«الثنائي» يحمي مافيا الصرافين جنوباً وبقاعاً..و«هَبّة كورونية» في سجن زحلة بعد رومية!

الصرافون عادوا للتلاعب بسعر الدولار
سوق الصرافة السوداء جنوباً وبقاعاً يكبر يومياً وفي ظل غطاء حزبي من "الثنائي" على العاملين فيه حيث تحضر القوى الامنية من باب رفع العتب والمراقبة من دون ان تحرك ساكناً خوفاً من قوى الامر الواقع.( بالتعاون بين "جنوبية"، "مناشير"، "تيروس").

لعبة “القط والفار” في سوق الصرافة السوداء بين القوى الامنية والصرافين الشرعيين وغير الشرعيين باتت مكشوفة ومفضوحة وعلى رؤوس الاشهاد، تعتقل القوى الامنية وفق معلومات لـ”جنوبية” فقط “غير المدعوم” من “الثنائي” في قضاء صور وخصوصاً فلسطينيي المخيمات المجاورة لصور وضواحيها وبعض النازحين السوريين والذين يعملون بمبالغ صغيرة ولا يحدثون فرقاً كبيراً في السوق والذي يتحكم به حيتان التهريب والاحتكار وتجارة العملات.

ولا سيما في المدينة حيث تنشط عمليات الاتجار بالدولار من قبل صرافين متجولين ومن عمر 15 عاماً وحتى 45 عاماً وهم يعملون للصراف الشرعي والمرخص اي انهم “صبيته” الذي يلمون ما تيسر لهم من دولارات.

يؤكد شهود عيان لموقع “جنوبية” ان هناك “شيفرة” بين الصرافين غير الشرعيين والمحلات المرخصين حيث يعرفون في “ساعة الساعة” نوع واسم الدورية الامنية ومن اين اتت!

ويؤكد شهود عيان لموقع “جنوبية” ان هناك “شيفرة” بين الصرافين غير الشرعيين والمحلات المرخصين حيث يعرفون في “ساعة الساعة” نوع واسم الدورية ومن اين اتت. فإذا كانت من خارج صور يتم التبليغ عنها فوراً لاخذ الحيطة ويعمدون الى الاختباء في محال الصرافة اي المشغل والذي يغلق ابوابه رسمياً عند الثالثة مثلاً ولكن يبقي الجرار مفتوحاً وطاقم العمل داخله.

وتشير المعلومات الى ان حجم تجارة العملات وسوقها يكبر جنوباً، بالاضافة الى دخولها في عالم التزوير والعملات المزيفة من ليرات لبنانية ودولارات بلا ارقام تسلسلية، ومعروفة في السوق بالدولار الليبي والعراقي اي انها “موقفة” من البند المركزي الاميركي ولا يمكن التداول فيها، الا بالايادي ويمنع دخولها المصرف وبالتالي ثمنها اقل من نصف الدولار العادي “الشغال”.

إقرأ أيضاً: «كورونا رومية» يُعري «الدولة الفاشلة».. و«اليونيفيل» تحت وهج الجائحة!

اما في البقاع والهرمل ولا سيما في شتورة تؤكد مصادر بقاعية لـ”جنوبية” ان هناك اياماً محددة يأتي فيها تجار سوريون محليون اي من نازحي لبنان ويعمدون الى جمع ما تيسر من دولارات لحاجة السوق السوري اليها، ولا سيما كبار التجار والذين يحتاجون الى كميات هائلة من الدولارات يومياً لاستيراد المحروقات والمواد الغذائية والادوية وحليب الاطفال الرضع وكلها مواد تلاحق عالميا بموجب “قانون قيصر”، مما يضطر التجار السوريين الى الاستعانة بتجار لبنانيين للاستيراد باسمائهم وشركاتهم لقاء مبالغ ضخمة ايضاً.

وترجح المصادر البقاعية ان يكون هؤلاء التجار من ازلام النظام السوري وهم مدعومون جداً والقوى الامنية اللبنانية توقف “كبساتها” عندما يكونون في السوق وخصوصاً ايام السبت والآحاد.

في شتورا يشتري تجار سوريون الدولار وهم من ازلام النظام السوري ومدعومين امنياً وعندما يكونون في السوق تتوقف الدوريات عن ملاحقة الصرافين!

وفي جديد “الكورونا” ومع تفشي الفيروس في سجن رومية وتسجيل 22 اصابة حتى الان، كشف اليوم عن 3 اصابات في سجن زحلة في حين يضرب الكورونا بقوة صفوف القوات الدولية التي سجلت 90 حالة حتى اليوم.

البقاع

بقاعاً ايضاً،  كلما تشددت القوى الأمنية على الصرافين في ساحة شتورا، كلما رفع صرافو السوق السوداء سعر الصرف، فبعد حملة قام بها عناصر الأمن العام لضبط مخالفات الصرافين، يلجأ هؤلاء الى تجارة “الديليفري” اي انهم يسلمون الدولارت ويستلمون ثمنها بعبر الهاتف و”عامل توصيل” وذلك للهرب من القوى الامينة وكبساتها على الصرافين المرخصين.

فلتان امني واسع

وكفر البقاعيون بالوضع الامني في البقاع بعدما تمادت عصابات السرقة والسلب والتشليح لان تنفذ عملياتها في وضح النهار غير آبهة بالقوى الامنية، وذلك نتيجة تراخي امني وعسكري، في ضبط المجرمين.

وأكد مصدر أمني لـ”مناشير” أن ارتفاع نسبة الجريمة في البقاع أمر يعود لأسباب عديدة.

أولاً ان القوى الأمنية تحتاج الى رفع الغطاء السياسي عن المخلين خاصة في البقاع الشمالي، ونحتاج كقوى أمنية الى غطاء “الثنائي الشيعي” ، والى غطاء العشائر ليتسنى لنا القيام بواجبنا اسوة بالمناطق الاخرى،  واعتبر ان ازدياد نسبة الجريمة سببه للوضع الاقتصادي السيء والمعيشي، ولازدياد نسبة البطالة بشكل لم تصل  اليه سابقاً. كلها عوامل تساهم في ارتفاع نسبة الجريمة.

واحتجاجاً على الوضع الامني السيء وازدياد عمليات السلب والتشليح وفي وضح النهار، قطع  عدد من الشبان طريق شعت نبحا بالاطارات المشتعلة. وكذلك في بعلبك والهرمل.

كورونياً

مع ازدياد عداد الاصابات في البقاع تنشط البلديات في تحفيز المواطنين على الاجراءات الوقائية وملازمة ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي للحد من نسبة الانتشار لأن القطاع الصحي اللبناني لا قدرة له على استيعاب الاعداد الكبيرة بحال دخلنا مرحلة الانتشار الالمفتوح.

وعلم موقع “مناشير” من مصدر ان في سجن زحلة اشتباه بإصابة ثلاثة سجناء بفيروس كورونا، مما يشكل تخوفاً من انتشار الفيروس لأن سجن زحلة يشكل اكتظاظاً خانقاِ مما يساهم في سرعة الانتشار.

صرافو صور

وفي صور ورغم دوريات الأمن العام اللبناني، يزداد يومياً عدد الصرافين غير الشرعيين ووصل انتشارهم اليوم الأحد إلى مدخل المدينة مقابل شركة كهرباء لبنان.

“حزب الله” يراقب المغتربين جنوباً

ومنذ قرابة الثلاثة أسابيع وصل إلى لبنان مواطن أجنبي برفقة صديقه اللبناني، وفور وصوله إلى بيت ذويه في مدينة صور، رنَّ جرس الهاتف و عرَّف المتَّصل عن نفسه بأنه ” حزب الله صور ” و يريد الإطمئنان على الزائر الأجنبي “.وتقول مصادر جنوبية ان هذا لاتصرف يؤكد مراقبة الحزب للغرباء والمغتربين ويوصل رسالة الى المقيمين والمغتربين ان المناطق التي يكون فيها “حزب الله” تخضع لرقابته الامنية.

كورونا يتمدد جنوباً

وأظهرت نتائج اليوم من فحوص PCR إصابة ” 90 جندياً ” من قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل بفيروس كورونا.

و صرَّح قائد اليونيفيل أن انتشار الفيروس بين الجنود هو بسبب الإختلاط و تمَّ أخذ الإحتياطات اللاَّزمة لعدم انتشار العدوى و هذا لن يؤثر على مهمة اليونيفيل في الجنوب.

وسجلت اليوم في بلدات إتحاد بلديات جبل عامل، 3  حالات: حالتان في بلدة الطيبة وحالة وافدة الى بلدة الخيام”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية لليوم13/9/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 14 أيلول 2020