هل ينجح الكاظمي حيث فشل الزرفي وعلاوي؟..التصويت على حكومته خلال أيام!

المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي

 هل تكون الثالثة ثابتة؟ وينجح رئيس جهاز الاستخبارات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة، بعدما اعتذر عن هذه المهمة كل من عدنان الزرفي، ومحمد توفيق علاوي، لعدم إيجاد توافق سياسي في البرلمان الأكثر انقساماً في تاريخ العراق. بالتالي، لا تزال حكومة عادل عبد المهدي، المستقيل منذ كانون الأول الماضي، تصرّف الأعمال.

ومنذ استقالة حكومة عبد المهدي، يعيش العراق ركوداً سياسياً في مواجهة حراك شعبي انطلق في الأول من تشرين الأول 2019، عدا عن تضرر ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك من انهيار أسعار الخام. 

الكاظمي

ووسط ترقّب لعقد البرلمان العراقي جلسة خلال الأسبوع الجاري للتصويت على حكومته، اشترط الكاظمي على الكتل السياسية تقديم مرشحين اثنين وفق ضوابط معيّنة.

وتحدثت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف عن منح الكاظمي الكتل السياسية حريّة تقديم مرشحين اثنين لكل وزارة، موضحة أنه وضع مواصفات محددة في آلية تقديم المرشحين لكابينته، أهمها النزاهة والكفاءة، وليس لديه خلفيات معروفة وغيرها.

إقرأ أيضاً: خرق «غامض» للسياج الحدودي بعد «مسرحية» جديدة يابوس

وفي وقت سابق، كشف رئيس كتلة الفتح، محمد الغبان، عن تشكيل فريق استشاري يمثّل الكتل السياسية لتقديم المساعدة والمشورة للكاظمي في دراسة أسماء الكابينة الوزارية والمنهاج الحكومي، وحدد شروطاً لحصر السلاح بيد الدولة، وأشار إلى جهات تقف خلف استهداف المعسكرات والقواعد العسكرية.

وقال الغبان: إن «الكتل السياسية اتفقت على تشكيل فريق استشاري يمنح صلاحية اختياره للمكلف من أجل الإسراع في حصول التوافق على أسماء الكابينة الوزارية ودراسة سيرهم الذاتية، لضمان نجاح عقد الجلسة الاستثنائية ومنحهم الثقة، وعدم تكرار ما حصل مع محمد توفيق علاوي».

جلسة هذا الاسبوع

ورجّح برلمانيون عراقيون عقد جلسة خلال الأسبوع الحالي للتصويت على حكومة الكاظمي. وأكد النائب في البرلمان علاء سكر الدلفي لصحيفة الصباح، أمس، أن «أغلب الكتل خولت الكاظمي اختيار وزرائه من المستقلين والمهنيين»، مبيناً أنه «حتى الآن لم تتم تسمية أي مرشح، باستثناء التأكيد على أنْ تتوزع الوزارات بحسب المكونات».

وأضاف الدلفي أن «المكلف الذي لا يزال في مرحلة كتابة برنامجه الحكومي، سيواجه صعوبات وتحديات كبيرة»، موضحاً أنَّ «العراق يشهد منذ شهرين انتشاراً لوباء كورونا، وهناك أيضا تحديات تخص الاقتصاد والانتخابات المبكرة واستعادة ثقة المواطنين بالحكومة والعمليَّة السياسيَّة».

وأكد النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، بشار الكيكي، أن «حزبه مع الإسراع بتشكيل الحكومة، والأكراد سيكونون عامل توازن لتمكين المكلف من إتمام مهمته»، مبينا أنَّ «الأكراد سيدعمون رئيس الوزراء ليس في التشكيلة الحكوميَّة، وإنما في البرنامج الحكومي».

ورأى النائب عن تيار الحكمة حسن خلاطي، أنَّ الظروف المتوافرة للكاظمي مثاليَّة، والجميع على قناعة بأنه لا طريق أمامهم إلا تمرير الحكومة.

السابق
خرق «غامض» للسياج الحدودي بعد «مسرحية» جديدة يابوس
التالي
«الفقر الإيطالي» ينتصر على «كورونا»..والحكومة تحصر الوباء في ميلانو!