شهدت الساحة العراقية توترا بين فصائل موالية لإيران في العراق وبين الكاظمي، لا سيما بعد أن داهمت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب مقراً لكتائب “حزب الله” جنوب بغداد الشهر الماضي على خلفية الصواريخ التي أطلقت مراراً الأشهر الماضية محاولة استهداف قواعد عسكرية تضم قوات أميركية.
وسط هذه الاجواء المتوترة غط الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد، وقبل ساعات من زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة العراقية، الاثنين، إلى السعودية، على رأس وفد يضم وزراء النفط والكهرباء والتخطيط والمالية، ومن ثم إيران، وبعدها واشنطن في وقت لاحق من الشهر الحالي.
ومن المفترض أن يلتقي الكاظمي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تجمعه به علاقة وثيقة.
تمسك بالسيادة
ومرة جديدة أكد العراق سعيه لحماية السيادة الوطنية وعدم تدخل دول الجوار في شؤونه الداخلية.
فخلال لقائه مع نظيره الإيراني في بغداد، الأحد، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين سعي بلاده لتجنب التوترات الإقليمية والدولية وحماية سيادته.
وشدد على أن العراق يتمسك بإقامة علاقات متوازنة مع دول الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
إقرأ أيضاً: خلاف ماهر الأسد- نصرالله يكشف عن إمبراطورية لتهريب المخدرات!
يشار إلى أن ظريف كان زار لدى وصوله إلى بغداد الموقع الذي قتل فيه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في يناير الماضي بغارة أميركية.
وأعلن الوزير الإيراني أنه سيبحث خلال زيارته للعراق القضايا الثنائية والإقليمية.
ويتوقع أن يتوجه ظريف لاحقا إلی إربيل لإجراء مشاورات مع رئیس إقلیم کردستان نیجیرفان بارزاني، وعدد من المسؤولین الآخرین.
غضب شعبي “وتويتري”!
ظريف_غير_مرحب_بك_في_العراق تحت هذا الوسم رحب العديد من الناشطين العراقيين بزيارة ظريف إلى العراق، وسط تزايد الانتقادات لدور طهران وبعض الفصائل الموالية لها في البلاد.
وفتح هذا الوسم الذي تفاعل خلال الساعات الماضية، نشر العديد من العراقيين صورا ساخرة للزائر الإيراني، طارحين أسئلة عن مغزى تلك الزيارة قبيل زيارة متوقعة للكاظمي الى السعودية غداً.
كما اتهم البعض ظريف بالسعي لعرقلة اتفاقية ربط الكهرباء بالخليج.
