هل ينجح نصرالله بالمصالحة بين المالكي والصدر؟

مقتدى الصدر ونوري المالكي

منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني وقائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة بطائرة أميركية مسيّرة في 3 كانون الثاني من العام الحالي بالقرب من مطار بغداد الدولي، والخلافات تعصف بالمليشيات والشخصيات المتحالفة مع ايران.

ورغم الاتفاق على تنحية خلافاتهم جانباً ودعم هادي العامري وتعيينه خلفاً للمهندس، وتولي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي أوكلت إليه إيران مهمة إخماد التوترات بين الجماعات الشيعية، وتأسيس “جبهة موحدة” لمقاومة القوات الأميركية بالعراق، لا تزال هذه الجبهة في حاجة لتدخلات نصرالله.

اجتماع موسع

وكشفت مصادر مطلعة أن بيروت ستسضيف اجتماعاً موسعاً للفصائل الموالية لإيران على مستوى القادة؛ لبحث أوضاعها بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومحاولة ترتيب أوراق «محور المقاومة» للمرحلة المقبلة، التي قد تتضمن تفاوضاً بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن المؤيد لإعادة العمل بالاتفاق النووي. 

وقالت مصادر من «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» لـ«الجريدة»، إنه منذ أسبوعين بدأت في بيروت جلسات استشارية لممثلي الفصائل، كما شهدت العاصمة العراقية بغداد بعض اللقاءات بحضور قائد «فيلق القدس» اللواء إسماعيل قآني، الذي انتقل من بغداد إلى بيروت أمس لحضور الاجتماع الموسع. 

إقرأ أيضاً: لبنان بذكرى إستقلاله كأنه في..«السجن الكبير»!

وأشارت إلى أن الأمين نصرالله سيحاول جمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم «ائتلاف دولة القانون» القيادي في حزب «الدعوة» نوري المالكي، وإجراء مصالحة بينهما قبل الانتخابات العراقية التشريعية المقررة في يونيو المقبل. وكانت مصادر في مطار بغداد أكدت، أن الصدر والمالكي غادرا العراق متوجهين إلى بيروت.

 في المقابل، استبعدت مصادر عراقية سياسية أن تتم المصالحة بين الرجلين، خصوصاً قبل الانتخابات، مضيفة أن طهران تحاول إعادة بناء تحالف شيعي، وضم الصدر إليه، ضد حراك «تشرين الاحتجاجي»، من خلال استغلال الشرخ بين التيار الصدري والحراك.

السابق
لبنان بذكرى إستقلاله كأنه في..«السجن الكبير»!
التالي
سجن بعبدا «لا يليق بالحيوانات»..يفتقد الى المعايير الانسانية والحراسة!