مطاردة واطلاق نار.. جواد نصرالله ينجو من محاولة اغتيال في العراق.. ما علاقة الـCIA؟!

جواد نصرالله

فيما تستمر ضغوطات الادارة الأميركية على “حزب الله”، تعرّض نجل الأمين العام لـ “حزب الله” جواد حسن نصرالله الى محاولة اغتيال قبل أسابيع في العاصمة العراقية بغداد، بعد تعرض موكبه لإطلاق نار من سيارة كانت تلاحقه بمنطقة الجادرية في بغداد.

وبدو انه بسبب الاخترقات الكبيرة للأجهزة الاستخبارية الأميركية والإسرائيلية، تم تكليف جواد نصرالله الذي لم يلعب ادوارا سياسية بهذه الأهمية في الحزب، سافر منذ 3 أسابيع إلى طهران حاملاً رسالة خاصة من والده إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.

بحسب ما كشف مصدر في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ «الحرس الثوري» الإيراني، لـ “الجريدة” ان طلب قائد «فيلق القدس» الفريق الركن إسماعيل قآني من حسن نصرالله ألا ينقل أي رسائل حساسة للقيادة الإيرانية إلا عبر أشخاص يثق بهم.

اقرأ أيضاً: بعد تفاقم الشكوى من القرض الحسن: جواد نصرالله يقدم ٥٠٠ دولار شهريا.. من اين لك هذا؟!

والجدير ذكره ان الشيخ محمد كوثراني مسؤول الملف العراقي في حزب الله كان عاد الى لبنان، بسبب مطاردة الاميركيين له ووضعهم جائزة ١٠ مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وهو ربما ادى الى تدخل السيد حسن نصرالله وارسال ابنه جواد لتنفيذ بعض المهام وايصال رسائل حساسة.

فحوى الرسالة

لم تتوافر معلومات عن فحوى الرسالة التي نقلها نصرالله الابن، لكنه، حسب المصدر، التقى عدداً من المسؤولين الإيرانيين قبل أن يسافر إلى العراق لنقل رسالة من والده لقادة الفصائل العراقية الموالية لإيران، وكذلك لزيارة كربلاء والنجف ومحاولة لقاء المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيد علي السيستاني.

وأضاف أن نصرالله التقى قادة فصائل «الحشد»، لكنه قبل أن يتمكن من إجراء الاتصالات اللازمة للقاء السيستاني لاحقته سيارة وأطلقت عليه النار ولاذت بالفرار، مما استدعى نقله إلى البصرة ليعود إلى طهران ومنها عبر طائرة إلى سورية، ثم براً إلى بيروت التي وصل إليها قبل يومين.

مصادر عراقية اكدت لموقع جنوبية وجود جواد نصرالله في بغداد، ولكن تلك المصادر استبعدت ما يشاع عن عملية اطلاق النار عليه، خصوصا ان الارض يملكها “جماعة ايران” في العراق ومليشياتها، ولكن هناك معلومات يجري الحديث عنها لم تؤكد بعد بشكل قاطع, ان نصرالله هو الشخصية التي كانت على متن الطائرة الايرانية التي تم اعتراضها من قبل الطيران الاميركي فوق سوريا في طريقها الى لبنان، وان هذه كانت رساله قوية من الاميركيبن الى ايران وحزب الله، مفادها ان تحركات جواد نصرالله مكشوفة، وانه يمكن ان يلقى مصيراً مأساوياً في حال عودته الى العراق ليتدخل في شؤونه موفدا من ابيه امين عام حزب الله.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أدرجت، العام الماضي، جواد نصرالله على لائحة «الإرهابيين العالميين»، ووصفته بالزعيم الصاعد لـ «حزب الله» وخليفة والده المُحتمل، واتّهمته بتهريب النفط إلى إيران، وجمع المال لمصلحة «حزب الله».

إلى ذلك، كشف المصدر أن قآني كان قد خطط لزيارة سورية ولبنان الأسبوع الماضي، لكنه أجّل سفره فجأة، خصوصاً بعد اللقاء غير المقرر سلفاً الذي جرى بينه وبين رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في طهران، وهو اللقاء الذي انفردت «الجريدة» بالكشف عنه وعما دار فيه.

وكانت مواقع إيرانية معارضة أشارت إلى أن قآني كان على متن طائرة شركة «ماهان» المدنية، التي اعترضها الأميركيون قبل أيام فوق الأجواء السورية.

هذه المفارقات أثارت شكوكاً إيرانية بوجود خرق استخباري يحيط بقآني، وقد جرى توقيف جميع مَن كانوا على عِلم بسفره، وحالياً يتم التحقيق معهم.

السابق
بالفيديو: من الجنوب الى بيروت.. «الكهرباء» تشعل احتجاجات وقطع للطرقات بالاطارات المشتعلة!
التالي
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 29/7/2020