العهد بخير.. الليرة ليست بخير!

عون

حتى رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون لم يكن يتخيل السيناريو الأسوأ لنهاية الليرة اللبنانية في عهده. فهو كان في مثل هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك السنة الماضية خلال إفطار بعبدا، يجاهر ويفاخر ويردد مزهوا ان الليرة بخير ولا خطر عليها.
صدق الرئيس في ذلك الوقت، فالليرة رغم كل الصعاب والأزمات السياسية والإقتصادية، كانت بمأمن لا بل بمنأى عن كل الحفلات الكيدية السياسية المجنونة.

إقرأ أيضاً: السفيرة الأميركية تحذر باسيل والمسؤولين من التلاعب بالنظام الإقتصادي!

لم يخطر ببال الرئيس الجنرال انه سيأتي يوم يجلب فيه “الدب على كرمه” ويلبسه لبوس الجنرال الجديد، ولو كان فضفاضاً عليه، وهو الآتي في جلباب “حزب الله”، وذلك بفضل من حلفائه و صهر بيته.
ماذا لو أنهارت الليرة في هذا العهد وعلى يد حكومة أخرى رئيس آخر، وحاكم مصرف لبنان نفسه والمنظومة السياسية عينها، هل كان يمكن أن يتخيل سيد عهد “الشعب العظيم” أن هذه السلطة “تقبض على القتيل ويفر القاتل”، و تهرب إلى الأمام وتعود عشرات السنين إلى الوراء فقط لتتنصل من مسؤوليتها، و تطهر نفسها عبر حفلة “تطهير” مالية للشعب اللبناني و ليرته. مشهدية عصية على الأحلام والكوابيس!
اما وقد أتى هذا اليوم الذي جناه على نفسه من “نكد الدهر “، وإنهارت الليرة وهي ليست بخير.. ولبنان ليس بخير !. فخامة العهد.. لو تسحب كلمتك عن الليرة!.

السابق
قطاع الاتصالات الخلوية بين سندان الكيد السياسي ومطرقة المصلحة العامة
التالي
المشنوق يهاجم دياب: «رح تفوت بالحيط»