في سوريا: من لم يمت بالكورونا.. سيموت من غلاء الأسعار!

أرتفاع الاسعار سوريا

تشير الأنباء القادمة من سوريا إلى فلتان مدوي بالأسعار، ظهر بشكل حاد خلال الأسابيع الفائتة وتفاقم ليصل إلى مستويات قياسية مع أزمة تفشي فيروس الكورونا، وسياسات النظام المتخبطة في منع انتشاره داخل البلاد.

حيث نقلت وكالة سانا ، اليوم الجمعة، عن وزارة الصحة، تصريحات تتعلق بالعدد المسجل لإصابات فيروس كورونا المستجد في سوريا، محذرة من القادم والاستعداد لما أسمته الأسوء وفق بيان وزارة الصحة، فيما كشفت مواقع إعلامية موالية أخرى من وباء جديد اعتبروه أكثر خطورة من كورونا.

في حين حذرت بعض المواقع الإعلامية الموالية من خطورة الوضع المعيشي لساكني مناطق سيطرة النظام والغلاء الفاحش في الأسعار، حيث لا يلتزم التجار بأسعار ثابتة وسط غياب الرقابة وتخبط سعر صرف الدولار الذي يتابع ارتفاعه للوصول إلى مستويات قياسية أمام الليرة السورية حتى بلغ ظهر أمس 1300 ليرة.

إقرأ أيضاً: الصحة العالمية تأخرت شهراً كامل.. فحوص الكورونا تصل إدلب!

وذلك ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية 100٪ في الأسواق، في حين أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مازالت تضع الخطط، والتي لم تراعي الوضع الصحي في البلاد، بحيث تنتشر صور لطوابير من الناس يتجمعون أمام المؤسسات للحصول على المواد الغذائية الأساسية كالرز والزيت والسكر، وفق البطاقة الذكية التي طرحها النظام للتعامل قبل عام.

ووسط الارتفاع الهائل للأسعار، بات التأثير السلبي لارتفاع الأسعار يثقل السوري أكثر من قلق إصابته بالكورونا، وكأن الحرب العكسية باتت مضاعفة على المواطن فهو إن نجا من الحرب المستعرة في البلاد منذ تسع سنوات، فهو معرض لمضاعفات صحية من ارتفاع الأسعار أو من الإصابة بوباء القرن الذي لم يكن ينقص السوريين سواه.

السابق
60 مليون دولار لمواجهة «كورونا».. وبشرى سارة من دياب لموظفي مستشفى الحريري!
التالي
«سجناء بسمنة وسجناء بزيت».. الحريري: هؤلاء أولى بالعفو في زمن «كورونا»