لبنان في مرحلة إنتشار «كورونا» وليس إحتوائه..فحوصات الفيروس غير متوفرة!

تعقيم من الكورونا

بين الإحتواء والإنتشار وبين حالة الطوارىء الصحية او المدنية وفي ظل عدم جهوزية المستشفيات لاستيعاب اعداد كبيرة من المصابين، يعيش لبنان دوامة فيروس” كورونا” بكل تداعياتها وتجلياتها ورعبها وقلقها وسط ضبابية عن المستقبل القريب.

ونقلت “الانباء” عن مصادر طبية ان ارتفاع عدد المصابين بكورونا الى اكثر من 100 حالة يؤكد بما لا يقبل الشك ان اجراءات الحكومة لم تعد كافية، وأن المطلوب لوقف انتشار الفيروس هو أكبر بكثير من قدرة مستشفى رفيق الحريري الجامعي الاستيعابية، كاشفة ان وزارة الصحة ستبدأ من اليوم اعتماد البيان الموحد بينها وبين المستشفيات الخاصة لمعرفة نسبة المصابين التي ترتفع يوميا بعد المعلومات التي تقول إن بعض المستشفيات الخاصة تخفي الكثير من المعطيات حول عدد المصابين لديها.

إقرأ أيضاً: منخفض جوي جديد..إستعدوا للثلوج والأمطار وحرارة متدنية!

وأفادت المصادر الطبية أن الحاجة باتت ملحة لإيجاد مراكز حجر صحية الى جانب مستشفى رفيق الحريري، الذي تبلغ قدرته القصوى على استقبال المصابين بفيروس كورونا 130 سريرا، حيث بلغ عدد الحالات الايجابية المؤكدة حتى ليل السبت – الأحد 110 اصابة بالاضافة الى الحالات المشكوك بها.

ولفتت المصادر الطبية الى ان الحجر الصحي ليس بالضرورة ان يكون في مستشفى، حيث من الممكن استخدام الفنادق او غيرها من المجمعات لاحتضان الحالات المشكوك بها ولم تظهر عليها العوارض بعد.

1900 فحص!

وفيما تكثر الشكاوى من قبل مواطنين يطلبون إجراء فحص الكورونا ولا يُجرى لهم، تؤكد المصادر ان لا قدرة لدى مختبر مستشفى رفيق الحريري إجراء هذا الفحص لأي حالة قبل التأكد من ان العوارض تستدعي ذلك، فعلى سبيل المثال ومنذ 20 شباط الماضي أجري في مستشفى الحريري اكثر من 1900 فحص، فكيف ستكون الحال لو لم يتم ضبط هذا الموضوع وحصر الفحص بالحالات التي تستدعي ذلك فقط.

واعتبر رئيس الصليب الأحمر الدكتور انطوان الزغبي أن الإعلان عن حالة الطوارئ ليست الحل بحد ذاته، لكنها تسمح بأن يكون لدى الدولة جهوزية لمحاصرة هذا الفيروس، الأمر الذي لن يتحقق الا بخطة صحية شاملة تبدأ بتجهيز اللبنانيين لأنفسهم، وتجهيز المستشفيات التي تشهد نقصا بالتجهيزات الطبية اللازمة ونقصا في عدد الممرضات.

3 اسابيع للإحتواء

ورأى الدكتور صلاح زين الدين، الرئيس السابق للجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية، في حديث مع “الأنباء” اننا “ما زلنا في مرحلة انتشار الفيروس، ولم نصل بعد الى مرحلة احتوائه لأن هذه المسألة تتطلب اسبوعين او 3 اسابيع على أقل تقدير من مراقبة سير العمل وطريقة شفاء المصابين حتى يمكننا الحكم بأننا وصلنا الى مرحلة الاحتواء”.

السابق
منخفض جوي جديد..إستعدوا للثلوج والأمطار وحرارة متدنية!
التالي
لبنان إلى «الحجْر العام» مع تجاوز «كورونا»عتبة..المئة إصابة