المصارف تُنفِق من أموال المودعين.. ضاهر: «ما عاد في مصاري في البنوك»!

ميشال ضاهر

على الرغم من تفشي كورونا والظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون تواصل المصارف اللبنانية اجراءاتها المجحفة بحق المودعين، ورأى النائب ميشال ضاهر أن “تكليف وزير المال تدقيق الحسابات في مصرف لبنان ومصارحة الناس بالحقيقة الصادمة عما تبقى من ودائعهم، سيؤدي إلى انفجار حاد بين الطبقة السياسية وتقاذف المسؤولية وشدّ العصب الطائفي لتهديد السلم الأهلي، وتخويف الناس للقبول بما تركوه لهم في حساباتهم المصرفية المطلوب الوعي وعدم الإنجرار”.

وقال ضاهر لـ”نداء “الوطن”: هناك تشكيك كثير حول ارقام مصرف لبنان، وعدم دفع المصارف أموال المودعين بذريعة ان لا مال لديها في الوقت الذي تضع فيه أموالها في المصرف المركزي.

إقرأ أيضاً: حكومة دياب تعيث فساداً ومحاصصة وقمعاً تحت جنح..«الكورونا»!

واضاف: “لدى المصارف 110 مليارات دولار إيداعات، ومن هذا المبلغ أقرضت القطاع الخاص 38 مليار دولار، واشترت سندات خرينة بـ14,7 مليار دولار، ولديها في المصرف المركزي ما يتجاوز الـ50 مليار دولار، ما بين شهادات ايداع وودائع، والموجود اليوم في المصرف المركزي 21 مليار دولار”.

ويرى أنه “وفقاً لعملية حسابية بسيطة يجب ان تكون موجودات البنك المركزي حالياً بحدود 65 أو 66 مليار دولار”. وكل يوم يتم التداول بأرقام مختلفة للاحتياطي، علماً أن حاكم مصرف لبنان أبلغ المسؤولين أن لديه 21 مليار دولار، لكنه لا يسلّم منها المصارف لأن ما تبقى لديه هو 3 أو4 مليارات دولار ليتصرّف بها والـ16 مليار دولار المتبقية هي عبارة عن إحتياطي إلزامي، وفي القانون ممنوع المسّ بهذا الاحتياطي. اذاً اليوم هناك فجوة في البنك المركزي تتجاوز الـ40 مليار دولار، فأين هي هذه الاموال؟

ورداً على سؤال عن مصير تلك الأموال، قال “أعرف مصيرها، لقد سرقت. ثم هناك دعم الليرة، ليس نتيجة سياسة الحاكم بل نتيجة سياسات الفساد المتبعة في البلد. وقسم من هذه الاموال منهوب”.

وأضاف: “ما يزعجني أكثر هو أن المصارف تتبرّع للكورونا ليس من اموالها بل من أموال المودعين الذين لا يملكون شيئاً في المصارف. فالصرف جار اليوم من اموال المودعين، حتى في ملف الرواتب. لم يتبرع أحد من جيبه، “ما عاد في مصاري في البنوك” والمطلوبات من المصارف هي اكثر من الموجودات”.

وأبدى ضاهر “تأييده لخطوة رئيس الحكومة بكشف الحسابات، التي لا بد ان تحصل لمصارحة الناس بالحقائق”، معتبراً أن “الهيركات” إجراء إلزامي للتمكن من حفظ جزء من الودائع وإلا سيخسر المودعون كل ودائعهم. وختم: “الدولة مفلسة، ألا يجب ان نعرف ماذا سنقول للناس؟ الا يجب ان نعرف حجم موجودات المركزي وأين ذهبت الاموال؟”.

السابق
عداد «كورونا» يرتفع في فلسطين.. ومجموع الاصابات بلغ 97!
التالي
«حزب الله» منزعج من خرق باسيل لتفاهم «مار مخايل»: يريد السيطرة على الدولة!