الميادين تشعل فتيل أمل _ حزب الله مجددا.. حرب الغاء ونسف لتاريخ «الحركة»!!

يبدو ان الخطوة الاحتوائية للخلافات بين جمهوري حركة أمل وحزب الله، لم تدم طويلا فبعد أسبوعين فقط على اطلاق المنصة المشتركة بين الجهتين، أشعلت قناة “الميادين” الخلافات بين انصار الثنائي الشيعي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد استفزت القناة جمهور حركة “أمل” مع تغييب دور الأخيرة ابان الاحتلال الاسرائيلي، اذ قدّمت القناة مساء أمس (الجمعة) برنامجا تحت عنوان “جدار الوهم”، عرض للاجتياحات الاسرائيلية على لبنان من عام ١٩٧٨م حتى عام ٢٠٠٦، واستعرض لمراحل المواجهة مع العدو الاسرائيلي، الشعبية والعسكرية، والتي أفضت الى إرساء معادلة جديدة، وهي بناء جدران اسمنتي على الحدود، مخافة أن تنتقل المواجهات الى داخل مستعمرات الكيان.
واللافت، مقاربة الأمور والعرض التاريخي تغييب دور “امل” بالكامل.

اقرأ أيضاً: مُراسل الميادين يتهم الناشطة كيندا الخطيب بالعمالة.. ويُسرّب تحقيقات عن الأمن العام!

واشار مناصرو “أمل” على مواقع التواصل ان الميادين عرضت التاريخ كما يحلو لها، وكما رغبة بعض الجهات في رسم صورة يجب أن تُطبَع في ذاكرة الأجيال قادمًا. وسجل الناشطون ثلاث نقاط:

  • عند المرور على مواجهة خلدة، لم يأت ذكر حركة أمل البتّة.
  • المواجهات في الجنوب عفوية، ولم تتحرّك الناس ضمن خطة، ما يعني تغييبا لدور حركة امل نهائيا.
  • ضربات المقاومة من ١٩٨٢ حتى ٢٠٠٠م مرورا بالتحرير الأول ١٩٨٥ لم تُذكر الحركة ولو بحرف واحد.

بدوره كتب الاعلامي حسن شمص عبر صفحته الخاصة على فيسبوك، رسالة الى قيادة “أمل”، مشيرا ان القناة هي اداة تنفيذية لها جمهورها اللبناني والعربي الواسع، والبرامج التي تعرضها من وقت لآخر والمليئة بالتضليل والتزوير وهي بمثابة استكمال لحرب الغاء فكر ونهج الامام موسى الصدر والاساءة لشخصه ودم الشهداء، هي برامج احترافية ممنهجة تخاطب عمق الفكر والوجدان وليست سطحية او من عمل هواة…الرد على احترافية الميادين ومديرها عبر بعض الناشطين الاوفياء لا تأثير له سوى داخل بيئة حركة امل والمترددين فيها والذين على وشك الذوبان او الاقتناع بما يتم ترويجه في السر والعلن وباساليب مختلفة منذ محاولة الالغاء الميدانية حتى يومنا هذا”..

واشار ان “هذه القناة ومديرها هم جزء من منظومة اعلامية ايرانية(اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية) اخذت من لبنان منصة للتصويب على دول خليجية واميركا وغيرهم من الدول، وللميادين اهتمام وشأن خاص لدى الراعي الرسمي وهي بمثابة قناة ال م ن ا ر ولكن من دون “حجاب” اي ان سياستها التحريرية وبرامجها يخضعون لرقابة الراعي الاعلامي المحلي وسياسته المعلنة وغير المعلنة”.

كما رأى ان “الصمت المستمر مستغرب من قبل المعنيين فيما تقوم الدنيا ولا تقعد عندما ينتقد اي ناشط تقصير الحزب في اي عمل سياسي او اجتماعي او يرد على محاولة كي فكر او اساءة لنا وتعقد الاجتماعات على اعلى المستويات وتجهز منصات وحدة الصف لتخوين وقمع اي صاحب راي…لسنا بوارد توجيه بوصلتكم وانتم قادتنا ولكن من باب الرأي وانتم الاحرص، وتابع “نرى ان الرد على الاساءات المتكررة والتي وصلت حد اتهام امامنا الصدر “بالمرتزق” في احدى الوثائقيات والمس بدماء الشهداء، يكون باجراء اتصالات على مستوى القيادة في لبنان وايران وليس عبر وسائل التواصل ووضع حد لمثل هذه الاعمال التضليلية وغير الموضوعية البعيدة عن العمل الاعلامي الصحيح والطلب من القناة الاعتذار وتصحيح ما بثته كي يصل لكل جمهورها الذي لا يمكن ان يصل اليه صحافي او مجموعة ناشطين في لبنان.

واعتبر شمص ان ” استمرار الصمت فهو يضع جمهور واسع من محبي حركة امل والعاملين في خط الامام القائد اما مئات علامات الاستفهام والتعجب والاحباط، ولكن لنا ملء الثقة بان رئيس حركة امل الاخ نبيه بري والقيادة لا يقبلوا بطمس الحقائق ويرفضوا تزوير تاريخنا المقاوم المجبول بدماء ابو جمال وشمران وداوود وفقيه وحمود وسبيتي وقصير وفحص وحرب وسعد وجرادي وكل كل شهيد، وانتم من هذا التاريخ المقاوم لا بل اساسه، والاساءة لرمزنا وقائدنا هو اساءة لمئات الالاف من محبي الصدر ونهج مقاومته وفكره ونحن نعيش شهر تغييبه والمؤامرة الكبرى….وامل بنصر الله وعودة الامام الصدر ورفيقيه”.

السابق
جائحة «كورونا» تضرب صور.. والبلدية تدعو لعدم الاختلاط!
التالي
تسجيل أوّل حالة «كورونا» في هذه البلدة.. وسلسلة تدابير وقائية!