أرقام مخيفة لكورونا لبنان.. ووزير الصحة: نعتمد نموذج مناعة القطيع الناعم!

حمد حسن

بعد قرار الدولة اللبنانية باعادة فتح البلاد، ارتفع عداد “كورونا” مجددا، ليسجل اليوم رقما قياسيا وغير مسبوق منذ 21 شباط 2020 بين مغتربين ومقيمين في إنتكاسة كبيرة لثلاثة اشهر من العزلة الكورونية، مع تسجيل 63 اصابة جديدة ليصل العدد الاجمالي إلى 1024 حالة.

وعلق وزير الصحة حمد حسن على النتيجة اليوم، مطمئنا الوضع تحت السيطرة، مشيرا انه يحافظ على هدوئه وثقته بنجاعة المعركة التي يخوضها في الوزارة بمواجهة كوفيد-19. وتابع “نعم، إذا نظرنا للرقم سنفاجأ للوهلة الأولى، لكن إذا نظرنا للحالات سوف نلاحظ أنها مبرّرة ويمكن تتبّعها”، يقول الوزير شارحاً: “من الحالات اليوم ٧ من عائلة واحدة في الشمال، و١٧ من بنغلادش كانو قد أصيبوا بالعدوى عبر أصدقاء لهم في المبنى نفسه. فحالات اليوم مرتبطة وإذا تم إخبارنا بمصدر العدوى يمكن تتبعها وعندها لا يوجد أي سبب للذعر، والمهم أننا نقوم بالمتابعة والفحوصات وعزل المصابين. ويجب على الناس أن يكونوا حذرين”.

اقرأ أيضاً: «كورونا» يضرب لبنان بقوة.. تسجيل 18 حالة جديدة في مجدل عنجر و6 حالات في مزبود!

حسن قيّم خلال المقابلة مع “النهار”، في مكتبه بالوزارة عصر اليوم، قرار فتح البلد وتخفيف التعبئة تدريجياً، قائلاً: “قمنا بإغلاق البلد في مرحلة مبكرة جدًا، وأغلقنا المدارس والجامعات بعد أسبوع من ظهور أول حالة كورونا في لبنان، وكنّا مجبرين على ذلك بسبب ضعف الإمكانات والتفكير اللبناني. ونعمل الآن على فتح البلاد وفق مراحل محدّدة مع الالتزام بضوابط التعبئة العامة، إذ لا يوجد بعد لقاح للفيروس ولا يمكن ترك البلد مقفلاً”.

مناعة القطيع

ورداً على سؤال حول النموذج المحتذى الآن في استراتيجية مكافحة “كوفيد-19″، اعتبر “أننا نوازن بين السماح بمزاولة العمل في القطاعات المختلفة ومراقبة القدرة الاستيعابية في المستشفيات. وإذا ما شعرنا أننا فقدنا السيطرة، نصدر قراراً سريعاً بإقفال البلد مثلما حصل الأسبوع الماضي. وبالنسبة للإجراءات القسرية، يتحمّل المواطن اللبناني جزءاً منها. ضاربا المثال الآتي، اذ ليس من العدل أن يلتزم ٧٠ في المئة من اللبنانيين والـ٣٠ في المئة هم السبب. إذاً الأمر يعتمد على الناس”. وفي رأيه، “بالطبع التجربة اللبنانية ليست مثل السويدية، فلا يوجد لدى دولتنا الإمكانيات لتطبيق ما قامت به الحكومة السويدية. في لبنان اعتمدنا على Soft Herd Immunity (مناعة القطيع الناعمة) والتعبئة العامة مع خطة لفتح البلاد تدريجيًا، مقسمةً على مراحل، وكل مرحلة لها سقف زمني مشروط بالتقارير الطبية والصحية من المستشفيات”.

وأضاف “عالميًا، في مقابل كل حالة إيجابية، هناك بين ١٠ الى ٢٠ حالة دون عوارض إيجابية. وفي لبنان، اعتقدنا أن هناك بين ١ الى ٥ حالات دون عوارض ظاهرة لكل حالة إيجابية، ولكن توصلنا إلى دراسات أكدّت أن هناك أقّل من ٥ حالات دون عوارض لكل حالة إيجابية”.

السابق
تعرض منزل مختار بلدة بيت حاويك -الضنية لاطلاق نار.. والسبب!
التالي
بعد تفشي «كورونا» فيها.. قرار بعزل هذه البلدة!