تشكّل مدينة دير الزور نقطة استراتيجية في ميزان القوى داخل سوريا، لا سيما لموقعها الجغرافي الحساس، وفي ظل ذلك كشف رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة” عن صراع تتزايد نيرانه بين النفوذ الروسي الإيراني وقوات الأسد في محافظة دير الزور شمال شرق سوريا معتبراً أن المحافظة، مرآة تعكس ثلاث حقائق.
وذكر “العبدة” وفق تغريدة له في موقع تويتر، أن الحقيقة الأولى هي هشاشة التحالف الروسي-الإيراني، فروسيا حاليًا تبذل جهدًا واضحًا لاستعادة السيطرة على دير الزور من يد الميليشيات التابعة لإيران، في الوقت الذي تقوم فيه الأخيرة بمطاردة من يلتقي الروس من الأهالي، تعتقلهم، وأحيانًا تقتلهم.
وتابع “العبدة”، بأن الحقيقة الثانية هي عمليات التهريب التي ينفذها حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية عبر الحدود السورية العراقية هي تهديد حقيقي للسلم في سورية والعراق والشرق الأوسط والعالم، مخدرات-أسلحة- وثروات سوريين تأخذ طريقها خارج سوريا تحت أعين النظام الذي يعجز عن تحريك ساكن هناك.
إقرأ أيضاً: بعد تدمير البوكمال.. إيران تخطّط لإنتاج فيلم سينمائي في دير الزور!
وعن الحقيقة الثالثة، ذكر أن انهيار معنويات عناصر النظام، نتيجة الفقر والذل الذي يعيشونه، وإيران تقدم رواتبَ مغريةً للتابعين لها، وتدفع جنود النظام إلى الخطوط الأولى لمواجهة عناصر داعش، والانشقاقات تحصل بين صفوف عناصر النظام إما لصالح إيران وإما هروبًا إلى مناطق أخرى.
وختم العبدة تغريدته، أي دولة هذه التي يحاول النظام تصدير صورتها للعالم! دولة لا يملك فيها شيئًا، دولة يتصارع فيها داعموه على ثرواتها، ويموت فيها أتباعه لأتفه الأسباب، دولة لا تملك من مقومات الحياة شيئًا! ولا تُعطي الناس شيئًا! تأخذ منهم حياتهم وتدمّر مستقبل أطفالهم!.
