ما هي أعراض «العلاقة السامة»؟

ربما تتجاهل بعض الأمور المسيئة التي يقترفها الشريك بحقك وتحاول إقناع نفسك أن علاقتكم ناجحة، لكنها قد تتطور بشكل خطير لتصبح العلاقة سامة.

العلاقات الانسانية هي مجمل ما يحصل من تواصل وتحادث بين شخصين أو عدة اشخاص مثل الزواج أو الصداقة أو زمالة عمل.

وتنشأ العلاقة السامة عند وجود إساءة مستمرة لأحد الأطراف المنخرط في علاقة معينة ما يسبب أضرارا نفسية وجسدية له على المدى الطويل.

فعندما يبقى الشخص مع شخصٍ مسيء، فإن آثار هذه العلاقة قد تظهر على شكل اضطرابات جسدية، وذلك بسبب اختلال الهرمونات المرتبطة بالإجهاد.

وبالنتيجة فان “العلاقة السامة” هي علاقة بين أشخاص لا يدعمون ولا يحترمون بعضهم البعض، حيث يواجه كلّ منهم صراعا قويا ويسعى أحدهم الى منافسة الآخر ما يؤدي الى تخلخل واضطراب مستمر في هذه العلاقات.

في حين كلما استمر هذا النوع من العلاقات، كلما استنزف اصحابها لحظات سلبية تفوق الإيجابية منها بدرجات.

وإليكم العلامات الجسدية التي توضح أنك تعيش في علاقة سامة

1- الشعور بالتعب

الشعور بالتعب
الشعور بالتعب

إن أحد الأعراض الشائعة للعلاقة السامة هي الشعور بالتعب والإهمال المستمر، لأن الضحية التي تتعرض للتعب تستنزف طاقتها لتكملة الشجار أو القتال، ويمكن ان تظهر آثار هذه العلاقة المنهكة على الوجه أو الجسم، ما قد يجعل الوجه شاحباً مصحوباً بهالات سوداء، مقارنةً مع صور قديمة سيُلاحظ اختلاف كبير في الملامح.

2- أمراض القلب والسكري

أمراض القلب والسكري
أمراض القلب والسكري

اكتشف الباحثون أن الاشخاص الذين لديهم علاقات سلبية مستمرة معرضون أكثر الى الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، وبالمراجعة لإحدى الأبحاث التي نُشرت عام 2016، تبين أن العزلة الإجتماعية والخمول البدني هي إحدى آثار العلاقات السامة.

3- المشاكل المناعية

المشاكل المناعية
المشاكل المناعية

مع مرور الوقت يمكن أن تسبب العلاقات السامة في حدوث مشاكل مناعية كآلام الجسم والإلتهابات والإنتفاخات في الجلد، كذلك تجعلك عرضة أكثر لاضطرابات الجهاز الهضمي والتنفسي.

4- مشاكل مع الذكريات والكلام

المشاكل مع الذكريات والكلام
المشاكل مع الذكريات والكلام

عندما يكون العقل في حالة تأهب، يراقب دائماً ما يتم الجدال فيه وقد لا يكون هناك مساحة كافية بما في ذلك الذاكرة والكلام فالعلاقة السيئة تؤثر على كِلي الشخصين.

دائماً ما يحاول العقل معالجة ما يجري من أجل فهم قسوة الشريك عليه، وعمل بجد لإيجاد حلول لذلك فغالباً ما يكون الطرف المسيء لا يريد الوصول الى الحلول، وبعد الإنتهاء من العلاقة السامة يحاول الشخص الشعور بالثقة بالنفس والبدء من جديد.

5- مشاكل في الجهاز الهضمي

مشاكل الجهاز الهضمي
مشاكل الجهاز الهضمي

غالباً ما يواجه ذوو العلاقات السامة صعوبة في تناول أطعمة معينة، ويعود هذا بسبب مادة الكورتيزول ومادة الأدرينالين المحتجزين في الجسم، وعند الشعور الإجهاد والقلق تغمر هرمونات التوتر الجسم، ما يسبب بدوره التغيرات الأيضية، ويزيد من نسبة السكر في الدم وتعمل الأجهزة التناسلية أيضاً بشكل مختلف تماماً استجابةً لهرمون الإجهاد في مجرى الدم، وبعد إنتهاء العلاقة السيئة قد يستغرق الجسم وقتاً طويلاً لإعادة الصحة البدنية وبناء العلاقة السليمة بين العقل والجسم التي تدمرت.

6- شدّ العضلات

آلام العضلات والمفاصل
آلام العضلات والمفاصل

عندما يشعر الشخص بوجود شدّ عضلي يسبب الألم ويحدّ من الحركة دون إطالة الضغط على العضلات بالتمارين الرياضية، فقد يكون هذا الشدّ ناتجاً عن مرض عصبي، وممكن أن يحدث عند رؤية أحد الاشخاص والتفكير بهم في العقل الباطني، فقد تكون هذه ردة الفعل الجسدية تجاه الشخص المسيء نفسه.

7- تتناقص أعراض العلاقة السامة.. لكنها تبقى

تتناقص أعراض العلاقة السامة.. لكنها تبقى
تتناقص أعراض العلاقة السامة.. لكنها تبقى

في بعض الأحيان، تتلاشى الأعراض النفسية الناتجة عن وجود علاقة سامة عندما يغادر المسيء، لكنها يمكن أن تستمر في بعض الأحيان، حيث نجد الشخص الضحية قد أصبح أكثر عرضة للقلق من ذي قبل، وان جهازهم الهضمي أصبح حساساً مما كان عليه، لكن يختلف هذا الأمر من شخص لآخر ويعتمد على العمر والمدة التي استغرقت فيها العلاقة السامة.

السابق
بعد إدّعاء فتّوش.. منسق هيئة المبادرة المدنية لـ«جنوبية»: قضايا التهرب الضريبي اثارت ذُعره!
التالي
حزب الله يردّ على نتنياهو الليلة: جولة لوسائل الإعلام «لتكذيب الإدعاءات»!