سوريا خلال أزمة كورونا.. تفجير مستودعات لحزب الله والكيماوي يلوح مجدداً!

حلب الاسد

يظن متابع نشرات الاخبار أن الحدث السوري قد هدأ إثر التدفق الهائل لأخبار كورونا في كافة مناحي الحياة، إلا أن انعكاسات الوضع السوري المعقد مستمرة وعلى عدة جبهات مشتعلة في ذات الوقت، محركها صراعات الدول الإقليمية والكبرى على مستقبل سوريا السياسي ومناطق النفوذ على الأرض، في حين يئن الشعب تحت الحصار الاقتصادي والأزمات المعيشية التي زاد “كورونا” تعقيدها.

تفجير مستودعات إيرانية في حلب

تعود حلب للواجهة على إثر وقوع اشتباكات في مناطق سيطرة النظام والميليشيات الموالية له غرب حلب، إذ شهدت بلدة ميزنار انفجارات عنيفة مجهولة المصدر، أدت إلى تدمير عدد من المباني واحتراق بعضها بسبب النيران التي خلفتها الانفجارات والتي استمرت لساعات، وشوهدت بوضوح في مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي الغربي.

مصادر عسكرية في “الجبهة الوطنية للتحرير” كانت قد ذكرت أن ” عدة انفجارات وقعت في مستودع للذخائر تابع للميليشيات الإيرانية، وحزب الله اللبناني، وهي مواقع تخزين أسلحة تم استحداثها من قبل المليشيات خلال شهر آذار الماضي بعد أن نفذت عمليات إعادة انتشار جديدة في مناطق ريف حلب الغربي والضواحي التي سيطرت عليها مؤخراً”.

وأوضحت المصادر أن ” الانفجارات استمرت لفترة طويلة، وسمعت بشكل متوالٍ بسبب انفجار ذخائر وصواريخ مخزنة، وتسببت بمقتل 3 عناصر على الأقل بينهم عنصر من حزب الله، واثنين آخرين من المليشيات الإيرانية، ويرجح أن السبب في انفجارها هو سوء التخزين”، في حين لم يستعبد أن يكون طيران مجهول وراء الانفجار.

تشييع ضباط إيرانيين ومقتل أميركي في ديرالزور

بالاتجاه نحو الشرق شيعت قوات النظام جثث أربعة عناصر تابعة لميليشيا “لواء القدس” قتلوا بانفجار لغم أرضي في بادية دير الزور، وقد قتلوا يوم أمس من مشفى “أحمد طه الهويدي” بدير الزور.

وذكرت ميليشيا “لواء القدس” أن عناصرها قتلوا نتيجة انفجار لغم أرضي بآليتهم أثناء تمشيط منطقة “الشولة” باتجاه الرصافة لمطاردة عناصر تنظيم “الدولة” الذي زاد نشاطهم مؤخرا في المنطقة، وذلك بعد مقتل أحد عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” خلال مواجهات مع عناصر يعتقد بأنهم يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة جبل “البشري” غربي المحافظة.

إقرأ أيضاً: سباق الرغيف في سوريا.. حكاية كل يوم في زمن الحجر الصحي!

وجاء ذلك مع الإعلان عن مقتل ضابط أميركي واثنان من عناصر “قوات سورية الديمقراطية” وأصيب آخرين، خلال كمين تعرضوا له في قرية الوسيعة التابعة لناحية الصور بريف دير الزور الشمالي.

وكانت الآليات العسكرية قد تحركت من القاعدة الأميركية في مديرية حقول الجبسة في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، باتجاه القاعدة الأميركية الموجودة في حقل العمر النفطي بريف ديرالزور الشرقي، قبل أن تتعرض لكمين في قرية الوسيعة. ونُفّذ الهجوم من قبل مجهولين بواسطة قذيفة “آر بي جي”، استهدفت عربة “هامر” أميركية، ما أدى إلى مقتل الضابط الأميركي وعناصر من “قسد” وإصابة آخرين.

النظام يلتف كيماوياً

لن يجد نظام الأسد فرصة أكثر مناسبة لإعادة بناء ترسانته الكيماوية في ظل غياب الإعلام العالمي عنه، وعلى ضوء هذا نشرت مجلة “ناشونال إنترست”الاميركية أتقريراً قالت فيه أن النظام السوري يعيد بناء قوته الكيماوية، ورجحت أن يكون عذا هو سبب الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا.

وجاء في التقرير أن مجموعة “أورورا أنتيل” لتحليل المعلومات الإستخباراتية نشرت صور أقمار صناعية على موقعها تظهر الدمار الذي ألحقته الغارات الاسرائيلية الأخيرة على مواقع في مطار الشعيرات، مشيرة الى أنه “يبدو أن هناك 3 أهداف وتمّ استهداف شحنات على المدرج”.

وكان موقع “بريكنيغ ديفينس” قد نقل عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن ضربات 31 أذار وكذلك 5 أذار كانت مرتبطة بجهود سوريا لإعادة بناء قدراتها التسلحية الكيماوية متعهدين بأن “تواصل إسرائيل هجماتها مع جمع مزيد من المعلومات الإستخبارية”. وكانت الضربات قد استهدفت أربعة مواقع: قاعدتي الشعيرات والضبعة في محافظة حمص، وهدفين في مرتفعات الجولان

السابق
إجتماع إيجابي بين برّي وكنعان.. وإصراره على حماية المودعين؟!
التالي
لائحة المستشفيات المؤهلة لإجراء فحص كورونا