في زمن «كورونا».. التعليم عن بُعد هل يُنقذ العام الدراسي؟

فرض تفشي فيروس “كورونا” في لبنان، اعلان حالة التعبئة الصحية في البلاد، ولا تزال حتى الساعة جميع المؤسسات التربوية مغلقة، وهو ما طرح تساؤلات حول مصير الامتحانات الرسمية هذا العام، لا سيما مع أسابيع التعطيل الطويلة التي رافقت اندلاع ثورة 17 تشرين الأول 2019، ومن ثم ايام التعطيل بسبب فيروس “كورونا” واحتمال تمديد التعطيل مع مواصل الفيروس انتشاره وتسجيل المزيد من الاصابات.

وفيما أكّد وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، في وقت سابق، أن “الامتحانات الرسمية قائمة، وكذلك الاستعدادات اللوجستية الممهدة لها، مع اعتماد عدد من المدارس التعليم عن بعد في محاولة لانقاذ العام الدراسي واعتماد النموذج الذي اتخذ في مختلف الدول، الا انه هذه التجربة ليست معممة على جميع المدارس في مختلف الاراضي اللبنانية لاعتبارات مختلفة.

في هذا السياق، أكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود، اليوم في حديث اذاعي، ان التعلّم عن بعد يفيد ولكن لا يفي بالغرض ولا يمكن ان يكون بديلا عن الحضور الجسدي ولاسيما ان التجربة لم تعمم بعد على كل المدارس الرسمية.

اقرأ أيضاً: ما مصير الإمتحانات الرسمية في زمن «كورونا»؟

ولفت عبود ان المجهود كبير وكل نصف ساعة تعلّم عن بعد تتطلب 3 ساعات تحضي، داعيا وزير الاتصالات الى تغطية المناطق بالانترنت واكد الاصرار على اجراء الامتحانات الرسمية مع وجوب دراسة توقيتها لاننا لسنا مع اعطاء افادات.

من جهته، لفت رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور يوسف ضاهر في حديث اذاعي، الى اننا مع التعليم اونلاين ونطالب به منذ زمن شرط ان يكون اختياريّا لان هناك اكثر من 30 او 40% لا يملك امكانيات الاونلاين، فضلا عن ان التعليم المباشر ضروري جدا في بعض المواد.

واذ حيّا التجربة، شدّد ضاهر على انها مستحيلة في ظلّ مشكلة الانترنت وبطئه، مؤكدا الحاجة الى تساوي الفرص بين الطلاب.

السابق
بالفيديو.. رسم بياني يظهر انتشار «كورونا» في لبنان!
التالي
كيف انعكست حالة التعبئة العامة على سعر صرف الدولار؟