«العمل الشيوعي» تحمِّل سلطة المحاصصة مسؤولية كارثة المرفأ.. وتدعو للعودة للشارع

بد الكارثة التي حصلت أمس الثلاثاء في مرفأ بيروت والتي أسفرت عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى وخسائر مادية فادحة، أصدر المكتب التنفيذي لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان بيان أكد فيه أن “حكومة الدمى الحالية وسابقاتها والحكم ومن يتحكم به، يفتقدون جميعاً الأهلية الوطنية لقيادة عملية اصلاح حقيقية تفتح أبواب البلاد على مصادر الإنقاذ الممكنة”.

وشدد البيان على ان “ما حدث في مرفأ بيروت هو نتيجة فساد هذه السلطة الميليشياوية التي قادت إلى انكشاف البلاد سياسياً وأمنياً، وهي تقف الآن عاجزة أمام هول ما حدث تنتظر مساعدات الإنقاذ من الخارج، من رغيف الخبز وحبة الدواء إلى بقاء المستشفيات عاملة، أما تأمين المسكن وإعادة إعمار ما تهدم فيبقى سؤالاً كبيراً يضاف إلى أسئلة اللبنانيين الذين عبثاً يبحثون عن اجوبة لها وسط فضائح هذه السلطة وفسادها، وإمعان المتحكمين بها في ربط لبنان بأزمات دول الجوار والمحاور المتنازعة عليها وفيها، وإبقائه صندوق بريد لتوجيه الرسائل خدمة لوُلاة الأمر في مختلف الاتجاهات، وعلى حساب مصالح اللبنانيين ومستقبل أبنائهم”.

أضاف البيان: “بيروت التي صمدت وتغلبت على الاحتلال الصهيوني والوصايات والكثير من المحن على مر التاريخ، تعلن الآن وبالفم الملأن أن لا بد ولا بديل من رحيل هذه السلطة وحكومتها بما ومن تمثل، وقيام حكومة إنقاذ وطني حقيقية مستقلة عن جميع قوى النظام الطائفي الفاسدة”.

ولفت البيان ان “حكومة تعبّرعن نبض انتفاضة اللبنانيين ومصالح وحيوية شبان وشابات هذا الشعب الذي يأبى الإنكسار والرضوخ، كمقدمة للشروع في عملية اصلاح فعلية. إن قيام هذه الحكومة المستقلة عن قوى الأمر الواقع وهذه الطبقة الميليشياوية من أجل إنهاض البلاد، بات مسألة حياة أو موت للكيان والوطن وأهله. حكومة تستطيع أن تستعيد بقايا القوة والتعاطف اللذين تتمتع بهما هذه البلاد، والدخول في عملية انقاذ فعلية لكافة القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة ووضع البلاد على سكة التوازن السياسي والاقتصادي والاجتماعي بعد عقود من عبث قوى السلطة القائمة بالمسلّمات والثوابت التي طالما نهض عليها لبنان واستمر من خلالها”.

أضافت منظمة العمل الشيوعي انها ” تدعو سائر القوى الحريصة والحيّة في المجتمع لتنظيم أنفسهم قطاعياً ومناطقياً والعودة إلى الشارع، وتجديد النضال السلمي من أجل إزاحة هذه السلطة التي تتوهم أن كم الأفواه بات متاحاً لها بعد الكارثة، التي تفاقم معاناة اللبنانيين من مضاعفات سياسات استغلالهم في صراعات قوى المحاصصة الطائفية، بدلاً من الانفتاح على العالم وفتح آفاق التقدم والوحدة والمساواة والعدالة والديموقراطية وحقوق الانسان”.

وختمت: “إن اللبنانيين كمواطنين مدعوون إلى صياغة برنامج تغيير فعلي يجمع قواهم المبعثرة، والعودة بجموعهم إلى الساحات دفاعاً عن وطنهم وكيانهم المهدد بالتفكك والتلاشي، ومن أجل توفير مقومات عيشهم وبقائهم على أنقاض مافيات الموت المجاني والافلاس وانتظار المساعدات والإعانات الخارجية”.

السابق
فرنسا تهبّ لمساعدة لبنان: يمكنكم التعويل علينا بهذه الأوقات العصيبة!
التالي
على وقع الفاجعة.. «المحكمة الدولية» تُرجيء النطق بالحكم في قضية الحريري!