زوان «الصندوق» ولا «قمح» إيران..«حزب الله» يرضخ مالياً!

الحكومة اللبنانية برئاسة دياب
موافقة "حزب الله" على خيار استعانة حكومة حسان دياب بمعونة "صندوق النقد الدولي" يأتي على مضض بعد بقاء هذا الخيار الاخير قبل الافلاس وبعد لجوء ايران اليه ما يعكس براغماتية "حزب الله".

في تناقض واضح خارج يعكس ازدواجية “حزب الله” في خطابه العلني وممارساته، وافق وزيرا الحزب امس الاول على الخطة المالية للحكومة والتي ترتكز في صلبها على مساعدة مشروطة من صندوق النقد الدولي بقيمة 10 مليارات دولار وعلى مراحل ومرتبطة بسلة من الاصلاحات المؤلمة بالنسبة للمواطن المعدم في ظل “كورونا” وتفشي الجوع.

كما يعكس هذا القرار ان الافق المالي والاقتصادي مخنوق ومغلق بالكامل، ولا مجال الا لطلب “الزوان” من “الصندوق” والاستعاضة، به عن”قمح ايران المفقود” بعد الحصار والنكبة التي تعانيها  من جراء “كورونا” وجفاف تمويل الحزب منها.

إقرأ أيضاً: جريمة مروعة في علي النهري: مقتل أم وابنها وجرح إبنتها..والسبب خلاف بين ابناء العمومة!

واليوم ايضاً وقع رئيس الحكومة حسان دياب ووزير المالية غازي وزني، طلب مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان.

واعلن دياب ان “هذه نقطة اي مساعدة الصندوق ستشكل التحول في المسار الإنحداري للواقع المالي والإقتصادي للبنان”.

هذا الانفصال عن الواقع الذي تمارسه الاكثرية من خلال حكومة دياب يدعو الى الاستغراب عندما تسمع كل طرف من اطرافها يزايد على الآخر.

توزيع ادوار شيعي

وكان لافتاً امس وفق معلومات نقلتها مصادر متابعة لـ”جنوبية” الحملة الداخلية التي شنها مسؤولو “حركة امل” على “حزب الله” وجيوشه الالكترونية، ولا سيما بعد التناقض بين “الثنائي الشيعي” على خلفية اقالة رياض سلامة التي رفضها الرئيس نبيه بري بينما سعى اليها السيد حسن نصرالله.

وفي ما خص  صندوق النقد الدولي روج محازبو ومسؤولو “امل” مقتطفات ومواقف اعلامية قبل اشهر لبري ووزير المال السابق علي حسن خليل عن اهمية الاسراع في طلب مساعدة صندوق النقد لانعدام اي فرصة اخرى لتمويل الاقتصاد المفلس.

وهذه المقتطفات تؤكد التصريحات المتناقضة بين بري ونصرالله وكأنها تناقض متفق عليه وتبادل ادوار اعلامي مقصود وامام المناصرين لشد العصب الشيعي وتحت الطاولة وفوقها مع  الحفاظ على “البازار” اي مصلحة الثنائي في حماية نفوذهما السياسي من خلال مفاصل الدولة والحكومة.

نصرالله وافق على “الصندوق” بعد اعلان ايران انها طلبت قرضاً بـ5 مليارات دولار لمواجهة “كورونا” من الصندوق الذي شيطنه الايرانيون وحزب الله على مدى ثلاثين عاماً!

وبما ان هناك تسليم بأن حكومة دياب تابعة لحارة حريك كما العهد في اي قرار مصيري ولا “تقلى بيضة” من دون استشارة نصرالله.

تؤكد براغماتية “حزب الله” وتغليبه اي مصلحة على المبادىء ولو طبل وزمر فيها. وتذكر المصادر ان نصرالله وافق على مساعدة غير مشروطة من “الصندوق” بعد اعلان ايران انها طلبت قرضاً بـ5 مليارات دولار لمواجهة “كورونا” من الصندوق الذي شيطنه الايرانيون وحزب الله على مدى ثلاثين عاماً!

السابق
بالفيديو: على طريقة الغاني بنيامين إيدو وفرقته «زفة التابوت»..ثوار زحلة يُشيّعون الليرة!
التالي
بالفيديو والصور: هكذا ضرب 20 عنصراً من الجيش الناشط طارق سرحان!