البطل يموت قبل الحلقة الأخيرة.. الكورونا يقضم مسلسلات رمضان!

تيم حسن سيرين عبد النور
لا إعلانات عن الأعمال الدرامية حتى اليوم، فالكورونا أتى على كل شيء حتى الموسم الدرامي بأكمله بات مهدداً من الوصول إلى الشاشة كما في كل عام!

لن يمّر الموسم الرمضاني كاملاً على الدراما، فقبيل ساعات من الدخول في شهر شعبان يبدو أن المنتجين في قطاع الدراما يعيشون أكبر أزمة تسويق منذ سنوات إذ ينتظر مسلسلاتهم مصير مجهول بعد توقف عمليات التصوير منذ قرابة العشرة أيام.

المسلسلات الموزعة على عدة دول عربية بعضها ما زال قيد التصوير تحت ظروف عمل مربكة نظراً لعقود الإنتاج الموقعة والتي تلزم شركات الإنتاج تسليم الحلقات في توقيت محدد، وهو ما يستنزف شركات الإنتاج التي ألزمت بأيقاف عمليات التصوير في لبنان من أجل تعقيم اماكن التصوير، ليصرح بعدها وزير الثقافة للإعلام أن التصوير مسموح ولم يصدر قرار بمنعه.

إلا أن الاستنفار الحكومي وخشية إعلان حالة الطوارئ لم يشجع المنتجين للعودة إلى التصوير وهو ما عطّل الاستئناف مجدداً مع قلق الفنانين والفنيين من التجمعات نظراً لضرورة التنقل بين لوكيشن والآخر، وعدم توفر المواصلات ما يضعف من عملية ضبط حركة الإنتاج والتقيد بالمواعيد.

ما رشح في الساعات الأخيرة لوسائل الإعلام عن خطة طارئة يجري نقاشها تقوم على قضم طول المسلسل الدرامي لتهبط حلقاته من الثلاثين وتجاور العشرين ما يعني التضحية بالثلث الأخير عبر عمليات مونتاج أو قص لم تتضح معالهما، في حين علمت “جنوبية” من مصادر خاصة أن المقترح يقوم على تقصير طول الحلقة من خمسة وأربعين دقيقة إلى ثلاثين دقيقة، وهذا ما يعني توفير ما يقارب من ست إلى سبع حلقات جديدة من الدقائق المصورة.

إقرأ أيضاً: الموسم الرمضاني في مهب الريح.. «الثقافة» تجيز التصوير والمنتجون خائفون

ولكن ماذا عن الأعمال التي لم ينجز من تصويرها حتى الآن سوى عشر حلقات، هذا إذا ما علمنا أن التصوير لا يجري بحسب ترتيب الحلقات تماماً بل حسب موقع التصوير أحياناً أو حسب دور الممثل ما يعني التصوير بشكل عشوائي وإعادة تجميع اللقطات فيما بعد، فمن الممكن أن يحتوي مسلسل وصل تصويره إلى الحلقة العشرين على مشاهد ناقصة غير مكتملة في الحلقات الاولى.

وبالتالي ستكون النتيجة هي التضحية بمشاهد أساسية في العمل وقص مشاهد قد تضر ببنية العمل الرئيسية وتخل التوازن الذي اعتمده الكاتب في البداية إذا ما عجز بعض الممثلين من الوصول إلى مواقع التصوير لتواجدهم في مناطق بعيدة أو خارج لبنان.

حالة العشوائية ستفرض شرط قاسي على الموسم الرمضاني، ما قد يكون فرصة ليفكر المنتجين بعبثية الإغراق في الإنتاج والاتكاء على النظام التقليدي للمسلسلات وربط العرض السنوي بثلاثين حلقة منسجمة مع الموسم الرمضاني.

السابق
والد مصابة بالسرطان يناشد «الثنائي»: أحيدوا «الزهراء» أو «الرسول الأعظم» عن أزمة الكورونا!
التالي
محافظ جبل لبنان يهدد البلديات.. إفتحوا الطرقات وإلّا!