لا يزال الموقف الوطني الصادر عن بكركي، يتفاعل محليا لا سيما لدى “حزب الله” وجمهوره الرافض لمبدأ الحياد الذي دعا اليه الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي، واستدعى هجموماً حاداً من جمهور الحزب.
وأمام الانقسام بالرأي الحاصل لدى اللبنانيين، حول مبدأ حياد البلاد، أجرى موقع “جنوبية” استطلاعا للرأي، سألت فيه متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي التالي: “هل أنت مع اعتماد لبنان سياسة “الحياد”؟
وجاءت نتيجة الاستطلاع: 86% نعم، و14% كلا.
وأجمع المتابعون تقريبا، على ضرورة اتباع لبنان مبدأ الحياد كمفتاح لحل أزماته، باعتبار انه يكفي الشعب اللبناني مغامرات.
اقرأ أيضاً: قبلان يُعيد تعريف «مبدأ الحياد» ردّاً على الراعي: لعدم تحميل المقاومة وزر الازمة!
ورأى سامي يونس، أحد المتابعين، أنه يؤيد “الحياد الايجابي وعدم التدخل المباشر في صراعات المنطقة وان ياخذ لبنان دور فعال في السعي لتخفيف الاحتقان وتجنب الصراعات على قدر المستطاع وعلى اللبنانيين ان يهتموا ببلدهم. لبنان اولا والذي يضع مصلحة دولة اخرى قبل مصلحة بلده يجب ان يحاكم. هذه خيانة”.
كذلك مارون مطر، أكد في تعليق له أنه “مع الحياد١٧ سنة حرب في لبنان تكفينا ،وفي حينها كانت الدول تتفرج علينا إلا بتأثيرها السلبي . فآن لنا الوقت ان نلتزم الحياد دون اي تدخل لا سلبي ولا حتى بأي نوع من التدخلات”.
و اعتبر نضال حلو ان لبنان دفع ثمن من دم شعبه واقتصاده وحتى وجوده لقضايا الشعوب القريبة والبعيدة وهذا أمر يجب أن يتوقف قبل أن ينتهي البلد بسبب نزاعات وحروب الآخرين خاصة وان تلك الجهات لها تأثير على فئات من اللبنانيين لاسباب عقائدية. هذا التأثير الخارجي سمح لسياسيي لبنان الفاقدي الضمير من استغلال الوضع وسرقة المال العام. تناقضات عديدة من كافة النواحي لم تكن لمصلحة إيجابية للبلد بل على العكس كان لها وقع تدميري للبلد على كافة الاصعدة”.
