دياب: لست جسر عبور ولا «مدفّي كرسي لحدا».. وحاكم المركزي مدعوم من السياسيين!

حسان دياب

بعد أشهر على إستقالة حكومة حسان دياب عقب الإنفجار الفاجعة الذي هزّ لبنان في الرابع من آب، لم يُسجّل لهذه الحكومة أي إنجاز ملموس خاصةً على المستوى المعيشي والمالي الذي إدّعت أنها ستجد له حلولاً فيما لا يزال الوضع المالي من سيء الى أسوأ بالإضافة الى توصيف دياب على أنه “أداة” بيد الثنائي الشيعي الذي جاء به الى السراي الحكومي.

في هذا الإطار، أشار دياب إلى أنه”غير صحيح أنّني مرشّح “حزب الله” فأنا مستقلّ ولم أكن جسر عبور لأحد ولا مدفّي كرسي لحدا ولا بدّ من حكومة تكنوقراط تعالج الأمور بعيداً عن الإنقسامات في البلد”.

وتابع في لقاء تلفزيوني اليوم الأحد: “أنا لم أرضخ لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ومرجعي هو الدستور، أمّا علاقتي مع رئيس الجمهورية ميشال عون جيدة ووديّة يسودها الاحترام ويحكمها الدستور”.

وعن إسقاط التدقيق الجنائي عقب مغادرة شركة الفاريز ومارسال بيروت، قال دياب: “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عنده دعم من جزء من الطبقة السياسية والطبقة الاقتصادية أيضا، والتدقيق الجنائي يكشف أسباب الكثير من الأمور من بينها الإنهيار الذي وصلنا إليه والبحث عن أموال الناس ليس انتقاماً ولا أُحمّل المسؤولية لأحد بل للجميع”.

وتابع: “الناس لازم ترجّع أموالها فهي تعبت لجنيها وقد يكون هناك هيركات على مَن جنى فوائد طائلة من الهندسات الماليّة”.

علاقته مع القوى السياسية

وعن علاقته مع القوى السياسية ومن بينهم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، قال دياب: “الجلسة الحريري كان فيها مودة وكيمياء. وكلانا في مجلس أمناء الجامعة الاميركية في بيروت. أما بيني وبين الرئيس نجيب ميقاتي فلا صحة للحديث عن مقاطعة بالعكس أكن له كل مودة، ولا أعلم ما اذا كان عدم التواصل هو مقاطعة، مؤكداً على ان “الكلام أني زرت حارة حريك وطرحت نفسي كبديل للرئيس ميقاتي غير صحيح ولم يحصل ذلك، أما دولة الرئيس نبيه بري فالتواصل معه مستمر، وهناك اتفاق على بعض الملفات، وأكيد هناك تباين حول ملفات اخرى، وهذا أمر طبعي، والتباين في الرأي مع أي سياسي لا يعتبر مواجهة”.

ورأى أن “الدعوة الى قانون انتخاب جديد هي في الوقت الملائم واؤيد قانونا خارج القيد الطائفي “.

إنفجار المرفأ

وعن حادثة انفجار المرفأ قال دياب: “إنها جريمة العصر وشكلٌ من أشكال الفساد المستشري اليوم”، مضيفاً: “أنا حزين لما حصل لبيروت وللبنانيين”.

ورأى أن “الثورة بدأت من حراك الشباب ومن حقّهم التعبير عن رأيهم وأنا تبنّيت المطالب المحقّة للحراك وأتمنى أن تبقى بيروت منارة وستنهض مجدداً”.

وأعلن أنه “صحيحٌ أنّني كنتُ سأزور المرفأ ولكن في مكالمتين وصلتني معلومات مختلفة وبالتالي طلبتُ أن يكتمل الملف كي أقوم بالزيارة على بيّنة وقمتُ بإرسال الملفّ إلى الوزارات المختصة والسؤال هو كيف تدخل هذه المواد إلى المرفأ؟”، ولفت إلى أنه “حصل اجتماع مع القاضي صوان بشأن انفجار المرفأ وأدليتُ بإفادتي والقضاء كما أي مؤسسة ينقح نفسه بنفسه ولديّ كلّ الثقة بأنه يقوم بهذا الأمر وهو مستقلّ عن السلطة التنفيذية”، وشدد على أنه لم يتبع أيّ طريقة سياسية في التعيينات والتشكيلات القضائية والقضاء من يحدّد ما إذا كانت جريمة المرفأ مفتعلة.

وأكد دياب أن “الرّهان على نسيان الناس لهذه الفاجعة هو رهان فاشل ونحن نعيش في ظلّ ظروف صعبة وملفات عديدة تحاول الحكومة حلّها ولكن توالت المشاكل على هذه الحكومة منذ ولادتها”.

وكشف أن “الحكومة لم تستلم أيّ صور للأقمار الإصطناعية وتمّت الإستعانة بجهات تكشف ما حصل في المرفأ ولا نزال بانتظار النتائج”.

السابق
حزب الله يُحبط عملية إغتيال لنصرالله.. معلومات خطيرة تُكشف عمّا يُحاك للمنطقة!
التالي
حريق يُلهب ليل كورنيش المزرعة.. والسبب: قارورة غاز!