدور الاوروبي في لبنان لا يثير حساسية الاميركيين، خصوصا أننا قادمون على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، وهي تأخذ بعين الاعتبار الدور الأوروبي وخصوصا فرنسا (وعلاقتها مع لبنان) في حساباتها والتي تبدأ بإتفاقية المناخ مرورا بحلف الناتو والعلاقة مع إيران والشرق الاوسط”.

في المقابل يعتبر الفرزلي أن “التباين في وجهات النظر بين رئيسي الجمهورية و المجلس النيابي ليس بالامر الجديد”، آملا أن “لا يأخذ منحى آخر والعلاقات يجب أن تكون علاقات مؤسساتية ليس إلا”.

الدور الاوروبي في لبنان لا يثير حساسية الاميركيين

ماذا عن رفع الدعم والانفجار الاجتماعي المرتقب، يجيب :” لا علاقة لمجلس النواب بهذا الموضوع ونتعاطى مع المشروع الذي سيأتي من الحكومة في هذا الصدد وعندها يبنى على الشيء مقتضاه ، أما ال 17 مليار دولار من إحتياطي البنك المركزي فهي ملك الشعب اللبناني ولا يجب المس بها، والانفجار الاجتماعي لن يحصل إذا توقف الدعم عن المواد غير الضرورية، ولماذا يجب أن يدفع الغني والفقير نفس كلفة الخبز مثلا”.

السابق
ابو صعب يُجدد هجومه على المجذوب: خسرنا ملايين الدولارات بسببه!
التالي
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 10/12/2020